شهدت أسعار الكتاكيت بمختلف أنواعها تذبذبا حاد في بورصة الدواجن خلال الفترة الماضية، ما دفع العديد من المربين إلى إعدام إنتاجهم، في محاولة منهم لرفع الأسعار مرة أخرى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المواطن وصناعة الدواجن في مصر. وتراوح سعر الكتكوت الأبيض ما بين 6 – 9.50 جنيه، بعدما سجل 11 جنيها خلال سبتمبر الماضي، في حين تراوح سعر الكتكوت البلدي ما بين 3.5- 3.75 بعدما بلغ سعره 5 جنيهات خلال سبتمبر الماضي، ما دفع العديد من المربين إلى التخلص من الكتاكيت بإعدامها، في محاولة منهم لرفع أسعارها مرة أخرى في بورصة الدواجن. وقال مهران محمد، أحد صغار المربين، إن بعض المزارعين بالفعل، لجأ للتخلص من الكتاكيت بإعدامها لتدني أسعارها في الأسواق، لما تعانيه الصناعة من تذبذب في الأسعار المرتبطة بالعرض والطلب والعملة، الذي يحدد أسعار الأمصال والأدوية والأعلاف، فضلا عن دخول وخروج المربين من المنظومة بشكل عشوائي لانعدام المعلومات والبيانات الخاصة باحتياجات السوق من الكتاكيت. وأضاف مهران ل"البديل" أن صغار المربين لا يحصلون على الدعم الكافي، سواء من الدولة أو كبار المربين للعمل بشكل مستمر في صناعة الدواجن وتوفير منتج الصناعة من بيض وكتاكيت ودجاج بأسعار تناسب المنتج والمستهلك، متابعا أن المنظومة تدار بعشوائية داخل إطار صغار المربين، أما الشركات الكبيرة دائما ما تضع منظومة تسير عليها لقدرتها على مواجهة تذبذب أسعار منتجات الصناعة. على الجانب الآخر، نفى الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، أن تكون ظاهرة إعدام الكتاكيت شملت كل المزارع والمربين، بل قاصرة على صغار المربين لتأثرهم السريع بتذبذب أسعار مدخلات الإنتاج، أما على مستوى المزارع الكبيرة، مستحيل أن يقدموا على الخطوة؛ لأن لديهم البديل بطرح البيض المخصب في الأسواق للمائدة وتوفير تكاليف المفرخات التي تستهلك عمالة وكهرباء خلال 21 يوما. وأوضح السيد أن صغار المربين يخرجون 30 -40% من منظومة الإنتاج بشكل مفاجئ دون تخطيط خلال دورة التربية الشتوية؛ خوفا من الأمراض وارتفاع أسعار وسيلة التدفئة "أنبوبة الغاز"، التي بلغ سعرها في المخزن 82 جنيها بزيادة عن سعرها الحقيقي 20 جنيها، بجانب ارتفاع سعر الكيلو وات من الكهرباء، الذي بلغ 143 قرشا، مطالبا بضرورة توفير الدعم اللازم لصغار المربين من قبل كبار المستثمرين في الصناعة والمجتمع المدني والدولة، بالإضافة إلى تقديم الأمصال الفعالة والجيدة بسعر مناسب، والاهتمام بالأمن والأمان الحيوي لأنه يرفع مستوى التربية، أيضا، توفير الأعلاف بسعر يناسب كل المربين. وتمنى رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، أن تصدر الدولة البيض المخصب، في ظل وجود 14 شركة حاصلة على شهادةoie والهيئة العامة للخدمات البيطرية، بأنها شركات خالية من إنفلونزا الطيور، موضحا أن عملية التصدير ستعمل على زيادة الإنتاج وتوازن الأسعار؛ لأنها ستصبح أحد موارد الدولة من العملات الأجنبية، وستوفر فرص عمل للشباب.