تخوفات عدة سادت سوق الدواء من الخصومات الكبيرة، التي تضعها بعض الصيدليات على عدد من الأصناف الدوائية، خاصة في ظل أزمة سحب الأدوية منتهية الصلاحية «الووش آوت» من الأسواق ورغم تسعير الدواء جبريًا، أي لا يمكن فرض زيادة أو نقصان, إلا أن بعض الصيدليات تضع خصومات على الأدوية تصل إلى 20% على بعض الأصناف، ما أثار حفيظة نقابة الصيادلة التي اعتبرت الأمر مخالفًا لقانون وقواعد المهنة التي تقضي بأن الدواء مسعر جبريًا ولا يمكن التلاعب بسعره. الخصومات الكبيرة التي تضعها بعض الصيدليات وتصل إلى 20% على الأدوية المستوردة، تثير الريبة، خاصة في ظل أزمة سحب الأدوية منتهية الصلاحية «الووش آوت» من الأسواق، على مدار عام انتهى بنهاية مارس الماضي، خشية أن تكون تواريخ صلاحية الأدوية المقرر عليها خصومات، قاربت على الانتهاء أو يعاد تدويرها من جديد. وحذر الصيدلي هيثم راضي، قائلا ل"البديل": "يجب أن نطلق حملات توعية للمرضى بألا يشتروا أي أدوية عليها خصومات؛ لأنها تكون محروقة ويعاد تدويرها وبيعها من جديد"، متخوفا من تخلص بعض الصيدليات من الأدوية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء بوضع خصومات عليها، خاصة مع عدم تمكن عدة صيدليات من إرجاعها إلى شركات الأدوية مرة أخرى، الأمر الذي يجب أن يتفهمه المرضى جيدًا حتى لا يقعوا ضحايا استخدام أدوية أوشكت على انتهاء الصلاحية أو تم إعادة تدويرها من جديد. وطالب راضي نقابة الصيادلة بالانتباه للأمر، فالدواء معروف أنه مسعر جبريًا ولا يمكن التلاعب بسعره بأي شكل من الأشكال، وعليها التحرك ضد الصيدليات التي تفرض خصومات على الأدوية، خاصة المستوردة، ما يدعو إلى التساؤل: هل تسعى الصيدليات إلى الخسارة؟ أم أن هناك أمرا غامضا؟ مؤكدًا أن مستحضرات التجميل الشيء الوحيد القابل لوضع خصومات عليها بالصيدليات. وأكد الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة الحق في الدواء بنقابة الصيادلة، أن هناك بالفعل صيدليات كبرى تتلاعب بأسعار الدواء؛ من خلال فرض خصومات على بعض الأصناف، ما يثير عدة تساؤلات عن فرض خصومات على منتجات تم تسعيرها جبريًا؟، مضيفا ل"البديل"، أن الأمر يحتاج إلى وقفة من نقابة الصيادلة لمعرفة سبب لجوء بعض الصيدليات إلى وضع خصومات على الأدوية، كما ينبغي تنبيه المواطنين من الأمر أيضًا.