* الجيش يطارد المتظاهرين ويعتقل 16.. وتصاعد الاشتباكات يجبر الضباط على ترك المحتجزين الإسكندرية – محمد عبد الغني وخالد عبد الرحمن حصلت “البديل” على مقطع فيديو يظهر اعتداء جنود الشرطة العسكرية على عشرات المتظاهرين الذين تضامنوا مع أهالي الشهداء، عقب تأجيل نظر قضية قتل الثوار بالإسكندرية إلى غد الأربعاء. ويظهر الفيديو، قوات الشرطة العسكرية، وهي تلقي القبض على أحد المتظاهرين وتسحبه نحو مدرعة، فيما قام نحو 5 من الجنود بضرب المتظاهر المحتجز على رأسه وظهره، فيما يأتي أحد الجنود ليضرب المتظاهر المحاط بالعساكر من جديد، ثم يتجمع الجنود ويزجون بالمتظاهر المحتجز داخل إحدى المدرعات. وكانت قوات الأمن قد دفعت بجنود من الأمن المركزي داخل قفص الاتهام، أثناء نظر الدعوى، لمنع تصوير الضباط المتهمين في القضية، مما أثار غضب أهالي الشهداء، ودفاع المتهمين، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة الأربعاء. وتظاهر عدد من أهالي الشهداء والمصابين أمام مجمع المحاكم بالمحافظة، عقب التأجيل، مطالبين بالقصاص، وتضامن معهم عشرات النشطاء، إلا أن قوات الشرطة العسكرية هاجمتهم بسبب هتاف المتظاهرين الذي قالوا “المشير باطل.. حكم العسكر باطل”. واستمرت المطاردات في الشوارع المحيطة بالمجمع لأكثر من نصف ساعة، وألقت قوات الشرطة العسكرية القبض على 16 من المتظاهرين، واعتدت عليهم بالضرب والسب، واقتادتهم إلى مدرعات الجيش المنتشرة حول مجمع المحاكم. وحاول نشطاء ومحامين حقوقيين إقناع قوة الشرطة العسكرية، بإخلاء سبيل المتظاهرين، إلا أن الاستجابة جاءت بعد أن تصاعدت حدة الاشتباكات والمطاردات، فأمر الضباط بإخلاء سبيل النشطاء ال 16 . وكانت قوات الشرطة العسكرية، قد اعتدت على النشطاء والصحفيين، وصادرت كاميرا الزميلة مي محمود مراسلة “البديل”، ومنعتها من تغطية الأحداث. وقال أحمد نصار، القيادي بائتلاف شباب الثورة، ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وعضو فريق الدفاع عن أسر الشهداء إن ما حدث “من اعتقال النشطاء، والاعتداء على الصحفيين إشارة خطيرة من الجيش للثوار”، وأضاف:” بطء المحاكمات وأحكام البراءة التي يحصل عليها الضباط المتهمون بقتل الثوار، أشعل غضب الناس”. وأضاف وليد عزازي، خال أحد الشهداء إن “التأجيل المستمر هو السبب في الغضب وخاصة أن المؤشرات لا تطمئن أسر الشهداء بالحصول على القصاص، وهناك مخطط لإفساد الجلسات”. الفيديو :