يعيش أهالي منطقة قرية سجين الكوم، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، مأساة حقيقية بسبب غرق منازلهم في مياه مصرف "الستين"، وتراكم القمامة على جوانبه، حتى تحول إلى بؤرة لانتشار الذباب والبعوض والفئران مما تسبب في إصابة أهالي القرية بالأمراض الوبائية خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجو، فضلا عن انتشار التلوث والروائح الكريهة. قال محمود بدر، أحد الأهالي، إن العيش بالقرية لم يعد يطاق بسبب هجوم أسراب البعوض والفئران على المنازل حتى سكنت غرف النوم، وتتسبب في ذعر الأطفال وإصابتهم بأمراض الحساسية، إضافة إلى أن مصرف "الستين" أغرق كثيرا من البيوت بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي، مشيرًا إلى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى للواء أحمد مجاهد، رئيس مركز ومدينة قطور، لبحث حل المشكلة ولكن دون جدوى. وأكد أحمد رزق، أنه تم إرسال استغاثات عاجلة إلى مكتب وزير الري لإنقاذ الأهالي وبيوتهم من الغرق في مياه مصرف الستين، مطالبين بضرورة تغطية مسافة 200 متر من المصرف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تقع كارثة بيئية بالقرية، وبناء عليه حضرت لجنة من هندسة الصرف بالمحلة الكبرى، وتم عمل محضر؛ وتمت معاينة الأضرار ووضع خطة عمل لتطهير المصرف وسحب المياه التي دخلت البيوت. من جانبه أوضح المحاسب إبراهيم فتيح، رئيس الوحدة المحلية بقرية سجين الكوم، أنه جارٍ حاليًّا العمل على تغطية المصرف مع استكمال رصف الطرق داخل القرية، ومنها طرق المقابر، ومركز الشباب، وترعة الحبس، كما أنه تم البدء فى إعادة بناء المدرسة الحديثة التي أزيلت لخطورتها على حياة الطلاب، مؤكدا أنه سيتم بناء مدرسة ابتدائية جديدة بجوار الجمعية الزراعية للقضاء على الكثافة الزائدة داخل الفصول. وأشار إلى أن جهاز النظافة بالوحدة المحلية يواصل عمله في إزالة القمامة، خاصة الموجودة بجوار مستشفى القرية، وفرض عقوبات رادعة وغرامات مالية على مَنْ يلقي قمامة بجوار المستشفى أو المصالح الحكومية؛ حفاظًا على الصحة العامة.