شهد مقر السفارة المصرية في الرياض والقنصلية المصرية في مدينة جدة اليوم تدفق عدد كبير من المصريين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تعددية بعد ثورة 25 يناير، وقالت مصادر من داخل السفارة المصرية في الرياض أن العدد كان كبيرا جدا في أول يوم خاصة وأن الجمعة أجازة رسمية وهو ما أدى إلى زحام شديد، خاصة بعد صلاة الجمعة وبعد السماح بالتصويت لمن يحمل جواز السفر الجديد. من جهة أخرى، وجه عدد من المصريين في السعودية انتقادات للجنة الانتخابات الرئاسية في القاهرة ، مشيرين إلى أن أسبوع غير كافي خاصة للمصريين في المملكة حيث أنهم أكبر جالية مصرية في الخارج يحق لها التصويت. ووقعت مشادات مساء اليوم أمام مقر السفارة المصرية بالرياض بسبب بإجبارهم للحضور للتصويت كل عن نفسه، ورفض أخذ صوت الزوجة والأبناء إلا بحضورهم على عكس ما جرى في الانتخابات البرلمانية، وكتب عدد من أبناء الجالية المصرية بالسعودية شكوى من نسختين بعثوا بإحداها للسفير المصري والأخرى للمجلس العسكري، حصلت (البديل) على صورة منه. وتساءل أبناء الجالية في شكواهم التي حصلت البديل على صورة منها "كيف تستوعب السفارة عدد الجالية؟، وكيف يستطيع المواطنين الدخول في حي السفارات وسط الإجراءات الأمنية المكثفة؟، إلى جانب أن إرسال الصوت بالبريد يكلف المواطن 50 ريالا، متسائلين كيف تستقبل الصوت بالبريد، وترفض أن تستلمه باليد من أحد الأقارب؟". وأوضحوا في الخطاب شكوكهم من القيام بعملية تزوير في عدم إحضار المصوت لإقرار التصويت، الأمر الذي يترك شكوك حول تسرب أصوات بدون مطابقتها مع الإقرارات، وأضاف أبناء الجالية أن إجبارهم على التصويت بالرقم القومي عائق، والاقتصار على جواز السفر المميكن يحرم الكثير من الإدلاء بصوته، مطالبين التصويت بجواز السفر القديم، أو إقامة الدولة التي يعيشون فيها. وكانت السفارة المصرية بالرياض قد شددت علي عدم إرسال المظاريف البريدية بشكل جماعي، أو وضع مجموعة من الأصوات في مظروف بريدي واحد، حيث أكدت انه لن يقبل إلا المظروف المختوم بشعار البريد والذي يحمل صوتا واحدا فقط . وكان المصريون بالسعودية قد أتموا تسجيل بياناتهم في الموقع المخصص، لذلك حيث بلغ عدد المسجلين 261.924 من مجموع 586.914 مصري بالخارج ممن قاموا بالتسجيل. عدد من أبناء الجالية يتقدمون بشكوى للمجلس العسكري والسفير يطالبون فيها بزيادة عدد أيام التصويت واستخدام الجواز القديم