مستشفى كفر البطيخ لا يصلح مستوصفًا.. ووكيل الصحة يؤكد توفر كافة الخدمات

مستشفى كفر البطيخ، ذلك الصرح الطبي المتميز، أصبح الآن لا يصلح أن يكون مستوصفًا، حيث انعدمت فيه جميع الخدمات الطبية، ولم يبقَ له إلا الاسم فقط، وفي ظل العجز الشديد في الأطباء أصبح الممرضون والتمرجية هم من يديرونه، مع عدد قليل من الأطباء أغلبهم امتياز.
وهو ما دعا نبيل عبد الفتاح، مهندس، للمطالبة بتحويل مستشفى كفر البطيخ المركزي لوحدة صحية لتنظيم الأسرة، مضيفًا أن هذا الوصف يليق بهذا الصرح الذي تراه من الخارج، فتشعر أنه مستشفى دولي، ومن الداخل مركز لتنظيم الأسرة وكتابة المواليد وجرعات التطعيم، فلا يوجد إلا أطباء امتياز، ومعظمهم لا يتواجد بصفة مستمرة، حتى أصبح المستشفى يديره عدد من التمرجية، بينما الإدارة غائبة وبعيدة كل البعد عن إدارة مركز شباب، فلا يدخل مريض إلا ولا بد وأن يدفع ال 20 جنيه للتمرجي، كما أنه يشتري السرنجات أو المحاليل الطبية، كما لا يوجد بها بنك دم ولا عمليات، علمًا بأن هناك حجرة مميزة بها كافه الأجهزة، التي تساعد على نجاح أي عملية، ولكن الفساد وسوء الإدارة هما السبب في ذلك.
ويقول وائل لاشين، أحد أهالي مدينة كفر البطيخ: لا أجد صعوبة في تحويل المستشفى من "ب" إلى" أ"؛ لأننا مركز كبير، ورغم قيام المجتمع المدني بإحضار المستلزمات والأسرة وتجهيز احتياجات العناية المركزية والعمليات، ورغم وعود المسؤولين لنا باستكمال العناية والعمليات وتزويد المستشفى بكافة التخصصات، لا يزال العمل متوقفًا، فلا توجد غرفة عمليات أو عناية مركزية، علاوة على النقص الشديد في التخصصات وعدم كفاية الأطباء العاملين.
وأضاف لاشين: وحتى الأجهزة الطبية التي تبرع بها المجتمع المدني لا تعمل بشكل كامل، كما أن الأطباء الموجودين بالاستقبال في الفترة المسائية غير مؤهلين، مشيرًا لتواجد طبيب الجلدية بداخل قسم الاستقبال. وتابع: رغم وعود وكيل وزارة الصحة بتلبية مطالبنا، إلا أنه لا جديد، فالوزارة لم تقم بدورها المنوط بها، مطالبًا وزير الصحة والدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط بالتدخل وتفعيل غرفة العناية والعمليات والحضانات وتوفير التخصصات المختلفة واختيار عناصر مؤهلة لقيادة قسم الاستقبال.
وبدوره نفى الدكتور جمال عبد الناصر وكيل وزارة الصحة بدمياط شكوى الأهالي، مؤكدًا توفر كافة الخدمات بالمستشفى ودعمه بعدد من الأطباء في كافة التخصصات، مطالبًا كل مواطن لديه شكوى بالتقدم إليه للتحقيق فيها، معتبرًا ما يتردد من شكاوى لا علاقة له بالواقع.
وبحسب الدكتور محسن نور الدين مدير المستشفى بلغ إجمالي عدد المترددين على مستشفى كفر البطيخ خلال شهر فبراير، على العيادة الخارجية 11643، والقسم الداخلي 148، والمعمل 888، والحضانات 11، والأشعة 155، والاستقبال 2201، حيث يستقبل المستشفى 750 مريضًا يوميًّا، مشيرًا لوجود نقص في المستلزمات الطبية، علاوة على عدم وجود غرفة عمليات أو طوارئ أو عناية مركزة.