نفي الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصريحات التي نسبت له في وسائل الإعلام مؤخرا حول وصفه لمعارضي الإخوان بأنهم "قوم لوط". وقال القرضاوي في بيان له موقعه الرسمي "أصل هذا التصريحات مقتطفات من كتابٍ لي عنوانه: (الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد)، كان تأليفه بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيسها، وخمسين عاما على استشهاد مؤسسها حسن البنا، والكتاب في 360 صفحة، وقد أعاد بعض المواقع نشر هذه المقتطفات، مِن غير نص على المصدر أو الكتاب الذي تم النقل عنه، وكان ذلك في إطار خطته لنشر مقتطفات من كتبي، وكتب غيري من العلماء". وأضاف أنه لم يتهم معارضي الإخوان بأنهم من قوم لوط، أو يفعلون فعل قوم لوط ولكنه في خاتمة الكتاب تحدث عن الذين يعادون الإخوان، ولماذا يعادونهم؟ فقال: (إن هناك أناسًا وجدوا في هذه الدعوة قيودا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غروا أن يعادوا دعوة الإخوان؛ دفاعًا عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنّهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلّفون ذلك بأغلفة شتّى، حتى لا تظهر لصوصيتهم، ولا فجورهم للناس.. وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيودا على ملذّاتهم، وشهواتهم المحرمة، من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تُتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيق عليهم ما كان موسعا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم رسولهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل:56]. واستكمل القرضاوي بيانه قائلا " قلت هناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يجهلون حقيقة دعوتهم، ولا يعرفون أهدافها ولا مناهجها ووسائلها، ولا القائمين عليها، وقد قال العرب: من جهل شيئا عاداه، والله تعالى يقول: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس:39].)، وتساءل "هل في هذا الكلام تطاول أو بذاءة؟ وهل فيه إساءة إلى شخص بعينه، أو حزب بعينه إلا على {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ*فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}[الفجر:11-12]. وأشار القرضاوي الي أن البعض سارع إلى النيل منّه بناء على هذه التصريحات، فأطلق للسانه العَنان، مضيفا "البعض الآخر من إخواني - وربما حسبوا تأخري في التوضيح إقرارا بما نشر – فعل أيضا مثلما فعل من لا علم له بي، وقد كنت أتوقع أن يستبعدوا صحة نسبة هذا إليَّ، أو يحتاطوا لأنفسهم فيقولوا ما تعلمناه من الصديق: إن كان قد قال فربما لا يكون النقل صحيحا، أو دقيقا كما هو الحال. وأوضح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه لا يتضايق ولا يرفض نقد الإخوان أو معارضتهم في الرأي والفكر والممارسة، لافتا أن الكتاب الذي أُخذ منه الكلام ذكر فيه ما يميّزهم، كما نقد فيه الإخوان في أكثر من أمر، قائلا "لا يُعلم عنّي أنني ضدُّ النقد، أو النقد بآدابه المعلومة لأهله". واختتم القرضاوي بيانه قائلا " إن هناك تساهلا في المهنية من بعض وسائل الإعلام، فلا يُذكر الموقع المأخوذ عنه الخبر، ولا يُذكر إذا كان حوارا صحفيا، أم من موضوعات مختارة من كتبي، ثم يُوضَع بعد ذلك عنوانٌ غير مُعبّر عن الموضوع، ثم يدور النقاش حول العنوان الذي لم أخترْه أو أقرّه، ويتم توظيفه في إطار معركة سياسية، قد تم كتابة هذا الكلام بمعزل عنها تماما"، حيث طالب وسائل الإعلام التي نقلتْ عنه ما نقلتْ من غير تثبّت، أن تعود فتنقل التوضيح فهذا أبسط قواعد المهنية". كانت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية قد نقلت عن الدكتور يوسف القرضاوي تصريحات تتضمن وصفه لمعارضي جماعة الإخوان المسلمين بأنهم يفعلون فعل قوم لوط. القرضاوي: بعض المواقع نشرت مقتطفات من كتاب قديم.. وقلت بالكتاب إن البعض يقاومون الدعوة على طريقة قوم لوط البعض سارع إلى النيل منّي بسبب هذه التصريحات..وبعض إخواني حسبوا تأخري في التوضيح إقرارا بما نشر فهاجموني