قال موقع ذي كونفرزيشن، الجنوب إفريقي، إن سلالة من فيروس الإنفلونزا المكتشفة في الطيور البرية والداجنة بأوغندا عادت للانتشار مؤخرا، وهو نفس الفيروس الذي انتشر عبر آسيا وأوروبا على مدى الأشهر الأربعة الماضية، كما كشفت سلالة جديدة H5N8 من إنفلونزا الطيور، ويعتقد أنها انتشرت عبر القارات عن طريق الطيور المهاجرة. وأضاف الموقع أن الفيروس الجديد تم اكتشافه أيضا في نيجيريا وتونس هذا العام، والمرض تحور إلى شكل أصعب من إنفلونزا الطيور المعروفة، حتى يمكن أن يتسبب في المرض الشديد والموت، متابعا: منذ ظهور المرض في أوغندا، تم الإبلاغ عنه، وزادت بعض بلدان شرق إفريقيا مراقبتها، وفرضت جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وجنوب السودان، وتنزانيا، حظرا على الدواجن الواردة من أوغندا. واستطرد الموقع أن البلدان الإفريقية تواجه تحديات في الكشف عن مثل هذه الفيروسات وتفشيها؛ لأن لديهم أنظمة مراقبة ضعيفة لإنفلونزا الطيور، وأظهر تحليل مقارن لخطط التأهب التي نشرت في عام 2011 أن البلدان الإفريقية كانت الأقل احتمالا أن تكون هناك خطة للتأهب لمواجهة الإنفلونزا الجائحة في القارة، وشمل التحليل 29 من 466 دول أعضاء في منظمة الصحة العالمية الإفريقية. وأردف: كان عدد قليل من البلدان الإفريقية، نظّم المراقبة والإنذار المبكر، دون خطط شاملة في المكان، وتكافح البلدان الإفريقية لتعبئة الاستجابة السريعة لحالات جديدة لإنفلونزا الطيور، رغم أنها غير مستعدة؛ فمستشفياتهم غير مجهزة ولا تتوفر بها اللقاحات؛ لأن معظم البلدان الإفريقية لا يملكون القدرة على التصنيع، ويعتمدون على الإمدادات من بقية العالم. وتابع الموقع أن منظمة الصحة العالمية تحاول مساعدة الدول الإفريقية في مواجهة تحديات انتشار إنفلونزا الطيور، وعززت المراقبة ونظم الاستجابة على الصعيد العالمي، خاصة في عدد من البلدان الإفريقية، وفي إطار تأهب المنظمة لإنفلونزا الطيور الجائحة، زادت من سبل حصول البلدان النامية على اللقاحات في حالة حدوث الوباء، وعلى الدول الإفريقية أن تحسن من خطط التأهب في حال ذاهبوا إلى التعامل بشكل ملائم مع تفشي المرض في المستقبل. الإدارة السليمة وأكد الموقع أن فيروس الإنفلونزا ينتقل إلى الناس من خلال الاتصال المباشر مع الطيور المصابة، أو بشكل غير مباشر عن طريق لمس البيئات الملوثة بالطيور المريضة، وهناك سلالات لإنفلونزا الطيور أكثر خطورة، مثل H5N88، التي تسبب المرض الشديد والوفيات بين الحيوانات والبشر، ويعتبر الكشف المبكر والاستجابة أمر حاسم لمنع المرض من الانتشار. وتشمل التدابير، السكن الداخلي للحيوانات لمنع الاتصال مع الكائنات المصابة، وتقييد نقل كل من الحيوانات والناس، وحظر الطيور والبيض والمبيعات، وفحص أو ذبح الحيوانات المصابة بشكل انتقائي، بالإضافة إلى استخدام معدات الحماية الشخصية عند التعامل مع الحيوانات المريضة وإعطاء لقاحات وقائية لمن يتعاملون مع الحيوانات، ويعد التطعيم الأسلوب الأكثر شعبية لمنع الوباء. تحديات التطعيم لأول مرة منذ ظهور سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور، يتأخر اللقاح الخاص بها، ويمكن أن يستغرق عدة أشهر بين الوقت الذي تم الكشف فيه عن الفيروس ليتم تصنيع اللقاح، في هذا الوقت يمكن إصابة الكثير من الناس بالفيروس، وربما يكون هناك عدد قليل جدا من جرعات اللقاح المنتجة لتوزيعها على جميع المناطق المتضررة على المستوى العالمي. وفي أوائل القرن ال21، البلدان في آسيا وأوروبا سيطرت على انتشار إنفلونزا الطيور من خلال الكشف المبكر والتنفيذ السريع لتدابير الرقابة، والأكثر شيوعا منها تم إعدامها، ونتيجة لذلك كانت هناك حالات قليلة من إنفلونزا الطيور لدى البشر، أما في إفريقيا، فقلة الوعي والإمكانيات ساعدت على تحور الفيروس وظهوره بشكل أكثر خطورة. خطة تحسين الكشف عن إنفلونزا الطيور في أوغندا، تذكير لجميع دول شرق إفريقيا أنه من الأهمية بمكان أن تكون هناك خطة الاستعداد للتعامل مع الوباء، والفشل في الاستجابة على نحو كاف كان سببا في تفشي إنفلونزا الطيور بكل عواقبه الصحية والاقتصادية خارج البلد المتضرر، ما يجعل منها مصدر قلق عالمي.