انطلقت عدة تظاهرات في قطاع غزة أمس؛ بعد صدور قرار إزالة لموقع أثري يعود للعهد الكنعاني في قطاع غزة يعرف باسم موقع تل السكن بمدينة الزهراء. وفي هذا السياق؛ يقول الناشط إيهاب الحلو إن هذا الموقع الأثري يعود تاريخه لبداية الاستقرار البشري الكنعاني في بلادنا، مشيرا إلى أنه نادر في المنطقة، وقد بُني قبل أكثر من 5 آلاف عام، وهو صرح أثري مبني من الطين، على فترات زمنية متفاوتة، ويقع شمال وادي غزة، جنوبالمدينة، ويقام على تربة رملية كركارية، ارتفاعها 30 مترا عن سطح البحر، ويتميز بحصانته ومناعته المعمارية. وقال الحلو، إن الالتفاف الشعبي للحفاظ على هذا الصرح الأثري كان ممتازا، فقد تواصل معه وكيل وزارة السياحة، على أبو سرور، وهاتفه شخصيا مؤكدا له أن الوزارة تعمل على قدم وساق لمنع تجريف أي جزء من المنطقة الأثرية. وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة، أعلنت عن وقف جميع الاعتداءات والتجريف في موقع تل السكن، لكن التجريف لم يكن قد توقف، فبعد تصريحات الوزيرة، قال شهود عيان في المنطقة، إن أعمال التجريف مازالت مستمرة. وعلى المستوى الشعبي؛ انطلق المغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج #أنقذوا_تل_السكن يعربون عن غضبهم ورفضهم لقرار الإزالة؛ حيث كتب الناشط محمد الشيخ يوسف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: انسحبت الولاياتالمتحدة يوم الخميس من منظمة اليونسكو بحجة أنها تعمل ضد "إسرائيل"، وأعلن نتنياهو أيضًا أن "إسرائيل" ستنسحب بعد تصريحه: "أن المنظمة بدلا من الحفاظ على التاريخ، فإنها تدمره؛ وعلى الجهة الأخرى من تلك المعركة التي يقودها الاحتلال مدعومًا من الولاياتالمتحدة ودول كبرى من أجل لي عنق التاريخ، وتحريفه، وتشويهه، في غزة من يقوم بتدمير مناطق أثرية بأكملها، لا ليحرف التاريخ لصالحنا -كما يفعل الاحتلال-، بل ليهدم روايتنا وآثارنا، طمعا في قطعة أرض صغيرة في تلك البقعة المنكوبة جنرالات الأمن، والقضاء، والشرطة، وغيرهم، الذين وزعت عليهم الأراضي، ينظرون لها على أنها مكسب شخصي، وهم الذين تطوعوا في حكومة غزة بناء على مبدأ وطني أو هذا ما قيل لنا، أو قالوه لسنوات. جدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف تل السكن عام 1998 مع ظهور بقايا معمارية لأسوار من الطوب ومنازل وبقايا جدران جميعها من الطين، إضافة لعدة أنواع من الفخار النادر الذي يعود إلى العصر البرونزي.