* المرشح المحتمل: على البرلمان تشكيل حكومة ائتلافية.. وأداء مجلس الشعب متواضع إذا قارناه بالثورة كتبت هدى أشرف: قال حمدين صباحي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن مصر بحاجة إلى تطهير جدي وجذري لمؤسساتها، والإطاحة بقاداتها وإحلال قيادات ثورية شابة محلها، مضيفاً أن أى رئيس عنده ضمير يمكنه القيام بذلك خلال 6 أشهر فقط. وجدد صباحي لقائه مع الإعلامي يسري فودة على الفضائية ‘‘أون تي في''، مطالبته بحكومة إئتلافية يشكلها البرلمان، تستكمل أهداف الثورة، وقال إن البرلمان الحالي لا يطلق عليه ‘‘برلمان الثورة''، لأن قراراته يجب أن تكون أكثر ثورية وجدية وصرامة، وأداؤه ممتاز إذا تم قياسه ببرلمان ما قبل الثورة، لكن أداءه متواضع جدا إذا تم قياسه بثورة 25 يناير وتضحيات المصريين فيها. واعتبر صباحي أن ترشحه للرئاسة وخوضه المعركة لآخر نفس، هو جزء من استكمال مهام الثورة، لأن نجاح الثورة يكمن في وصولها للسلطة واختيار رئيس يعبر عن الثورة، حتى تدخل ثمارها أفواههم وجيوبهم وبيوتهم. وأكد صباحي أنه متضامن تماماً مع الشعب السوري في ثورته من أجل الحرية والديمقراطية، وتمنى للشعب أن ينتصر في ثورته، لكنه حذر من أي تدخل أجنبي، لأن ما يحدث في سوريا يلاقي هوى لدى أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية، التي تدير شؤونها بدعم مالي وإعلامي وسياسي أجنبي، وتابع ‘‘أشك في أن أجندتها تدعم إستقلال القرار العربي''. وأضاف صباحي أن ثورة اليمن تحتاج إلى إحداث تغيير أعمق بكثير مما يحدث الآن، وقال إنها لم تكتمل بعد، وإنتخاب مرشح توافقي لليمن إعادة إنتاج لنفس نظام على عبدالله صالح الذي أسقطته الثورة. وأوضح المرشح المحتمل للرئاسة، أن هناك محاولات من بلاد عربية، لتجفيف حركات الربيع العربي، وما يحدث الآن في ثورات الربيع العربي، هو محاولة ‘‘احتواء'' بإعادة إنتاج نفس النظام بشكل جديد، وهناك محاولة ألا تنتقل ثورات الربيع العربي إلى دول الخريف. وعلق صباحي على لقائه بوفد فلسطيني رفيع المستوى الأسبوع الماضي، نقل له حملات التهويد التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة، وقال إن إسرائيل دولة عنصرية عدوانية توسعية، ولا تريد أى سلام، معبرا عن دهشته من الدول التي تتحدث عن الديمقراطية، وعدم التمييز الديني ويؤيدون تهويد القدس. ووعد صباحى بأنه إذا إنتخب رئيساً بدعم المقاومة الفلسطينية المسلحة، وإزهاق روح ‘‘كامب ديفيد''، حتى وإن تم الإبقاء على نصوصها وقطع الغاز عن اسرائيل، ورفع الحصار عن غزة، مشدداً أن هناك فرقاً بين السلام والمهانة، وأضاف أنه لن يخوض حرباً ضد إسرائيل، إلا إذا فُرضت عليه وأن المعركة الرئيسية المقدسة بالنسبة له هي الحرب ضد الفقر.