تدعو النقابة العامة للأطباء كل أعضائها لحضور الجمعية العمومية العادية، المقرر انعقادها يوم الجمعة بعد القادم ب«دار الحكمة»؛ لمناقشة أزمات نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والاعتداء على الفريق الطبي وقضايا الحبس الاحتياطي وغيرها. وتناقش الجمعية العمومية جدول الأعمال العادي، بالإضافة إلى مناقشة آليات دعم محمود ناصر، طبيب العظام، الذي أخلي سبيله في التهمة الموجه إليه بطلب مبلغ 200 جنيه من مريض لتأجير المناظير الخاصة للعمل في قسم العظام بالمستشفى، وكيفية مواجهة الاعتداءات المتكررة والتعسف ضد الأطباء، على أن يبدأ تسجيل الأسماء من العاشرة صباحا، ويبدأ الاجتماع في تمام الواحدة ظهرا. وأكدت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، أن الجمعية العمومية المقبلة سوف تناقش أزمة نقص المستلزمات، وما تعرض له طبيب العظام بالمستشفى الجامعي بالزقازيق؛ من تهديد بالحبس بسبب نقص المستلزمات داخل المستشفيات الحكومية، وكذا التعسفات الشديدة التي يتعرض لها الأطباء في الوقت الحالي، على رأسها رفض تجديد إجازات العمل بالخارج. وأضافت مينا ل"البديل"، أن الجمعية العمومية ستناقش ميزانية النقابة، وهي جزئية مهمة وضرورية وليست أمرًا روتينيًا أو مملًا كما يعتقد البعض، لأنها تتعلق بأموال الأطباء وحصيلة اشتراكاتهم والرسوم التي يسددونها، قائلة: «مهم إننا نتعود اللي يكون مسؤول عن فلوسنا يقدم لنا كشف حساب ونفهم فلوسنا بيتعمل بها إيه بالضبط». وأوضح الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء أن أحد أهم القضايا التي تناقش داخل الجمعية العمومية المقبلة، أزمة نقص المستلزمات الطبية بأقسام الطوارئ في المستشفيات، بالإضافة إلى نقص أدوية الحوادث، بسبب نقص ميزانية الصحة، التي بلغت أقل من ثلث الميزانية المقررة في الدستور. وتابع الطاهر أن نقص المستلزمات أدى إلى القبض على محمود ناصر، طبيب الزقازيق، الذي تعاطف مع المريض، وطالبه بشراء المستلزمات الطبية الخاصة به من الخارج لإتمام العملية الجراحية، فتعرض للاحتجاز حتى أخلي سبيله بضمان محل إقامته، فيما جمد الأطباء العمليات في عدد من المستشفيات بسبب إشكالية نقص المستلزمات اللازمة للجراحة. وطالب الطاهر بضرورة توفير المستلزمات الطبية بأقسام الطوارئ والرعاية الحرجة بشكل عاجل، خاصة أدوية الحوادث، بالإضافة إلى صدور قرار وزاري صريح يفسر ماذا يفعل الطاقم الطبي في حالة نقص المستلزمات أو عدم توافرها؟ وما إذا كان من حق المنشأة الطبية أن تشتري المستلزمات التي تحتاجها من الصندوق الخاص بها بالأمر المباشر، وإذا لم تتوافر المبالغ ماذا يفعل الطبيب؟ وعن ثاني الأزمات العاجلة التي يعاني منها القطاع الصحي، أشار الطاهر إلى وقائع الاعتداءات المستمرة على المستشفيات وآخرهم الاعتداء على مستشفى المطرية التعليمي نتيجة عدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الكافية وغياب تأمين المستشفيات، مطالبًا بوضع كاميرات مراقبة داخل جميع أقسام الطوارئ. وكانت نقابة الأطباء تقدمت قبل أسابيع إلى مجلس النواب بمقترح مشروع قانون لتغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية في ظل تكرار وقائع الاعتداء على الأطباء.