قال موقع فيز نيوز إن الولاياتالمتحدة تقود حرب الظل في إفريقيا، حيث أرسلت ما يقرب من 100 بعثة في القارة وحدها، مستندا إلى التقرير الذي اعتمد على وثائق عسكرية أمريكية مسربة. وأضاف الموقع: كشفت الوثائق أنه في عام 2006، كان هناك 1٪ فقط من القوات الخاصة الأمريكية منتشرة في إفريقيا، وفي عام 2010، ازدادت النسبة إلى 3 %، وبحلول عام 2016، قفز الرقم إلى أكثر من 17 %، متابعا: وفقا للبيانات المقدمة من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، فإن أفراد العمليات الآن في إفريقيا أكثر بكثير من أي وقت مضى للعمل في القارة السمراء، أكثر من أي مكان بالعالم باستثناء الشرق الأوسط. وأكد "فيز نيوز" أن الولاياتالمتحدة نشرت ألف و700 شخص في أنحاء 20 دولة لمساعدة شركاء الجيش الأمريكي من الأفارقة في نضالهم ضد الإرهاب والتطرف، مضيفا: طبقا للوثائق المسربة، فإن التحديات في إفريقيا يمكن أن تشكل تهديدا يفوق التهديد الذي تواجهه الولاياتالمتحدة في أفغانستان والعراق وسوريا. وتابع الموقع: تقدم الوثائق نظرة ثاقبة لما تفعله القوات الأمريكية حاليا في إفريقيا، وما يأملون في تحقيقه، بل ورسم صور للواقع على الأرض في القارة اليوم، وما يمكن أن يكون بعد 30 سنة من الآن، مضيفا أن التحديات يجب مقابلتها بتسريع قوات العمليات الخاصة والبعثات العسكرية لسد فجوة استراتيجية مثل الجيش الذي يضبط هيكل القوة في الحاضر والمستقبل. وأشار الموقع: طبقا للوثائق، فإن الولاياتالمتحدة ليست في حالة حرب بالقارة السمراء، لكن هذا القول مشكوك فيه بسبب العمليات العسكرية التي تستهدف حركة الشباب في الصومال، التي تعمل في كثير من الأحيان بالمناطق المجاورة التي تفشل الحكومة في السيطرة عليها والمناطق المعقدة التي يطلق عليها "الرمادية". وأردف: على سبيل المثال، في فبراير الماضي، أرسلت الولاياتالمتحدة مستشارين أمريكيين لإجراء عملية مكافحة إرهاب جنبا إلى جنب مع القوات الصومالية المحلية وقوات من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وأضاف الموقع أن دوريات الجيش الأمريكي (القبعات الخضراء) اشتركت مع الجنود النيجيريين في وقت سابق من هذا الشهر لمقاتلة حركة الشباب الصومالية، وشنت القوات الجوية الأمريكية غارات جوية متكررة تسمح بملاحقة أهداف بطريقة أكثر سرعة، بل وفي حركة تصعيد للحرب، طلب الجيش الأمريكي من منظمات الإغاثة العاملة في البلاد المساعدة في هذه الحرب الوشيكة. وبالنظر إلى عمليات مكافحة الإرهاب في الصومال، من الواضح أن الولاياتالمتحدة كانت تعتمد اعتمادا كبيرا على شكل جهاز التحكم عن بعد في الحرب، وفضل هذه الاستراتيجية الرئيس السابق، باراك أوباما، لكن مؤخرا، أضافت الولاياتالمتحدة لتلك الاستراتيجية قوات فعلية على أرض الواقع تحارب تحت شعار تقديم المشورة والدعم للشركاء الأفارقة والمساعدة في القتال الفعلي الصعب على الأفارقة وحدهم. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن العمليات في الصومال جزء من حملة مكافحة الإرهاب، التي تمتد عبر القارة الكبيرة، وانتشرت قوات العمليات الخاصة في ما لا يقل عن 32 دولة إفريقية عام 2016، وفقا لبيانات مفتوحة المصدر والمعلومات المقدمة من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، وحجر الزاوية في هذه الاستراتيجية تتضمن تدريب الوكلاء المحليين وحلفائها وتوفير التدريب والمعدات للشركاء، ما يساعد على توظيف القوة العسكرية لمحاربة القوة المتطرفة المنظمة العنيفة. وكجزء من المشاركة المتزايدة في الحرب ضد المتشددين، حاربت الولاياتالمتحدة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد، الذي يمتد من أجزاء من نيجيريا والنيجر والكاميرون، وعلى سبيل المثال، قدمت الولاياتالمتحدة 156 مليون دولار لدعم الوكلاء الإقليميين في تشاد العام الماضي، وبالإضافة إلى التدريب، وتساعد الولاياتالمتحدة حلفاءها من الأفارقة لمقاتلة كل الحركات المتطرفة، ما مكن القوات الأمريكية من السيطرة على جزء كبير من الأراضي الإفريقية. وفي عام 2015، أصبح هناك ما يقرب من 50 منظمة إرهابية وجماعة غير مشروعة، تعمل في القارة الإفريقية، وتزايدت الهجمات الإرهابية في القارة جنوب الصحراء الكبرى في العقد الماضي، خاصة بين عامي 2006 و2015، إلا أن العديد من المؤشرات تتجه نحو الانخفاض، وتقول الوثائق "نحن نعتقد أن الحالة في إفريقيا تزداد سوءا دون مساعدتنا".