أكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي، أن بلده على استعداد لوضع خبراتها على ذمة تونس، مؤكدا على حرص إيران لدفع علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات. وذكر صالحي خلال لقاء إعلامي بمقر وزارة الخارجية التونسية أن إيران لديها خبرات كبيرة في جميع الميادين، خاصة الصناعية والزراعية، مشيرا إلى أن إيران هي أول بلد في منظمة المؤتمر الإسلامي تنجح في وضع أقمار صناعية، وتقوم بعمليات استنساخ على الحيوانات تم توظيفها لصناعة الأدوية. وكان وزير الخارجية الإيراني قد بدأ يوم الاثنين 23 ابريل الجاري زيارة رسمية تستغرق يومين إلى تونس بدعوة من نظيره التونسي رفيق عبد السلام. وقال مصدر من وزارة الخارجية التونسية، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن وزير الخارجية الإيراني سيجري خلال هذه الزيارة مباحثات ومشاورات مع نظيره التونسي، كما سيلتقي مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي، وعدد من كبار المسئولين التونسيين. وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في تصريح لقناة العالم الإخبارية الأحد أن تونس “تريد التعاون مع كل البلدان العربية والإسلامية، وأن التعاون مع إيران مرحب به”. وأضاف المرزوقي: “استقبلت السفير الإيراني أكثر من مرة وتحادثنا في إمكانية تنمية العلاقات الثنائية”. فيما صرح الأمين العام لحزب المؤتمر التونسي عبد الرؤوف العيادي أن “إيران هي دولة كبيرة ولها دور كبير في دعم المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية المشروعة في فلسطين”. الأمر الذي تمحورت حوله الأسئلة خلال اللقاء الصحفي، فجاءت الأسئلة بشكل أساسي حول الوضع السوري والبرنامج النووي الإيراني، فأكد صالحي أن “الملف السوري حساس، والحل (سوري – سوري)، ولا ينبغي أن يكون هناك تدخلا خارجيا”. وحول الملف النووي لبلاده، أوضح صالحي أن هذا الملف “مفتعل”، وأنه هناك الكثير من الخطوات نحو إيجاد حل له، مشيرا إلى النتائج “المرضية” لاجتماع اسطنبول بتركيا في 14 أبريل الجاري. وأعرب عن تفاؤله بالمحادثات التي ستجري مع دول مجموعة”5 زائد واحد”، والتي تضم بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا. من جانبه، أكد عضو المجلس الوطني التأسيسي، الطاهر هميلة أن “إيران يمكن أن تكون حليف استراتيجي في النهضة والتسويق والاقتصاد وفي مد المساعدة لتونس لان الثورة في تونس هي وجه من أوجه الثورة في إيران”. يذكر أن زيارة وزير الخارجية الإيراني التي تتزامن مع انطلاق أسبوع الفيلم الإيرانيبتونس، هي الأولى من مسئول إيراني كبير إلى تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.