يعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز – في ذكرى اليوم العالمي للقضاء علي التمييز والتفرقة العنصرية – عن رفضه وإدانته الشديدة لكافة أشكال التمييز العنصري التي يتعرض لها المدنيين العزل في كافة أنحاء العالم وخاصة في فلسطين وسوريا وأفغانستان والعراق , مؤكداً أن هذه الممارسات تضر بأمن وإستقرار المجتمعات وتهدد السلم والأمن الدوليين. ويضيف المركز أن هذه الممارسات تمثل مخالفة صريحة لكافة القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ففي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية جميع الناس متساوون بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين.
ويعد ذلك أيضاً مخالفاً لميثاق الأممالمتحدة الذي أكد في ديباجته على أن الهدف من هذا الميثاق هو "تطبيق التسامح بين الشعوب لتحقيق وحدتها"، ومعلوم أن الإعتداء على حرية الآخرين لا تعين على تحقيق التقارب والانسجام الإنساني المنشود، بل قد تكون سببا للفرقة البشرية كما يحدث اليوم، فقد بينت المادة 3(1) من الميثاق أن من الأهداف الرئيسية لإنشاء منظمة الأممالمتحدة "تشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع من غير تمييز ضد العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".
كما نص إعلان مبادئ القانون الدولي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار رقم 2625(1970) على أنه "ينبغي على الدول أن تتعاون في ما بينها لتعزيز الاحترام الدولي ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع ولإزالة التعصب الديني".
ويحذر المركز من تزايد العنصرية الصهيونية في إسرائيل ضد االفلسطينين ,حيث يمارس الكيان الصهيوني أحدث وأعنف أعمال التفرقة العنصرية ضد أبناء شعب الفلسطيني، إذ من شأن تلك الأعمال أن تضر بالأمن والسلم الدوليين. ويشير المركز إلي تزايد العنصرية في الأراضي السورية ضد المدنيين العزل وقيام النظام السوري بارتكاب جرائم قتل يومياً تجاه هذا الشعب الأعزل السلمي , وارتكاب جرائم عنف ضد النساء والأطفال كل يوم وسط صمت دولي رهيب .
ويضيف المركز أن الشهور القليلة الماضية شهدت تزايد ملحوظ في أعمال التمييز العنصري ضد المسلمين في أفغانستان علي يد الجنود الأمريكان والتي كان آخرها الاعتداء علي المصحف الشريف وقيام أحد الجنود الأمريكان بإطلاق النار بشكل عشوائي علي المدنيين الأفغان مما أدي إلي مقتل وإصابة 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال دون مبرر. ولذلك فإن المركز يطالب دول العالم أجمع بضرورة وقف الممارسات العنصرية الممنهجة التي ترتكب بحق المسلمين وغيرهم بصورة شبه يومية في جميع أنحاء العالم وخاصة في فلسطين وسوريا وأفغانستان والعراق.
كما يطالب المركز الأزهر الشريف والمنظمات الإسلامية في كافة أنحاء العالم بضرورة بذل الجهد لتعريف المجتمع الغربي بالإسلام.ويطالب المركز –كذلك- بنشر ثقافة التسامح ونبذ التعصب بين الشعوب والمجتمعات في كافة أنحاء العالم، لما في ذلك من دور كبير في تقوية الدول والمجتمعات ودفعها للأمام.
وأخيراً يطالب المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالضغط علي الكيان الصهيوني لوقف سياسات التمييز العنصري التي يتبعها بشكل مستمر ضد الشعب الفلسطيني.