علق محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، علي صورة الرئيس المخلوع مبارك أثناء محاكمته، خلال لقائه مع برنامج "موعد مع الرئيس" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد علي قناة النهار، قائلاً "مزبلة التاريخ تنتظر الخونة أمثالك والشعب لن يرضي إلا عن إزاحة هؤلاء والقصاص العادل من كل من قتل المتظاهرين"، واصفاً مبارك بال "مجرم عالمي" وأنه أخر الوطن وأفسده، والأدلة الجنائية ليس علي مستوي جرم مبارك. وقال مرسي إن الشعب في مكانه أعلي من الرئيس، وأنه يري نفسه الرئيس القادم وفقا لانتخابات نزيهة ليست مزورة، مؤكدا علي أنه لن يفوز أحد من الفلول في الانتخابات، كاشفاً عن ذمته المالية بأن لديه شقة تمليك في الزقازيق، وشقة إيجار جديد في التجمع الخامس وسيارة لانسر ورصيد في البنك لا يذكر، مُضيفاً: عندي الاستعداد الصحي والنفسي لأتولى رئاسة الجمهورية ومستعد لمواجهة الشعب، وطاعة القائد واجبة إذا لم تكن في معصية، ونحن في مرحلة الكذب غير مقبول فيها. وأشار مرسي إلي أن الأدلة الحقيقية غابت عن قضايا قتل المتظاهرين، مُؤكدا علي أنه سيعد حق الشهداء بالقانون، وأضاف قائلاً: كان قلبي يحترق أثناء أحداث مجلس الوزراء وكنت أتمني أن أكون في منصب يسمح لي بالتدخل لحفظ دماء المتظاهرين، مُشدداً علي أن الدولة يجب عليها حقن دماء ابنائها، مؤكدا علي أنه لن يحدث أي إراقة للدماء إذا نجح في انتخابات الرئاسة، ووجه رسالة للمشير طنطاوي قائلاً "الشعب ينتظر انتخابات حره ونزيهة وتسليم السلطة قبل 30يونيو". وقال مرسي: "الشاطر قامة وقيمة وطنية كبير وأتمنى أن يستفيد الوطن من الشاطر واخوته، كما أنه سيساهم في خدمة الوطن بعض النظر عن المناصب، والكلام عن تخصيص منصب له كلام سابق لأوانه"، موضحاً أن حزب الحرية والعدالة أخطأ أثناء تشكيل تأسيسية الدستور، ولكنه خطأ جزئي ويتم استدراجه الآن، مضيفاً مهمتي الأولي عندما أكون رئيساً توفير الوقود والخبز وإزالة المخلفات من شوارع مصر. وشدد موسي علي أنه لا أحد يستطيع أن يستغل الدين، والإسلام أكبر من أن يستغله أي أحد، مُضيفاً أن الكلام في السياسة لا يحتمل الحلال والحرام، ونحن لا نستغل الدين في الانتخابات، وأنا رفضت الدعاية اليوم في المسجد خلال جولتي الانتخابية. وأكد مرسي علي أنه سوف يتعامل مع الجيش كغيره من مؤسسات الدولة، وفقاً لما ينص عليه الدستور، مؤكدا علي أنه سوف يستقيل من حزب الحرية والعدالة في حال انتخابه رئيساً، مضيفاً: لكي أكون رئيساً لكل المصرين من قال نعم منهم ومن قال لا لترشيحي، وسأتعامل مع المرشد العام كمواطن عادي مثله مثل باقي المواطنين. وقال مرسي: نحن نسعى لمؤسسة الرياسة وليس الرئيس والدستور يحدد مؤسسات مصر بما فيها الجيش، لافتاً أن دور الرئيس أن يضمن التوازن بين السلطات، مؤكداً علي أنه لا توجد مؤسسة أعلي من منصب الرئيس، حتى الجيش لأن الرئيس إلي الآن وفقاً للإعلان الدستوري ودستور 71 هو القائد الأعلى للقوات المسلحة فكيف يكون الجيش أعلي من قائده؟، مضيفاً: كما أن الرئيس يمثل الشرعية الدستورية والشرعية المستمدة من الناخبين، والرئيس يستخدم السلطة التنفيذية والجيش لحماية الوطن من أي مخاطر خارجية أو داخلية. وأكد المرشح الرئاسي علي أن جميع المناصب متاحة أمام المرأة حتى نائب رئيس الجمهورية، قائلاً: "مازلت عند رأيي أن المرأة لا تصلح لمنصب رئيس الجمهورية"، مؤكداً علي حق الأقباط في بناء دور العبادة وفقاً للقانون، والفتنة الطائفية صناعة النظام السابق، والفتنة ليس مخيفة ولا مستعصية. وأكد مرسي أن جماعة الإخوان لا تسعى لاحتكار الحياة السياسية، وأنه لا وجود لهذا المصطلح، مضيفاً "لا أحد يستطيع تزوير الانتخابات والشعب سيحمي الانتخابات، كما أن منظمات المجتمع المدني سكون لها دور مهم في مراقبة العملية الانتخابية"، مؤكداً علي أن الرشاوى الانتخابية ستصبح حسرة كبيرة لأصحابها عندما يسقطون سقوطا مريعاً في الانتخابات. وقال مرسي إنه لن يسمح بالعبث بالأمن القومي عندما يكون رئيساً، موضحاً أن الاخوان ستعدل وضعها بعد صدور قانون جديد للجمعيات يشرعه البرلمان، وبعدها سوف تكون لها الصفة القانونية للعمل العام، مضيفاً أن الحزب والجماعة يكمل كل منهما الآخر، وهما من أعدا مشروع النهضة، مؤكداً أن المشروع سيؤتي ثماره بعد 15 عاماً وبعد هذه المدة سيكون الاستقرار الحقيقي لمصر، مشددا علي ضرورة عمل شبكة أنفاق لحل أزمة المرور، لتخفيف الضغط علي المواطنين من ازدحام المدن ولجلب السياحة أيضا، كما يجب أن تعود صناعة الغزل والنسيج، مؤكدا علي أن النهضة تقوم علي أكتاف التعليم والبحث العلمي. وأوضح مرسي أن هناك 700 ألف فدان في الصعيد قابلة للزراعة وآخرون في الساحل الشمالي الغربي لم يتم استغلالها، مشيراً إلي أن حجم الإهدار في الإنفاق الحكومي لا يقل عن 5 مليار جنيه، مضيفاً: يجب إعادة النظر في هيكلة الدعم، ولا بد من إعادة الأموال المهربة للخارج لتمنية مشروعات قومية. مرسي: مزبلة التاريخ تنتظر الخونة أمثال مبارك.. وهناكضرورة لعمل شبكة أنفاق لحل أزمة المرور مرشح الإخوان: الجماعة لا تسعى لاحتكار الحياة السياسية..وستعدل وضعها بعد صدور قانون جديد للجمعيات يشرعه البرلمان