استعادت الشركة المصرية للصوت والضوء والسينما منذ أيام 5 دور عرض تابعة لجهاز مدينة السينما، وهى سينمات؛ "كايرو بلاس" و"نورماندى الصيفى" و"الحمراء" بمصر الجديدة و"سينما النصر" بشارع الجمهورية و"إستراند" بالإسكندرية، وذلك بعدما قامت برفع دعاوي قضائية ضد مستأجري دور العرض لمطالبتهم برفع قيمة المبالغ التي تدفع لها.. وكان المنتج محمد حسن رمزي واحد من مستأجري تلك القاعات، والذي كان ل "البديل" معه الحوار التالي: ما هي مشكلتك مع شركة الصوت والضوء ؟ قامت شركة الصوت والضوء برفع دعوى قضائية ضدى أنا وبعض مستأجرى دور العرض لدفع مبالغ مالية طائلة تقدر بالملايين رغم حالة الكساد التى تمر بها صناعة السينما، وكنت اتمني أن يكون هناك أسلوب أخر للتفاهم بيننا يجمع بين المنتجين والشركة حتى يتسنى للطرفين إنهاء النزاع دون مشاكل. منذ سبع سنوات وأنا ملتزم بتحمل جميع مصاريف دور العرض، إضافة إلى التزامي بعمل التجديدات سنويا لها، فى الوقت الذى تمر فيه صناعة السينما بانهيار وتدن فى الدخل وحالة ركود تام لتراجع الإقبال الجماهيرى عليها خاصة بعد ثورة 25 يناير وحالة الانفلات الأمنى الرهيب الذى تشهده البلاد، كما اني ملتزم بدفع جميع أجور العاملين بالسينما طوال فترة الركود من حسابي الشخصى،حتي أن بعضهم طالب بزيادة الحوافز رغم الأزمة المالية. "وبدل ما الدولة تساعدنا علي النهوض بالصناعة وتقول متشكرين انتو شيلتو الخسارة من علينا"، تسعي لزيادة الايجار.. "الدولة مش حاسه بينا" رغم اننا نواجه خسارة مرعبة منذ عام 2005 ، وإلى الآن بلغت حجم الخسائر اكثر من 45 مليون جنيه. الموضوع بدأ منذ عام 2000 عندما أعلنت شركة مصر للصوت والضوء عن مزاد علني لبيع 15 دور عرض، وفورا دخلت المزاد وكانت هناك شروط كبيرة ومبالغ ضخمة وكانت السينما فى هذا الوقت تحقق ارباح معقولة مع بداية ظهور تيار جديد في السينما عرف بسينما الشباب، بعد تقديم فيلم اسماعيلية رايح جاى وهمام في امسترادام ، فقررت بعدها أستأجر دور عرض، ومن ضمن المستثمرين الذين أقدموا علي تلك الخطوة احمد بهجت وشركة العدل جروب، وكان من ضمن شروط العقد توفير مبلغ 8 مليون جنيه سنويا لتجديد السينما و تدريب العاملين بها علي تشغيل ماكينات العرض، ولكننا اقترحنا تقسيم السينما إلى 4 أو 5 قاعات عرض بدل من واحدة يصرف عليها كل تلك المبالغ لتجديدها، ورفعنا الميزانية من 15 مليون إلى 30 مليون جنيه، وطلبنا بعدها تخفيض ايجار السينما وذلك عام 2003 وصعدنا الموضوع إلى رئيس الوزراء الذي وافق علي تخفيض الايجار. من وجهة نظرك ما هو الحل؟ يظهر قاضى محترم يفصل فى موضوع العقد المبرم من سنة 2000 مع شركة مصر للصوت والضوء، لأن ما يحدث هو قتل للمستثمرين. من المسئول عن اجهاض صناعة السينما ؟ الدولة.. لأنها لا تؤمن بصناعة السينما وتنظر لها علي أنها صناعة ترفيهيه، وتتعامل معنا كمنتجين علي أننا شوية "أرجوازات"، مع العلم أن صناعة السينما صناعة تثقيفية في المقام الأول، وهي القوة الناعمة التي يتأثر بها الجمهور أكثر من غيرها، وفي ظل وجود المتأسلمين خلال فترة السبعينيات تدهورت صناعة السينما علي سبيل المثال، كانوا يروجون انها حرام، ولو كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم موجود إلى هذا الوقت كان سيستخدمها في التوجيه لأنها أداه لتوصيل رسالة أو معنى أو توضيح قضية او حتي لترفيه المشاهدين، ولكن في الواقع كل التشريعات ضد تطور صناعة السينما، بدءا من القوانين المتعسفة التي تهدر طاقة المنتج المادية والمعنوية مرورا بالمحاربة النفسية التي نتعرض لها حالياً من حملات تشويه وقضايا وغيره، وابسط مثال جاء من الحكومة بعد قرار محافظ القاهرة برفع قيمة استغلال المساحات الاعلانية أمام دور العرض من 200 جنية فى العام إلى 60 الف جنيه .. "هو إحنا بنسرق؟!". تتحدث عن تراجع الانتاج السينمائى رغم وجود منتجين يحققوا ارباح كبيرة؟ "تقصدى السبكية". هم ينتجون أعمال باقل تكاليف، كما انهم يخاطبون جمهور محدد بنوعيات معينة من الافلام، أما شركتي لها توجه أخر غير تقديم نوعيات خفيفه من الأفلام، ولا اعتقد ان هذه السياسة تناسبها. لماذا تأجل عرض فيلم المصلحة أكثر من مرة ؟ تم تصوير الفيلم منذ 3 سنوات قبل الثورة ولكن بعد الثورة توترت الأوضاع الأمنية وتراجعت ايرادات دور العرض بشكل كبير وانتشرت بعض الافلام الضعيفة فنيا لتزيد من انخفاض الايرادات والمشاهد انصرف بشكل كبير الي الافلام الاجنبية، فلا ابالغ إذا قلت أن هذه الأوضاع خربت بيوت المنتجين، ميزانية فيلم المصلحة مثلا وصلت إلى 23 مليون جنيه، عندما نحدد موعد لعرض الفيلم تزداد الاوضاع الامنية سوء فنتراجع عن العرض خوفا من الخسائر المنتظرة. ما رأيك فى ظاهرة انصراف كبار الفنانين إلى دراما رمضان هذا العام؟ طبيعى أن ينصرفوا إلى الدراما بعد تدهور حال السينما وانهيار الصناعة، مع العلم أنه لولا تدهور حال السينما لم يكن لتدخل تلك الاسماء الي سوقف الدراما. من ستختار في انتخابات رئاسة الجمهورية ؟ "كلهم عواجيز"، ولكن أداء عمرو موسى فى الجامعة العربية وعندما كان وزير خارجية كان متميز، واحمد شفيق يكفى انجازاته فى المطار من تطوير. لن أنتخب رئيس يتحدث بأسم الدين.. وأنا ضد أى برنامج دينى، لأن الدين لله والوطن للجميع ورئيس مصر القادم لابد أن يحكم البلد بالحكمة والصلابة وليس باسم الدين، "من يطلب السلطة فلا تولوه". كيف تري الأحداث الجارية علي الساحة السياسية وفي الميدان ؟ هناك مخطط لتدمير مصر وانهيار الصناعة فى مصر واهدار حقوق المواطن المصرى ، فمن يرضى بما حدث بيننا وبين السعودية الشقيقة، من أجل شخص لا نعلم ان كان بريء أو مدان ،لماذا لم ننتظر حكم القانون. محدش يقول أن المجلس العسكرى مسئول المجلس معندوش خبرة، طيب سيبك من 5 مليون ربنا ياخدهم عايزين يخربو البلد لن أدعوا لثورة جديدة ولكن أدعو كل مواطن مصرى يجلس فى بيته أن يتكلم ويرفض المهزلة التى أصابت المصريين والتي ستؤدي الي خراب البلد، لن أقول انزلوا الشارع ولكن ممكن يرسلو جوابات رفض الاحداث التى تصيب الشارع المصرى بالشلل، كما أن معظم الفضائيات تسعى لخراب مصر، واقسم بالله هنندم اشد الندم على كل هذا ولكن بعد فوات الأوان". أنت خائف من تأثير صعود التيار الاسلامى الي الحكم علي الفن ؟ بصراحة خائف جدا من التيار المتأسلم الذى يدعى الاسلام والاسلام برئ منهم. فيه 5 مليون عايزين يخربوا البلد.. والعسكري معندهوش خبرة.. وأداء موسى متميز وشفيق يكفيه انجازاته في المطار شركة مصر للصوت والضوء رفعت ضدنا دعوى قضائية لرفع قيمة ايجار دور العرض