نجحت وساطات قادتها مؤسسة حقوقية في قطاع غزة، في وقف إجراءات تجريف لأحد المناطق الأثرية، كانت تقوم بها الأجهزة التنفيذية التابعة لحركة حماس. وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنها "التقت برئيس سلطة الأراضي في قطاع غزة كامل أبو ماضي، لمناقشة الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل سلطة الأراضي فيما يخص موقع تل السكن الأثري، والذي بدأ تجريفه منذ يومين". وطالب نائب مدير عام الهيئة في قطاع غزة خليل سرحان، بالبحث والاستعانة بخبراء للتأكد ما إذا كانت المنطقة المذكورة تُصنف موقعاً أثرياً، والوقوف على ما يترتب على ذلك من إجراءات قانونية لصونها، مشدداً على ضرورة وقف أي أعمال حفر في تلك المنطقة لحين البت بشكل نهائي من قبل لجنة مختصة تضم خبراء في علم الآثار. ولاقى إصدار سلطة الأراضي التابعة لحماس، قراراً بتجريف المنطقة الأثرية موجة انتقادات شعبية فلسطينية واسعة، بسبب تدمير موقع أثري من أقدم المواقع الأثرية في فلسطين. وأكد رئيس سلطة الأراضي في قطاع غزة توقف أعمال الحفر إلى حين صدور قرار اللجنة المختصة بالبحث عن ما إذا كان هذا المكان أثرياً أم لا. يذكر أن موقع "تل السكن" الأثري يبعد 5 كيلو متر جنوب مدينة غزة، وتبلغ مساحته الإجمالية 90 دونماً، وقد تم اكتشاف هذا الموقع عام 1998، أثناء حفر أساسات لبناء مجمع سكني، وأظهرت بقايا معمارية لأسوار من الطوب اللبني، وبقايا معمارية أخرى، من بقايا أبراج دفاعية، وكمية كبيرة من القطع الفخارية المختلفة.