عمال منجم السكري يعاودون الإضراب.. ويحذرون من تعرض الذهب المستخرج للسرقة

* ممثلون للعاملين : لا توجد رقابة حقيقية على عمليات استخلاص الذهب و عملية الصب تجرى في غياب الشريك المصري
كتبت – سهام شوادة:
عاود ألفا موظف وعامل من العاملين بمنجم السكري لاستخراج الذهب بمرسي علم، إضرابهم احتجاجا على تجاهل الإدارة لمطالبهم.
وقال العاملون ل “البديل ” إن الإدارة وعدتهم بتنفيذ مطالبهم بعد تدخل عدد من أعضاء مجلس الشعب، وعدد من القيادات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر، وتحدد اليوم السبت للرد عليها وتنفيذها، ولكنهم فوجئوا بتجاهلها تماما.
وأكد العمال أن إضرابهم ناتج عن حفاظهم على إنتاج المنجم الذي لوحظ في الأيام القليلة الماضية محاولة إدارة الشركة الاسبانية تسريح العمالة المصرية والاعتماد فقط على العمالة الأجنبية وتسريع عملية استخراج الذهب حتى وصل إنتاج المنجم إلى 350 كيلو يوميا.
وأوضح ممثلون عن العاملين في منجم السكري أنه لا توجد رقابة حقيقية على عمليات استخلاص الذهب وتحليل عيناته، وأن عملية صب الذهب التي تعد آخر مراحل الإنتاج وتجرى في غرفة خاصة “غرفة الصب”، تتم في أحيان كثيرة في غياب ممثلين عن هيئة الثروة المعدنية ومصلحة الموازين والدمغة، ولا يجوز فتح الغرفة إلا بمحاضر رسمية وختمها بالشمع الأحمر عند غلقها بعد كل عملية الصب. وطالب المضربون بصرف بدل مخاطر للعاملين، وتطبيق قانون المناجم عليهم.
وأشاروا إلى أن إحدى شركات التنقيب الإسبانية بدأت العمل بالمنجم منذ عام 2009 بالاتفاق مع الحكومة المصرية، وكان من المفترض أن تؤول تبعيته لوزارة البترول منذ ستة أشهر، إلا أن هذه الإجراءات لم تتم حتى الآن رغم تقدم العاملين بالعديد من الشكاوى لوزير البترول، مؤكدين أن المنجم يتعرض بسبب ذلك إلى السرقة.
يذكر أن منجم السكري تابع للشركة الفرعونية المصرية بشراكة استرالية يتنج أسبوعيا ما يزيد على 200 ألف كيلو دهب أي بمعدل طن دهب شهريا، ويبلغ طول جبل السكري حوالي 500 متر وحفر بمعدل 180 مترا.