بلقاء المشير طنطاوي اليوم مع قادة الأحزاب والقوي الوطنية اتضحت تماماً جوانب اللعبة المميتة التي يلعبها طنطاوي ورفاقه في إدخالنا في لعبة السراب وكتابة دستور...... يأخذ شهر ..أثنين ..عشرة ...؟!! بل ويمكن الاستفتاء لا يوافق عليه الشعب ...!! فنرجع كمان نعدل ...!! وتمر سنة وسنتين والعسكر يتوغل وينتشر ويسيطر حتي تختفي مظاهر الثورة تماماً !!! هنا يجب أن نفهم لماذا هذا الموقف المائع للإخوان والسلفيين من هذا الخبل والعبث والذي بدا واضحاً في المؤتمر الصحفي الذي أعقب هذا اللقاء المهزلة والذي ظهر فيه المشير وكأنه يملي تعليمات عسكرية علي جنود لديه ...؟!! وأسأل الإخوان والسلفيين : 1- لماذا رجعتم خطوة للوراء اليوم وموافقة المشير طنطاوي في هذا (العك) الذي يريد أن يفعله وإحراق البلد وإدخالها في دوامة لا يعلم الله متي تنتهي ..؟! 2- لماذا لم تفهموا أن وجودكم بين السيد البدوي ومصطفي بكري وناجي الشهابي وغيرهم ما هو إلا فخ جديد مثلما حدث في وثيقة عنان التي وقعتم عليها بالليل وندمتم عليها بالنهار ..؟!! 3- غير مقبول أن توافقوا علي تحكم المشير في توقيت وضع هذا الدستور بهذه الطريقة المجرمة والتي تطيح باختيارات الشعب كله 4- مقبول أن يتم تشكيل جمعية تأسيسية جديدة بدون أعضاء البرلمان ...لكن غير مقبول مطلقاً أن يسلق دستوراً في 21 يوم وتستفتي عليه لأن المشير عايز كده ..؟ ولأن سعادته ورجاله عايزين يطمئنوا علي وضعهم ووضع الرئيس القادم ونظام الدولة برلماني ولا رئاسي ولا مختلط من اجل تظبيط الأمور !! 5- لن يتعاطف أحد معكم يا سادة الإخوان ويا سادة السلفيين لو وافقتم علي هذه المهزلة ... يجب أن تصمموا علي أن الانتخابات الرئاسية تسير في موعدها والدستور يكتب بتريث ودقة ولا وجه للاستعجال 6- أتمني أن يصعد الإخوان والسلفيين مع العسكري في هذه الجزئية فالعسكري يلعب لعبة قذرة بأنه سيبرر احتجاجكم بعدما تم إقصاء البرلمان نهائياً عن الجمعية التأسيسية ....وأري الحل أن يخرج الإخوان والسلفيين ويشرحوا للشعب أنه ليس لديهم اعتراض علي تشكيل جديد للجمعية التأسيسية من خارج مجلسي الشعب والشورى ولكن اعتراضهم علي سلق الدستور وربط موعد الانتخابات الرئاسية بالانتهاء من كتابة الدستور والاستفتاء عليه ..؟ 7- في حالة رفض العسكر الإصرار علي سلق الدستور وكتابته والاستفتاء عليه في أقل من شهر ...يتحرك نواب الشعب من الإخوان والسلفيين مع التنسيق مع باقي القوي الوطنية المحترمة والمخلصة تحرك جماعي ولتكن ثورة ثانية وثالثة لأن الصدام قادم لا محالة مع عسكر يستخفون بمقدرات بلد تم إطالة الفترة الانتقالية فيه عمداً من ستة أشهر إلي عام ونصف !!!! يا سادة الأيام القادمة اختبار للجميع .... اختبار للإخوان والسلفيين لاستعادة زمام المبادرة والخروج من نفق البرلمان ومن الجدران الأربعة ... واختبار للقوي الوطنية المشغولة بتصفية حسابها والانتقام من الإخوان والسلفيين لمواقفهم السابقة ... ليس الآن وقت تصفية حسابات ... وليس الآن وقت للتراجع .... ... واجب الوقت الآن في استمرار المليونيات بل ودعمها باعتصام كبير ومستمر حتي تنتهي هذه المرحلة التي يريد العسكر بكافة الطرق في إستطالتها وبأي صورة ولكن هذه المرة بأيدينا نحن بأن نصرخ لهم ...أجلوا الانتخابات لكي نكتب دستوراً جيداً .!! لكننا سنصدمهم ونقول لهم : الانتخابات في موعدها والدستور نكتبه كما ووقتما نشاء .. وبالسلامة علي ثكناتكم ولنا عودة معكم فالحساب قادم قادم.... وملف ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء لن يغلق إلا بإعدام المتسببين !!