على مسمع ومرأى من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، حركة حماس بأنها حركة إرهابية، وهي الحركة التي تقاوم الاحتلال، ولم تتدخل في أي عمل مسلح خارج حدود فلسطين، وضد أي جهة عدا الاحتلال الإسرائيلي الذي يغتصب الأرض الفلسطينية ويقتل شعبها. وصف ترامب لحركة حماس بأنها حركة إرهابية أثار غضب الشارع الفلسطيني، حيث استنكرت الحركة وبعض الفصائل هذا الوصف، مؤكدين أن حماس حركة مقاومة وتحرر ضد الاحتلال، ولا تمثل أي شكل من أشكال الإرهاب، وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاجا على صفحاتهم بعنوان: #حماس_مش_إرهاب، ليشارك فيه جميع طبقات المجتمع الفلسطيني، حتى أولئك الذين لديهم بعض الخلافات مع حماس، وضعوا خلافاتهم جانبا، لتعلو كلمة الحق. الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، قال إن تصريحات ترامب حول وصف حركة حماس بالإرهاب مرفوضة بشكل قاطع، بل إنها تشوه المقاومة الفلسطينية، معتبرا إياها انحياز للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن حماس حركة تحرر وطني، تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني بشكل مشروع، أما الإرهاب الحقيقي، فهو يتمثل في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وبدعم وغطاء أمريكي. وقال سامي أبو زهري، إن حركته ترفض هذا الوصف الذي يريد ترامب أن يلصقه بها، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل رمزا للإرهاب العالمي، مؤكدا أن محاولات تغيير ثقافة المنطقة لن تنجح. من جانبها؛ أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصف ترامب لحركة حماس بالإرهاب، ونشرت بيانا وصل "البديل" نسخة منه، دعت فيه قوى المقاومة والتحرر الوطني العربية إلى مواجهة قوى الإرهاب، مشيرة إلى أن محاولات خلط الأوراق ومحاولة تزوير المشهد، وتناسي أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الإرهاب في المنطقة، لا يجب أن تمر، بل يجب أن تُبنى التحالفات في المنطقة من أجل إنهاء هذا الاحتلال. أما نشطاء التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا هاشتاج #حماس_مش_إرهابية، فقد دافعوا باستماتة عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، رغم أن الكثير منهم يختلف معها ومع سياستها في قطاع غزة، إلا أنهم وقفوا جميعا للدفاع عنها باعتبارها حزءا لا ينفصل من نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال. وقال مصطفى حداد ل"البديل"، نعم نختلف مع حركة حماس، لكن صوتنا موحد هنا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول إرهابية حماس، فهي ليست منظمة إرهابية تسعى للخراب، بل تمارس حقها الطبيعي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، متسائلا هل أصبح الاحتلال اليوم هو الشرعي، ومقاومته إرهابا من وجهة نظر العرب؟ أما محمد خليل فاستنكر هذا المستوى من الصمت العربي والإسلامي، وقال ل"البديل" إنني أستغرب كيف يدخل الرئيس الأمريكي للسعودية، أرض الإسلام وقبلة المسلمين، لينهال على المسلمين بالشتم وبوصفهم بالإرهاب، وفي النهاية يصفق له الجميع!