* سأل العفريت سنجام.. كبير الشرطة جمصه البلطي: ماذا تعرف عن الكبراء ؟ _ كل كبيره وصغيره .. ما هم إلا لصوص أوغاد.. فقال الصوت متهكما : لكنك تحميهم بسيفك البتار وتطارد أعداءهم الشرفاء من أهل الرأي والاجتهاد * إني منفذ الأوامر وطرقي واضحة _ بل تطاردك لعنه حماية المجرمين واضطهاد الشرفاء * ما فكر رجل وهو يؤدى واجبي هذا إلا هلك _ إذن أنت أداه بلا عقل * عقلي في خدمه واجبي فحسب _ عذر من شأنه أن يهدر إنسانيه الإنسان أن تكتب عن نجيب محفوظ فهذا منتهى الغرور بذاتك فمن أنت لتضييف له أو تنقد؟!.. قامة شامخة.. تتسع لها الرؤية فتضيق العبارة فلا تملك سوى إن تقول الله ! لكنى أحب هذا الرجل الحكيم ولأني أحبه جدا منذ إن قرأت له رادوبيس فصار لي نبعا لا ينضب أبدا فكنت أتوقف عند كلماته فأشير تحتها بقلم رصاص ثم اجمعها واكتبها في أجنده خاصة فصارت لي ثروة بعد إن أتممت جميع كتبه عن الحياة والإنسان فكانت من أعمق الحكم وأروع المقولات و.. وبما أنى لا ولن أصل كي أحاكي إبداعه وفنه وأدبه وتأثيره وخروجا من هذا المأزق في مئويته أمسكت بليالي ألف ليله والتي قرأتها واحد وعشرون مره ! فبرغم أهميه ما كتب من روايات لكن تلك الرواية بالذات من اقرب رواياته إلى قلبي وعقلي فكلما كنت اقرأ صفحه منها كان عجبي وإعجابي يزداد لحد الذهول ولأني واقعي لا إميل أبدا للضحك على احد اقرءوا معي ثم قولوا لي هل كان يتحدث فقط عن الحياة والناس قديما ؟! قال عبد القادر في رثاء : استشهد الشرفاء الأتقياء .. أسفي عليك يا مدينتي التي لا يتسلط عليك اليوم إلا المنافقون..لما يا مولاي لا يبقى في المزاود إلا شر البقر ؟! ما أكثر عشاق الأشياء الخسيسة !! وعن الحاكم.. قال الصوت (عبد الله البحري): إني أعجب لشأنك.. لماذا؟ طالما قتلت المنحرف لانحرافه، فما بالك تجنب الآثمين الفضيحة؟ فقال المجنون بأسى: أشفقت إن يصبح الصباح فلا تجد الرعية سلطاناً ولا وزيراً ولا حاكماً ولا كاتم سر ولا رجل الأمن فيأخذها أقوى الأشرار.. وهل أجدت حكمتك؟ أراهم يعملون وقد ملأ الحياء قلوبهم وقد خبروا ضعف الإنسان.. فهمس عبد الله البحري: في مملكتنا المائية نجعل الحياء شرطاً ضمن شروط عشرة يجب أن تتوافر في حكامنا.. فقال المجنون متنهداً: ويل للناس من حاكم لا حياء له وعن الجوع والعدل قال فيها : في قلبه موضع للعواطف وموضع للقسوة والجشع ..قال لنفسه ( من تعفف جاع في هذه المدينة ) وتساءل ساخرا (ماذا يجرى علينا لو تولى أمورنا حاكم عادل ؟!) أليس السلطان نفسه هو من قتل المئات من العذارى والعشرات من أهل الورع والتقى ؟ وعن الفوضى : اجتمع الحاكم عباس الخليجي بالشيخ عبد الله البلخى والطبيب عبد القادر المهينى والمفتى وقال لهم : _ إنكم صفوه حينا وأريد إن استرشد بآرائكم فيما يقع لنا فما تشخيصكم له وما العلاج الذي تقترحونه ؟ قال الطبيب: ما هي إلا عصابة من الأشرار تعمل بحرص ودهاء فنحن في حاجه إلى مزيد من السهر على الأمن وتفكر قليلا ثم واصل : _ ونحن في حاجه إلى أعاده النظر في توزيع الزكاة والصدقات فقال الحاكم : _ اعتقد إن المسألة اخطر مما تفترض .. ما رأيك يا شيخ عبد الله ؟.. فأجاب الرجل باقتضاب : ينقصنا الإيمان الصادق _ ولكن الناس مؤمنون.. فقال بأسى :_ كلا الإيمان الصادق أندر من العنقاء .. عند ذاك قال المفتى بصوت خشن “: ثمة من يمارس علينا السحر الأسود .. ولا اتهم إلا الشيعة والخوارج ! و.. لإبراهيم عيسى مقوله ساخرة مشهورة يقول فيها (: لقد كتب سيد الكتابة العربية نجيب محفوظ رواية بعنوان «ليالي ألف ليلة» يحاكي فيها «ألف ليله » الأصلية، وفي رأيي أنها أجمل وأبدع وأروع وأحكم من (ألف ليلة وليلة) حتى تظن أن نجيب محفوظ هو الوحيد الذي كان جالساً في القصر تحت سرير شهرزاد وهي تحكي لشهريار بينما كان الآخرون يتلصصون ويتسمعون من تحت البلكونة !) رحم الله حكيمنا ذو البصيرة الثاقبة مواضيع ذات صلة 1. محمد طعيمة يكتب: سرطنة سياسية 2. محمد منير يكتب :البديل كما علمتني التجربة 3. محمد داود يكتب عن: العنونة الفنية، والعنونة الملوخية.. عنوان (الوصايا في عشق النساء) كنموذج ملوخي 4. الفلسطينيون يحيون ذكرى عرفات السادسة بالدعوة لإنهاء الانقسام وكشف أسرار وفاته 5. محمد مجدي يكتب: سأكون صاحيا يا بحر .. سأكون صاحيا وسعيدا