أعرب مركز “سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز” عن رفضه وإدانته الشديدة لكافة أشكال التمييز العنصري التي يتعرض لها المدنيين العزل في كافة أنحاء العالم، وخاصة في فلسطين وسوريا وأفغانستان والعراق, مؤكداً أن هذه الممارسات تضر بأمن واستقرار المجتمعات وتهدد السلم والأمن الدوليين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي التمييز والتفرقة العنصرية. وحذر المركز من تزايد العنصرية الصهيونية في إسرائيل ضد االفلسطينيين, حيث يمارس الكيان الصهيوني أحدث وأعنف أعمال التفرقة العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرا ان من شأن تلك الأعمال أن تضر بالأمن والسلم الدوليين. كما أشار إلي تصاعد العنصرية في الأراضي السورية ضد المدنيين العزل وقيام النظام السوري بارتكاب جرائم قتل يومياً تجاه هذا الشعب الأعزل السلمي, وارتكاب جرائم عنف ضد النساء والأطفال كل يوم وسط صمت دولي رهيب . وأوضح “سواسية” أن الشهور القليلة الماضية شهدت تزايدا ملحوظا في أعمال التمييز العنصري ضد المسلمين في أفغانستان علي يد الجنود الأمريكان، والتي كان آخرها الاعتداء علي المصحف الشريف وقيام أحد الجنود الأمريكان بإطلاق النار بشكل عشوائي علي المدنيين الأفغان، مما أدي إلي مقتل وإصابة 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال دون مبرر. وأكد المركز أن هذه الممارسات تمثل مخالفة صريحة لكافة القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، علي أن جميع الناس متساوون بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين. وطالب المركز بالضغط علي الكيان الصهيوني لوقف سياسات التمييز العنصري التي يتبعها بشكل مستمر ضد الشعب الفلسطيني، كما حث دول العالم أجمع على ضرورة وقف الممارسات العنصرية الممنهجة التي ترتكب بحق المسلمين وغيرهم بصورة شبه يومية في جميع أنحاء العالم وخاصة في فلسطين وسوريا وأفغانستان والعراق. وأكد على أهمية بذل الأزهر الشريف والمنظمات الإسلامية في كافة أنحاء العالم للجهد لتعريف المجتمع الغربي بالإسلام، مشيرا لأهمية نشر ثقافة التسامح ونبذ التعصب بين الشعوب والمجتمعات في كافة أنحاء العالم، لما في ذلك من دور كبير في تقوية الدول والمجتمعات ودفعها للأمام.