السناوي: “الوطني” كان أكثر تواضعا من الإخوان.. وفريد زهران: مصر يحكمها أشباح والشاطر يتحدث وكأنه الرئيس

* حسين منصور: لابد من الابتعاد عن الاستقطاب الديني والتأكيد على المهام الثورية
كتب- البديل:
قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي إنه يشفق على جماعة الإخوان المسلمين من خطابها “الإستعلائي” الذي يعد الطريقة الأسرع والأسهل لخسارة الرأي العام، مشيرًا إلى أنهم أكثرية وليسوا أغلبية، حيث يوجد لهم فقط 47 % من مقاعد البرلمان.
وأضاف السناوي، اليوم الثلاثاء، في تصريحات للإعلامية جيهان منصور خلال برنامج “صباحك يا مصر” على قناة دريم أن الحزب الوطني الذي كان يشكل الأغلبية في البرلمانات السابقة كان يتصرف أفضل من جماعة الإخوان المسلمين وينتهج أسلوبا حواريا أكثر حصافة وتواضعا ، لذا أطالب الإخوان بشئ من التواضع والتفكير السياسي.
وعن جلسة اليوم الثلاثاء في مجلس الشعب التي يحضرها رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري قال السناوي إنها ستكون أول إطلالة للحكومة على المجلس المنتخب، مشيرًا إلى أن القوى التي تحاول إقصاء غيرها من لجان المجلس ستتحدث بصوت أعلى عن حقوق الشهداء والمصابين في محاولة لتحسين صورتها.
وتابع “رغم أهمية قضية الشهداء إلا أن اهتمام البعض بها سيكون محاولة لإرضاء الميدان والمشهد له دلالات وانعكاسات خطيرة على المستقبل، لأن قضية الشهداء ليست مالية وإنما هي انعكاس لمبادئ الثورة والإقصاء إنكار للثورة وسوء تقدير من أحد يظن أنه يستطيع إدارة البلاد بمفرده”.
وطالب السناوي بضرورة انفصال الجانب الدعوي عن السياسي بفصل جماعة الإخوان المسلمين عن حزب الحرية والعدالة، فإذا أراد أحد من الجماعة خوض غمار السياسة وتولي حكم مصر عليه أن يدخل الحزب، وذلك لإرساء قواعد دولة القانون.
ومن ناحية أخرى، وصف السناوي قرار المجلس العسكري بإحالة الدكتور إسماعيل عتمان للتقاعد والذي يعد أصغر الجنرالات سنا بأنه رسالة سياسية إيجابية، بعد أن تراكمت له عدد أخطاء ليست مسئوليته وحده وإنما مسئولية مشتركة للمجلس العسكري .
وأوضح بأن اللواء عتمان كان هو القائد العسكري المسئول مباشرة عن الإعلام وإقالته هي رسالة لمن يتظاهر عند ماسبيرو طلبا لتطهير الإعلام ، كما أنه يعطي رسالة أخرى أن المجلس على طريق استكمال الثورة فعتمان هو الذي كان يتحدث عن الاحتفال في الإستاد يوم 25 يناير وتوزيع حلوى بالطائرات ويبدو أن العسكري استمع لكلام العقلاء وألغى هذا الاحتفال.
وقال السناوي إن من يريد هدم الدولة هو الذي يتحدث عن هدم الجيش، إن الجميع يطالب بعودة المجلس العسكري لثكناته حتى نستطيع الدفاع عنه، ومن يهاجمه بعد ذلك يعد خائنا.
ومن جانبه، قال فريد زهران، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن المسافة بين الإخوان المسلمين والشارع السياسي بدأت تتسع بقوة في لحظة حرجة يمر بها الوطن، فهم يتبعون سياسة “التجميل” بالحديث عن رغبتهم في التوافق وليس الشراكة.
وأشار إلى أن القوى السياسية المدنية أعربت عن رغبتها في التوافق والوصول إلى حلول مع الأطراف الأخرى، ولكني عندي شكوك في إرادة المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين في ذلك ، ومطلوب أن تتضح النوايا والتي ستظهر في اختيار لجنة المائة لكتابة الدستور.
وتساءل زهران هل يستمر الأشباح في حكم مصر؟، موضحا أن خيرت الشاطر يتحدث مثلا وكأنه يحكم مصر، رغم أنه ليس له أي وضعية أو مشروعية فهم اختاروا الجانب الدعوي وليس السياسي.
ومن ناحيته، قال المهندس حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن برلمان الثورة يجب أن يعبر عن الكفاءات والتوزيع النسبي للقوى المختلفة من أجل الوصول إلى التوافق تمهيدًا للدخول في مسائل أعمق، ولا مجال أن يتعارك النواب على كراسي اللجان وهذا مشهد مؤسف رفضه الوفد وقرر عدم خوض غمار انتخابات اللجان .
وتحدث منصور عن ضرورة اعتماد عنصر الكفاءة إذا كنا نريد عمل توافقي لأن هناك مسائل أكثر خطورة تواجه البلاد في الفترة المقبلة تتعلق باختيار لجنة المائة لصياغة الدستور وضرورة كتابة دستور توافقي.
ودعا منصور إلى ضرورة توصيل معنى للشارع المصري القلق بأن الثورة ثائرة وتستمر ولابد من الابتعاد عن الاستقطاب الديني والتأكيد على المهام الثورية من أجل إعادة بناء الوطن وبأن ما هو قادم أفضل .
رابط الحلقة: