طالبت جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي “حزب الحرية والعدالة” الشعب المصري بكل طوائفه وتياراته: “التوحد من أجل استكمال المسيرة الديمقراطية السلمية, تأكيد رغبة الشعب في تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة قبل 30 يونيو، كما تعهَّد بذلك المجلس العسكري , واستكمال انتخابات رئاسة الجمهورية والحفاظ على نزاهتها وحمايتها”. وشددت الجماعة على ضرورة “مطالبة المجلس العسكري بتحقيق إرادة الشعب ومجلس الشعب بإقالة الحكومة وتكليف الأغلبية البرلمانية التي اختارها الشعب بإرادته بتشكيل حكومة ائتلافية , والوقوف بكل قوةٍ مع مشروع النهضة التي تقدمه الجماعة والحزب , ودعم د. محمد مرسي مرشح الجماعة والحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية والتعاون معه لتحقيق نهضة مصر”. كما أكدت الجماعة فى بيان مشترك لها مع الحزب على ضرورة “المشاركة في مليونية الجمعة 20 أبريل للتعبير عن مطالب الشعب المصري بحماية الثورة، واستكمال مكتسباتها، وعدم الاستجابة لمحاولات الإثارة التي قد يفتعلها البعض حتى لا تحيد عن المسار السلمي الذي بدأته في 25 يناير 2011م، والذي أبهر العالم ” . وقالت الجماعة فى بيانها انه ” في هذه الفترة الفاصلة من تاريخنا، تتدافع القوى الشعبية المناصرة للثورة والحريصة على تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تسليم السلطة للمؤسسات الدستورية المنتخبة، واستكمال المسيرة الديمقراطية مع الذين يريدون إعادة إنتاج النظام السابق بفساده واستبداده , ولقد قام الشعب المصري العظيم بثورته المباركة في يناير 2011م كي يسترد حريته وسيادته وكرامته ويقيم الحق والعدل، ويصلح أحواله ويرتفع بمستوى معيشته وينهض بدولته”. وتابع بيان الجماعة : ” ولقد انتخب الشعب مجلسي الشعب والشورى، بإرادته الحرة والنزيهة، وكانت الأغلبية فيها للإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ولما تحرَّك مجلس الشعب للقيام بدوره في إصلاح أحوال البلاد وتلبية مطالب الشعب فوجئ بالحكومة تضع أمامه العراقيل وتفتعل الأزمات، وعندما طالب المجلس العسكري بإقالتها وتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة تم رفض ذلك وأصرَّ على بقائها”. وتابع: “وفي ظلِّ هذه الحرب الضروس التي تستهدف إبعاد الإخوان والإسلاميين عن السلطة التنفيذية بجناحيها الرئاسي والحكومي، ومحاولة إقصائهم عن وضع الدستور، رغم أن المزاج الشعبي العام في مصر إسلامي، يستعين كل المناوئين للمشروع الإسلامي بأجهزة إعلام تشنُّ حربًا شعواء غير شريفة ولا نزيهة، تعتمد الافتراء والتشويه والتدليس أسلوبًا، وتهدد قيم الحق والصدق والأمانة والدقة والحيدة وأخلاق المهنة “.