أكد الدكتور علي كليدارالكاتب الصحفي والمحلل السياسي العراقي على أن الكرامة العربية تهدر كل يوم علي يد أبنائها قبل أن تنتهك من أعدائها، وأنه لم يبق لنا إلا أن نعتز ونتذكر دائما شهدائنا الأبرار في كل مكان بأمتنا العربية، في فلسطين والعراق واليمن وسوريا وشهداء ميدان التحرير في القاهرة. وأشار كليدار خلال مؤتمر عقد بالقاهرة تحت عنوان ” الأزمة السياسية العراقية ومؤتمر القمة العربية” إلي أن الحكومة الموجودة في العراق اليوم تدعي القانون، وهي أول من يخرقه، وتعطل العملية السياسية، وقد أطلق عليها الشعب العراقي لقب “حكومة الكذابين” وعلي رأسهم أكبر كذاب في العراق والمنطقة المدعو نور المالكي. مشيرا إلي أنه جاء وتربع علي كرسي الحكم علي جماجم أطفال ونساء وشيوخ العراق، ويمثل الديكتاتورية الجديدة والويل كل الويل لمن يرفضها ويرفع صوته ضدها، حيث القضاء المسيس الجاهز لتلفيق التهم والأحكام القضائية ضد من يفعل ذلك بلا محاكمات شرعية. وأوضح أنه أمام ما تشهده الآن الساحة العراقية يبرز سؤال هام، عن المبرر لعقد القمة العربية في بغداد ، مجيبا أن التفسير الوحيد لذلك وعلي مسئوليتي أنها كانت أوامر أمريكية لعقد القمة في بغداد لنصرة العملية السياسية المعوجة التي فرضها الاحتلال، وتقديم الدعم السياسي والمعنوي للمالكي، ولذلك نجد بعض الدول العربية التي كانت علي خلاف كامل مع المالكي وسياساته خاصة خضوعه للسياسة الإيرانية، تعلن دعمها لإقامة القمة في العراق وتوافق علي حضورها. واستطرد” أمريكا لا تريد للعراق أن تكون وطنا قويا يرسي قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وعزاؤنا الوحيد في انعقاد هذه القمة في بغداد هو استمرار دورية انعقادها كتقليد يبقي قائما كي تبقي جامعة الدول العربية علي عيوبها وعلاتها تؤدي دورها في ظل الظروف التي تمر بها كل الدول العربية.