أثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين جدلاً بعد وصفه لمعارضى جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة بأنهم يستخدمون أسلوب "قوم لوط ". ورأى عدد من السياسيين أن مثل هذه التصريحات ما هى إلا استكمال لمسلسل التغطية على فشل جماعة الإخوان بعد حصولهم على مقاعد البرلمان، وعدم تقديم ما كان الشعب ينتظره منهم، بالإضافة إلى مطالباتهم للشيخ القرضاوى بأن تكون ألفاظه حسنة ولينة وليست ألفاظا بذيئة، وذلك فى الوقت الذى أكدوا فيه أن هجوم القرضاوى على معارضى الإخوان ووصفهم ب"قوم لوط " من غير المعقول أن تصدر من أكبر علماء المسلمين. "اذهبا إلى فرعون إنه طغى, فقولا له قولا لينا, لعله يتذكر أو يخشى" بهذه الآية الكريمه رد د.رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع على وصف الشيخ يوسف القرضاوى، مضيفا - فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" - أنه إذا كان الشيخ يوسف يعلم أن معارضى الإخوان يسلكون تقاليد قوم لوط فى معارضتهم للإخوان وأنهم أيضا يجهلون دعوة الإخوان فإنه من باب أولى أن يعلمهم بالكلمة الطيبة والقول اللين وليس الألفاظ البذيئة أو وصفهم بأقزع الألفاظ التى لا يطيقها الإخوان أنفسهم. وأشارالسعيد أن مثل هذه التصريحات ما هى إلا أسلوب التشدد والمغالاة مشيرا إلى أن هذه الطريقة لا تدل إلا عن كونه نوعا من الغرور ومحاولة لتبرير فشل الإخوان فى السياسية بعد ثور يناير فى عدم تحقيق مطالب الشعب المصرى. من جانبه قال د.كمال هلباوى ,القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين, أن تصريحات الشيخ القرضاوى غير مقبولة ومن غير المعقول أن يتحدث أحد كبار علماء المسلمين بهذه الطريقة خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين ما هم إلا بشر يخطئون ويصيبون ومن غير الواقع والشرع أن يتحدث أحد علامة المسلمين بهذه الطريقة. ورفض الهلباوى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" حديث القرضاوى فى أن وهناك من يعادون الإخوان؛ لأنهم يعادون الإسلام: رسالته وحضارته وأمته، ويتوجسون خيفة من انبعاثه وصحوته، أو يتميزون غيظًا كلما نهض من عثرته أو قرب من جمع كلمته، وهؤلاء تحركهم أحقاد قديمة، وأطماع جديدة ومخاوف دائمة، ونرى هذا يتجسد فى القوى الصهيونية، والصليبية قائلا: "غير معقول أن يصدر هذه الكلمات من أكبر علماء المسلمين". وفى السياق ذاته قال د. السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن تصريحات القرضاوى حول المعادين لجماعة المسلمين ما هى إلا مسلسل جديد من تقديم حجة مقنعة للشعب المصرى والعالم عن فشل جماعة الإخوان فى ممارسة السياسة مشيرا إلى أن مشروع الإخوان يجب أن يقبل النقد، وهذا ليس معناه أن نقد الإخوان يعنى نقد الإسلام، مستبعدا إمكانية كف ألسنة المواطنين عن نقد الإخوان، قائلا لو كان هناك فشل فهو من الإخوان، ولكن ليس فشلا للإسلام. ورفض كامل – في كلامه لبوابة الوفد - حديث القرضاوى فى أن المعادين للإخوان لا علاج لهم ولا دواء لأحقادهم إلا أن يتخلى الإخوان عن الإسلام وعن الدعوة إليه، وعن جمع الأمة عليه، هنا يكونون سمنًا على عسل، ويصبحون موضع الرضا والقبول قائلا:هذا غير صحيح ولابد من إتساع مساحة الإختلاف وتقبل النقد من أى جماعة أو حزب سياسى". وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد نشر مقالا على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال فيه بأن هناك أناسًا وجدوا في دعوة الإخوان المسلمين قيودًا على سرقاتهم وأطماعهم ومصالحهم وامتيازاتهم، فلا غرو أن يعادوا الدعوة؛ دفاعًا عن مصالحهم التي كسبوها بالباطل، ولكنهم لا يعلنون ذلك بصراحة، بل يغلفون ذلك بأغلفة شتى، حتى لا تظهر لصوصيتهم ولا فجورهم للناس. وأضاف القرضاوي: وهناك آخرون رأوا في دعوة الإخوان قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التي تضيِّق عليهم ما كان موسعًا لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون! أخبار ذات صلة: القرضاوى: معارضو الإخوان يتبعون أساليب "قوم لوط"