مسارات جديدة للمواجهة وقواعد اشتباك متعددة وادوات ردع ، هو اهم ما ازاح الستار عنه زعيم انصارالله في خطاب ناري متلفز تحدث فيه عن تطوير بحوث ودراسات لرفع كفاءة القدرات الصاروخية التي قال انها الان جاهزة لتطال كل مناطق السعودية والامارات وموانئ متعددة على البحر الاحمر وقد تطال موانئ في فلسطين المحتلة في القريب المرتقب ، والى جانب التهديد باشعال النار في كل الاتجاهات ، طرق السيد الحوثي ملفا لا يجرؤ على طرقه احد في المنطقة حاليا وهو ملف الازمة السعودية الداخلية وحملات الاعتقالات التي تطال سياسيين ونشطاء وتيارات في المملكة . مراكز دراسات لتطوير القوة الصاروخية والقدرات الدفاعية : بلهجة مختلفة وفي سياقات جديدة ، شن السيد عبدالملك الحوثي زعيم حركة انصارالله مساء اليوم هجوما ناريا على دول تحالف العدوان على اليمن ، حيث وجه سهام التهكم وسيل الاتهامات والتهديدات صوب امريكا واسرائيل ابتداء ثم وضع السعودية والامارات كأهداف امام نيران الصواريخ اليمنية التي وصفها بالدقيقة والمكثفة . ولاول مرة ، كشف السيد الحوثي عن وجود مراكز دراسات عملية تعمل على تطوير القوة الصاروخية والقدرات الدفاعية ، مستحضرا تجربة كوريا الشمالية في تطوير قدراتها الصاروخية التي وصلت الى التقنيات النووية ، معتبرا ان هذه خطوة ضمن خطوات مستمرة واستراتيجية لصناعة قوة ردع عالية الكفاءة لاتمتلكها اي دولة في المنطقة ، وقال " على هذا النحو يطور الناس قدراتهم العسكرية ويمتلكون القوة ".
نواجه قدرات امريكية .. وقدراتنا ستطال اي هدف في السعودية والامارات : قائد انصارالله بدا اليوم كمن يعلن عن اتجاه جديد في مسار المعركة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين تحالف العدوان الذي تتزعمه السعودية والامارات ، شعاره الردع الصاروخي والدفاعي الجوي والبحري ، بحسب ما ركز عليه حديثه عن القدرات الصاروخية وخطط تطويرها ومداها الحالي الذي وصل الى ما بعد الرياض والى ابوظبي مؤخرا اضافة الى منظومة الطائرات بدون طيار التي كشف عن قدراتها المعلوماتية وقرب تدشين قدراتها على القصف. وقال " ما نواجهه ليس قدرات سعودية او اماراتية نحن نواجه التقنية والقدرات العسكرية الامريكية باحدث ما وصلت اليه ، و نتعرض لحرب بامكانات امريكية متطورة وتقنيات امريكية باحدث ابتكاراتها ، ولا زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى"، و قال " لدينا جهود لتطوير منظومات الدفاع الجوي للتصدي للطائرات الأمريكية الحديثة " واضافة الى تهكمه الذي عبر عنه من خلال تذكيره بان الصا روخ الذي وصل الى يبنع بالسعودية لم تتمكن صواريخ الباتريوت الامريكية من اعتراضه ، تساءل السيد الحوثي ساخرا " مالذي صنعته السعودية على صعيد التصنيع العسكري هل اكبر صحن رز بالعالم !! السعودية انما تحارب الشعب اليمني بالقدرات العسكرية الامريكية " ، وفي ذات السياق اشار السيد الحوثي الى ان المنشئات النفطية باتت في مرمى الصواريخ اليمنية . وشدد على ان القوة الصاروخية لديها مسارات متعددة في خطوطها الانتاجية وانجازات مهمة ، متوعدا المملكة بزخم كبير في القصف الصاروخي سيغطي مساحات واسعة داخل اراضيها ويطال اي هدف على المدى البعيد، وقال " Top of Form الإمارات باتت في مرمى صواريخنا " ، مذكرا بان القوات الصاروخية قامت بتجربة صاروخية تصل الى مدينة ابوظبي وان هناك عمل جار في سياق تطوير القدرات الصاروخية لتصل الى ضرب اي اهداف داخل الامارات ، وبخصوص الامارات تساءل قائد انصارالله " ماالذي فعله اليمن بحق الامارات حتى تمارس كل عدوانهاا لاجرامي الذي لا مبرر له على الاطلاق " ، وهو تساؤل بنى عليه ليبرر استهدافها ، غير ان تهديده جاء هذه المرة موجها الى نقطة ضعف الامارات ، حيث وجه الحوثي تحذيرا للشركات العاملة في الامارات قائلا " على الدول والشركات التي لديها استثمارات في الامارات الا تنظر الى الامارات كبلد امن الامارات بعد ان اصبحت اليوم هدفا للقصف الصاروخي اليمني " ، وهي رسالة واضحة مفادها ان الامارات ليست اكثر من سوق تجاري كبير يمكن ان تهزه ضربة صاروخية واحدة .
استهداف سفن النفط مقابل استهداف الحديدة .. وموانئ اسرائيل هدفا قادما : على اتجاه اخر ، حذر زعيم انصارالله دول تحالف العدوان من تبعات اي محاولة لغزو السواحل اليمنية والهجوم على ميناء الحديدة ، واضاف بالقول " أي حماقة لغزو الحديدة والميناء سيقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل"، مفصحا عن امتلاك القوات البحرية القدرة على استهداف سفن النفط السعودية في حال تعرضت الحديدة لاي استهداف ، وهو تهديد صريح وواضح من شأنه ان يجعل السعودية تراجع حساباتها قبل الاقدام على اي خطوات من هذا النوع سيما في وضعها الحالي ومشاكلها الداخلية والخارجية . وكشف الحوثي عن قدرة القوات البحرية استهداف موانئ مطلة على البحر الاحمر منها بعض الموانئ الافريقية ، مستدركا بالاشارة الى ان البحرية اليمنية لا تشكل اي تهديد للملاحة الدولية وانها تفوت اشياء احتراما للقانون الدولي ، متهما ما اسماها قوى العدوان وعملائها بالمسؤلية عن اي شيء تتعرض له الملاحة الدولية بكونها تتحكم في مضيق باب المندب وجزيرة ميون ، لكنه عاد وحذر قائلا " إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة". الجديد في سيل التهديدات التي اطلقها قائد انصارالله مساء اليوم كشفه عن مفاجآت على راسها التوجه لدى القوات اليمنية نحو توجيه ضربات تصل الى " موانئ فلسطين المحتلة " بدولة اسرائيل، وهو ما يعد تهديدا مباشرا لاسرائيل التي تحدث عن معركة متوقعة معها لمساعدة الشعب الفلسطيني .
امريكا والسعودية .. تعويض الفشل في سورياوالعراق بالتصعيد في اليمن : الخطاب الذي استمر زهاء الساعة والنصف ، طرق محاور عدة كان على راسها فشل المشروع الامريكي في المنطقة ، ولفت السيد الحوثي الى ان تراجع ما وصفه بمحور قوى العمالة في المنطقة بات واضحا والمعركة لم تنته رغم خسائرهم الكبيرة ، متهما امريكا واسرائيل بالوقوف وراء المحن والأزمات في اطار مشروع الهيمنة على المنطقة بعد اضعافها اقتصاديا وعسكريا ، بحسب قوله . واعتبر الحوثي حالة الصمود في سورياوالعراق ولبنان واليمن سببا اساسيا في تراجع المشروع الأمريكي ، وقال " ان تحرك القوى الحرة في المنطقة وصمود الشعوب في سوريا ولبنان والعراق وكذلك اليمن اسهم في تراجع مشروع امريكا والسعودية وقوى العمالة في المنطقة " ، مشيرا الى اسهام حزب الله والشعب اليمني في تراجع المد التكفيري بالمنطقة. واعتبر قائد انصارالله ان السعودية والامريكيين بعد خسارتهم في العراقوسوريا يريدون التعويض عن هزائمهم تلك بالتصعيد في اليمن ، واضاف السيد عبدالملك الحوثي مستنكرا " هناك نظرية شيطانية تحكم النظام السعودي مفادها بأن استقراره بتخريب أمن اليمن، وتحويله إلى مزبلة نفايات وليس فقط حديقة خلفية " . واكد السيد الحوثي على حرص اليمنيين على السلام والاستقرار بين البلدين ، واضاف بالقول " كم حرصنا في الماضي والحاضر ولا زلنا حريصين على ان يحضون هم بالاستقرار ونحن ايضا من حقنا ان نحظى بالاستقرار لكنهم لا يريدون لنا الحرية ولا يريدون لنا غير التبعية والعبودية فلا استقلال ولا كرامة ولا امن" على وقع ذلك كشف قائد انصارالله عن تحضيرات جديدة لتحالف العدوان للتصعيد خلال المراحل القادمة تضاف الى ما قاموا به خلال المراحل الماضية ، واستدرك بالقول " لكنهم يهدفون في المرحلة القادمة للتعويض عن هزائمهم في العراقوسوريا والتعويض في اليمن " ، مشيرا الى ان هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المقاتلين التابعين للجيش واللجان الشعبية ، داعيا الى رفد الجبهات بالمقاتلين .
النظام السعودي يكفر اهالي نجران : على مقربة من ذلك ، نوه زعيم انصارالله الشاب الى ان الجزيرة العربية تشهد وضعا حساسا وخطيرا نتيجة ما اسماه " النهج الخاطئ والسياسات الخاطئة للنظام السعودي " ، وتطرق السيد الحوثي الى ملف لاتزال هناك محاذير باتجاه تناوله على مستوى المنطقة وهو ملف المشاكل السعودية الداخلية حاليا ، مشيرا الى النظام السعودي يعاني من مشاكل داخلية سواء على صعيد الاسرة الملكية او على صعيد الشعب كما هو الحال في المناطق الشرقية . وفي حين لم تجرؤ اي جهة تناول ما يجري في المملكة حاليا من اعتقالات واستهدافات لمكونات وتيارات ، لفت الحوثي الى ان هناك سياسات عدائية وقمعية واستبدادية يمارسها النظام السعودي ضد شعبه ، وقال " من سياسة النظام الخاطئة للنظام السعودي استهداف الاسماعلية في نجران ومحاولة تقسيمهم والعمل على احداث تغيير ديمغرافي حتى تتحول الاسماعيلية في نجران الى اقلية " ، وفي سياق التضامن الواضح مع اهالي نجران الذين هم في الاصل يمنيون ، شدد الحوثي ان النظام السعودي يتبنى حملة تكفيرية وتحريضية على الإسماعيليين في نجران عبر وسائل اعلامه الرسمية التي تعتبر اهالي نجران كفار وتدعو للقضاء عليهم ، حسب تعبيره ، منوها الى ان هناك نشاط شعبي في المملكة لمواجهة الاحتقان الذي أنتجته السياسيات السعودية