لم يكن اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شفيعًا لأهالي قرية بني مر، مسقط رأس الزعيم، فى أن تتحول إلى قرية نموذجية تليق بإنحازاته، واليوم في الذكرى ال 99 لميلاد الزعيم تعاني قريته من الإهمال وتدني الخدمات من طفح مياه الصرف، وتوقف مشروع الصرف الصحى الخاص بهم. تقع قرية بني مر التابعة لمركز الفتح، والشاهدة على جزور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، على بعد 10 كيلو متر من مدينة أسيوط، حيث تحول منزل الأسرة ومسقط رأس الزعيم إلى خرابة تسكنها الثعابين والحشرات، وتهدمت أجزاء كبيرة من جدران المنزل، وسقطت الآثار التاريخية له. وقالت فوزية محمد، ربة منزل، إنها فخورة بوجود منزل الزعيم عبد الناصر بقريتها؛ لتروي لأحفادها المواقف البطوليه له، وأن بيت الزعيم كان يزوره العديد من الوفود الأجنبية، ولا سيما الروس، ويحزنون كثيرًا للإهمال الشديد للمنزل، حتى إن إحدى السائحات الروس حملت حفنة تراب من داخل منزل الزعيم؛ لتعود بها إلى بلدها. ومن جانبه قال الدكتور أيمن عبد المجيد، رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة أسيوط، ورئيس اللجنة المسؤولة عن ملف القصور التاريخية بالمحافظة، إن اللجنة ستقوم في خطتها القادمة بضم منزل الزعيم الراحل، ولكنها حاليًّا تعمل في شمال المحافظة بمركز ديروط؛ لحصر القصور بالمراكز الشمالية، وسيتم التوجه لقرية بني مر الفترة القادمة والاستعانة ببعض أساتذة التاريخ؛ للنظر إلى المنزل، وربط المعايير وقواعد الاختيار لضمه، طبقًا للقواعد التيتقرها وزاره الثقافة والنظر إلى تاريخ المكان. وأضاف أن المنزل شاهد على جذور أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكافة الذكريات، وهو من ضمن العلامات الهامة في تاريخ أسيوط، والتى تستحق النظر إليها والعمل من أجلها، وسيتم العمل على ضم المنزل للقصور التاريخية، والعمل على ترميمه. وأشار عثمان الحسيني، مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط، إلى أن المنزل كان يحظى بزيارة العرب، ولا بد من ضمه إلى القصور التاريخية، مشيرًا إلى أنه سيحظى بإقبال سياحي في حالة الاهتمام به وضمه إلى القصور التاريخية وترميم ما تبقى منه. وقالت نبيلة محمود، رئيس مدينة الفتح، إن قرية بني مر تم وضعها في خطة التطوير للعام الحالي واستكمال الصرف الصحي الخاص بها، مع تطوير ورصف مداخلها، وتوفير سيارات الكسح، والعمل على تطوير منزل الزعيم الراحل، وأن لجنة القصور الناريخية وعدت بضمه للقصور؛ لأنه أحد المعالم الهامة لأسيوط ولمصر كلها.