طريقة جديدة للدعاية، وصفها كثيرون ب"المستفز"، تتبعها بعض الصيدليات لمنتجاتها؛ من خلال تقديم جوائز خواتم ألماس لمن يشترون أدوية بقيمة 500 جنيه أو أكثر؛ بإرسال المرضى فاتورة الشراء إلى الصيدلية، وتعلن الأخيرة عن الفائز من خلال حفلة كبرى تنظمها في أحد الفنادق بمدينة نصر. وأثار الأمر استياء عدد كبير من الصيادلة، الذين اعتبروه غريبا ومستفزا، وليس له علاقة بالدعاية للصيدلية؛ لأنه الدعاية الطبية تكون من خلال تقديم خصومات بسيطة على بعض الأدوية أو تقديم هدايا من المستلزمات الطبية أو الأدوية، لكن تقديم خواتم ألماس، مخالفة صريحة للقانون. وقال الصيدلي هيثم راضي، إن تقديم خواتم ألماس للمرضى من قبل سلاسل الصيدليات أمر غاية في الاستفزاز، ولا يجب تطبيقه على الإطلاق؛ لأن تقديم هدايا من خلال سحب وإعلان الفائز في حفل كبير بأحد فنادق القاهرة، أمر لا يمت لمهنة الصيدلة بأي صلة، وليس أكثر من إغراء للمرضى بالتوجه نحو هذه الصيدلية وشراء أدوية ومستلزمات بقيمة 500 جنيه أو أكثر. وأضاف راضي ل"البديل"، أن نقابة الصيادلة تحاول التصدي للسلاسل، خاصة أنها تخالف القانون الذي يسمح بامتلاك صيدلية واحدة وإدارة أخرى، لكن هناك تحايلات عدة من خلال بيع بعض الصيادلة أسماءهم لتلك السلاسل، وللأسف، التراخيص، تستخرج باسم الصيدلي، وليس الصيدلية، داعيا إلى تكاتف جميع النقابات الفرعية مع النقابة العامة لمحاربة سلاسل الصيدليات التي أصبحت تشكل خطورة بالغة على المهنة. ووصف الدكتور صبري الطويلة، رئيس شعبة الدواء بنقابة الصيادلة، سلاسل الصيدليات ب"سرطان" اخترق مهنة الصيدلة، وأصبحت تمثل خطورة على 75 ألف صيدلية في مصر، مضيفا ل"البديل"، أن توزيع مثل هذه الهدايا بإحدى سلاسل الصيدليات أمر غريب ودخيل على المهنة. وأوضح الطويلة أن مستقبل الصيدلة في مصر ينحدر ويسير من سيئ لأسوأ، لذا يجب محاربة سلاسل الصيدليات من قبل الدولة قبل نقابة الصيادلة، وضرورة تقنين أوضاعها للحفاظ على المهنة وسوق الدواء. وكانت نقابة الصيادلة أرسلت خطابا للنقابات الفرعية تطالبهم بسرعة حصر أسماء أصحاب الصيدليات ومديري فروع سلاسل الصيدليات لتحويلهم إلى التحقيق؛ نظرا لمخالفتهم أخلاقيات المهنة، وذكرت النقابة أن السلاسل تخالف القانون من خلال هيمنتها على الدواء وعدم وجود فرص تنافس نزيهة مع الصيدليات الصغيرة.