* ممثلو الكنائس الثلاث: نسبة تمثيل الأقباط في اللجنة ضعيفة .. ومن اختاروا اللجنة ضربوا عصافير الأقباط والمرأة بحجر كتبت – مارسيل نظمى : انتقدت الكنائس المصرية الثلاث ضعف التمثيل المسيحي في تأسيسية الدستور .. وسادت حالة من الرفض داخل الكنائس المصرية الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية وبين الاقباط بشكل عام لاختيار 6 اقباط فقط فى اللجنة التأسيسية ،وأكدت الكنيسة الأرثوذكسية إن المختارين للجنة التأسيسية لكتابة الدستور وصياغته لا يمثلون الكنيسة . و أصدر المجمع المقدس بقيادة الانبا باخوميوس القائم مقام البابا بيانا رسميا يوضح موقف الكنسية القبطية من الدستور القادم جاء فيه : ان الكنيسة الارثوذكسية مؤسسة وطنية تحترم حقوق الانسان والمرأة والطفل وتلتزم بمبادىء المواطنة الكاملة التى نص عليها الدستور ،تؤكد على ضرورة احترام مبادأ المساواة بين الجميع دون التمييز على اساس الدين او اللون او الجنس ، وعليه طالبت الكنيسة فى هذا البيان ان تضاف مادة بالدستور تنص صراحة على احتكام الغير مسلمين الى شرائعهم والمبادىء والقوانين التى يدينون بها . وعلى جانب اخر قال القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى ومدير مجلس ادراة الاتحاد العام للجمعيات الاهلية ، لم يتم تجاهل الأقباط فقط باللجنة التأسيسية للدستور، ولكن تم تجاهل جميع العاملين بالاتحاد العام للجمعيات الأهلية والذين هم على ايمان بضرورة تمثيل التيارات المختلفة فى بنود الدستور ويرفضون بشكل قاطع استحواذ فصيل بعينه عليه . ورفض ساويرس ان يتم تمثيل المرشحات القبطيات على اساس كونهما نساء وأقباط فى نفس الوقت وقال : كيف للبرلمان أن يفكر فى نظرية ضرب عصفورين بحجر واحد فيعتدي على الفصيلين المرأة والأقباط على حد سواء . وأشار الى وجود حالة اقصاء للمصريين المقيمين بالخارج فلم يتم تمثيلهم بالدستور اطلاقا ، وأكد صليب ان المسيحيين تتجاوز أعدادهم 16 بالمائة من مجموع الشعب المصرى ، فكان ينبغى اتاحة فرصة ل 15 عضوا على اقل تقدير للأقباط وليس 6 أعضاء فقط _ على حد قوله . ومن جانبه أكد ايهاب عزيز رئيس هيئة الصداقة القبطية الأمريكية : ان نسبة التمثيل لا ترضى طموح الأقباط معلنا انه لا يوجد تمثيل لهم بالأساس فى هذه اللجنة التأسيسية التى وصفها بالعبثية _ حيث أن كل اسم من الأسماء التى تم اختيارها لا تمثل الكنيسة المصرية . وقال عزيز : جاء التمثيل ضعيف وهزيل ولا يعبر عن نبض الكنيسة ولا عن طموحات الدولة المدنية التى سبق ووعد بحمايتها المجلس العسكرى ، لكنه _ اى المجلس _أدخلنا فى نفق مظلم بداية من استفتاء 19 مارس الذى جاءت نتيجته تقسيم المواطنين لفريقين وتابع : ان الشعب ابتلع الطعم نتيجة عدم الوعى وانساق الكثيرين وراء النداءات المعادية للدولة المدنية التى لازلنا نحارب من اجل الحفاظ عليها حتى الان ونرى انها صمام الامان للحفاظ على حريات كافة الفئات والاطياف ، ووصف عزيز سيطرة الأحزاب الاسلامية على الدستور _ بالسطو المنظم على كافة مؤسسات الدولة . وأشار الى ان اللجنة التأسيسة لم تتجاهل فقط المسيحيين المعبرين عن صوت الكنيسة ولكنها تجاهلت كافة الطوائف التى تنادى بمدنية الدولة داخل مصر وخارجها ، وقال : من المعروف ان ثالث اكبر دخل قومى بعد قناة السويس والسياحة هو التحويلات التى تأتى لنا من الخارج ومع كل الاعداد المتواجدة من المصريين بالخارج سواء مسيحيين أو مسلمين لم يتم تمثيلهم باللجنة وهذه كارثة أخرى . وشدد على ان الأقباط يريدون تمثيلا واقعيا بعيدا عن المصالح التى تربط البعض بمطبخ أحزاب الأغلبية _ على حسب قوله . وأشار الى ان الانتقادات التى توجه للكنيسة بعدم ترشيح اسماء لها لا أساس له من الصحة وقال : الشارع القبطى ملىء بالأسماء الجيدة التى كانت من الممكن أن تشارك بإعطاء خبراتها وتجاربها لإفراز دستور جيد يحمى الاجيال القادمة من سلب حقوقهم . كما دعا كافة الطوائف والتيارات المدنية برفض ما أسماه بالمسرحية المسئولة عن وضع الدستور . وفى نفس السياق قال القس رفيق جريش المتحدث الاعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية ما يحدث من اختيار لجنة لوضع الدستور لا يمكن وصفه بشىء سوى انه ضحك على العقول فلا وجود لمسيحيين ولا لأى فصيل اخر سوى استحواذ كامل من قبل تيارات بعينها تريد الهيمنة على الدستور مثلما فعلت بمجلسى الشعب والشورى . ومن جانبه أكد على قيام الكنائس بترشيح بعض الأسماء بعينها التى تم تجاهلها بالكامل من قبل اعضاء البرلمان وأشار الى ان الانبا موسى أسقف الشباب والقس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية كانوا ضمن الأسماء وأشار الى وجود مناقشات بين الطوائف والاحزاب المختلفة لحل البرلمان والشورى .وقال : على الأغلبية المؤمنة بدولة المواطنة والحقوق والحريات ان تنسحب من هذه المهزلة . كما أعرب الاب يوحنا قلته رئيس الطائفة الكاثوليكية عن أسفه لنتيجة التمثيل القبطى للجنة وضع الدستور وقال : اصيب المجتمع المصرى بكافة طوائفة بصدمة بعد تأسيس هذه الجمعية ، واتضح من طريقة الاختيار أمران أولهما : سعى جماعة الحرية والعدالة الاستحواذ على السلطة المطلقة فى مصر ،من مجلسى الشعب والشورى ثم الدستور ثم رئيس جمهورية ومن الواضح وجود برنامجا جاهزا لتحقيق اهدافهم . الامر الثانى : تهميش الاقباط والاحزاب الاخرى والمرأة ومن ثم اصبحت مصر تكاد تكون فى حوزة جماعة الحرية والعدالة وأكد على ان من تم اختيارهم باللجنة لم يتصلوا بالكنيسة أو بأحد قياداتها للتنسيق معها ولكن ما قالوه لا يعد أكثر من دعايا فارغة لتحقيق طموحاتهم الشخصية _ بحسب قوله . ورفض اندراوس عويضة العضو بالمكتب السياسى باتحاد شباب ماسبيرو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور من الاساس ، وقال : يتم التنسيق على قدم وساق مع كافة التيارات والقوى السياسية لدراسة رفض هذه اللجنة برمتها التى جاءت مخيبة لطموحات المصريين الذين حلموا بدستور يعبر عن كافة أطياف الشعب . فى حين أعلن الدكتور اندريا ذكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية عن ان مشاركة رجال دين مسيحى لاعداد الدستور تعد المرة الأولى وقال : ما حدث من اختيار 6 اقباط فقط باللجنة التأسيسية لوضع الدستور يعد تجاهل واضح لدور الأقباط والقيادات القبطية التى كانت تحلم بدستور يستوعب الجميع ، وأشار انه فى حالة بقاء الوضع كما هو عليه من سيدفع الثمن من انقسام وقمع للحريات هى الاجيال القادمة .