سادت حالة من الاستياء الشديد بين عشاق الساحرة المستديرة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا الحائز مؤخرًا على جائزة أفضل لاعب في العالم 2017، عقب مشاركته في حملة للتوعية بأهمية التبرع بالدم داخل الكيان الصهيوني. مشاركة رونالدو في تلك الحملة تسببت في غضب كبير بين عشاقه على الصعيد العربي من الكارهين للكيان الصهيوني؛ بسبب اغتصابه للأراضي الفلسطينية والانتهاكات التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتهجير. التعليقات تؤكد أن شعبية اللاعب ستتراجع بشكل كبير في الوطن العربي خلال الفترة المقبلة، حيث هاجم عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اللاعب والكيان الصهيوني، وقارن البعض بين موقف رونالدو وميسي، مؤكدين أن اللاعب الأوروبي لا يشغله إلا مصلحته. عشاق رونالدو كانوا يهاجمون في السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، والذي يعد المنافس الأبرز لرونالدو على جوائز الأفضل خلال السنوات الخمس الأخيرة، لقيامه بدعم الكيان الصهيوني من خلال بعض الإعلانات أو من خلال زيارته لحائط البراق مرتديًا القبعة الخاصة باليهود، والتي تسمى «كيباه». وخلال تلك الفترة كان متابعو رونالدو في الوطن العربي يؤكدون أنه لا مقارنة بين ميسي وبينه، حيث إن الأول يدعم الكيان الصهيوني، فيما يقوم الأخير بدعم أطفال فلسطين من خلال التبرع بالمال، ورفض الانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني،، كما أنه رفض وضع وشم على جسده ويديه، حيث يقوم بالتربع بالدم لأطفال فلسطين. وبات الثنائي في كفة واحدة الآن بعد دعم رونالدو ومشاركته في حملات توعية للكيان الصهيوني، مما دفع جمهور ميسي في الوطن العربي للشماتة في نظرائهم من عشاق النجم البرتغالي متسائلين «هل هذا هو الداعم للقضية الفلسطينة، والرفض للتعاون مع اليهود؟». وقام أحد المشاركين في التعليقات على التدوينة بتوجيه حديثه إلى العرب بالتعليق: «بعضهم من بعض! فلسطين لم ينصرها العرب، فكيف تنتظرون أن ينصرها الغرب أو لاعب صهيوني كرونالدو؟». وبعيدًا عن الحرب التي دارت بين جمهور النجمين على التدوينة، كان هناك طرف ثالث يتمنى الزوال للكيان الصهيوني، حيث طالب أحد المدونين حاملي فيروسات الكبد الوبائي والإيدز إلى الذهاب للأراضي المحتلة؛ من أجل التبرع لمغتصبي الأراضي الفلسطينية. فيما وجه البعض رسالة موحدة باللغة العبرية، وقاموا بترجمتها إلى العربية كي يفهما العرب المشاركين في التدوينة، إلى القائمين على الصفحة والكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة: «عدوي الإسرائيلي، أنت هدفي الوحيد وعدوي الوحيد، تربيت على ذلك، وستكون أنت دائماً وأبداً عدوي، السلام مرفوض معكم، العلاقة الوحيدة بيننا و بينكم هي حالة الحرب الدائمة، يومًا ما سوف نلتقي على أرض المعركة».