أصدرت حركة الضباط الاحرار بليبيا نداءا اليوم تضمن دعوة لاسقاط ما اسموهم باحفاد الانكشارية وعملاء الناتو والغرب.. مشيرين في ندائهم أن هذا ليس عملاً سرياً أو تآمرياً وليسوا تابعين.. ولا تجمعهم إلا لغايات نبيلة استجابة لمطالب الملايين من أبناء الشعب وتلبيه نداءاته المتكررة بتحرير ليبيا وحماية وحدتها وإنهاء العداوة والبغضاء بين أبناءها وحقن دمائهم. وهذا نص النداء: بسم الله الرحمن الرحيم رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ صدق الله العظيم أعزائي وزملائي جنود وضباط صف وضباط القوات المسلحة الباسلة.. أحييكم في هذه الساعات الحاسمة في تاريخ الوطن وأدعوكم أينما كنتم في معسكراتكم أو في منازلكم أو في قراكم أو في الدول التي هجرتم فيها من دياركم من الغزوة الصليبية وأذنابها من أحفاد الإنكشارية. أوجه إليكم هذا النداء وزملائي إخوانكم في حركة الضباط الأحرار بإسم الوطن تكالبت عليه قوي الشر ودمرته ولن تستطيع أن تدمر إرادتنا الصلبة في بناءه ورفع راياته عزيزة بأذن الله الذي إذن لنا قال تعالي ' أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَيٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ' إننا عقدنا العزم وندعوكم بأن تستجيبوا لهذا النداء وان تستعدوا لنصرة أهلنا وقبائلنا الشريفة الحرة المقاومة.. المقدامة لإسقاط هذا الباطل الذي دعمته ومكنته أساطيل وصواريخ الغرب وهذه شرعيته؟!! ومن العار أن يستمر.. ولستم في حاجة لتذكيركم لأنكم أنتم الأبطال المجاهدين الذين واجهتم بشجاعة نادرة.. هذه القوي الغاشمة والخونة العملاء ذيول الناتو أحفاد الانكشارية لثمان أشهر في ملحمة بطولية سطرتم خلالها أروع البطولات التي كتبت بأحرف من نور ونار في تاريخ ليبيا.. وسقط خلالها عشرات الآلاف من الشهداء من إخوانكم رفاق السلاح وأهلكم الآمنين الذين سحقتهم أحدث الصواريخ في أكثر من 30 ألف غارة من زلطن إلي زليتن مروراً بسبها وسرت وطرابلس والبريقة.. ولن ننسي اليتامي والجرحي والثكالي ولا مئات الآلاف الذين شردوا في أصقاع الأرض. وثأراً لذلك وبعد أن سقط المشروع الاستعماري في فرض عملائه وفلوله الذين نصبهم في ' فندق ريكسوس ' وتركوا الوطن مستباحاً لكل من هب ودب ولإستعادة كرامة ليبيا الحبيبة ووحدتها ورد الإعتبار للقوات المسلحة والشرطة والقضاء ولننهي قلق مواطنينا وآلامهم ونعيد لشبابنا الأمل في المستقبل.. وإنه ليسرني أن أؤكد بأننا في هذا العمل الوطني يشارك معنا كل من لديه نخوة وانتماء ونحن علي تواصل مع كافة القوي الرافضة لهذا الباطل بما فيهم شباب 17 فبراير الأنقياء. لذلك كله أطلب منكم الأتي: 1 التواصل فيما بينكم في الداخل والخارج حتي تلتئم وحداتكم في ساعة الصفر ' والتي باتت قريبة ' وفي الأماكن المقررة وفي الأمر الصادر لخطة العمليات ويتولي آمري الوحدات ترتيب ذلك مع آمري المناطق ليكون لكم شرف المشاركة في هذا العمل العظيم. 2 التنسيق مع كتائب الحرس الثوري والشعبي في مناطقكم ولا يستثني أحداً من هذا الأمر.. في كافة وحدات المناوبة الشعبية وإخوانكم في الأمن العام. 3 يستمر من إلتحق سابقاً ببعض الكتائب المستحدثة بعد فبراير أو في الشرطة أو أي وحدة أمنية في عمله الحالي.. مالم يتم استدعائه للضرورة وعليهم أخذ الحيطة والحذر والتنسيق. 4 نؤكد بأن ما نقوم به لا يستثني أحداً من أبناء الوطن من مساعد إلي رأس جدير إلي أيسين.. وفقاً للعفو الصادر من قيادة الحركة علي كل من يعود لحضن الوطن.. وينهي ارتباطه بالجواسيس العملاء ونقبل بهم شركاء في الحركة والوطن. 5 علي الجميع الإلتزام بالمهام المكلفين بها دون إفراط أو تفريط وتأمين المواقع الإستراتيجية والمحافظة عليها.. والتأكيد علي حرمة دماء الليبيين فمن دخل بيته كان آمناً.. ومن يتصدي لإرادة الشعب من فلول الناتو فلا يلومن إلا نفسه فسوف يسحق دون هوادة. 6 نحن رجال وطنيون نؤمن بالله ونؤكد علي حرمة دماء المسلمين ولسنا كهؤلاء الصعاليك أحفاد الانكشارية الذين استباحوا حرمات الناس ودمائهم وأموالهم وهذا ليس غريباً لمن لا يحمل جنسيات هذا الوطن ولا يعتبر أن كرامته من كرامة ليبيا فاستقووا بالأجنبي ووالوا الكفار.. أما نحن الليبيين الأحرار نؤكد بأن أموال وحرمات ودماء أبناء شعبنا أمانة في عنق كل واحد منا.. نصونها وستكون في أولوياتنا. 7 أخيراً نؤكد للجميع بأننا جنود هذا الوطن الأوفياء وسوف لن نكون غير ذلك.. فلسنا حزباً ولا قبيلة ونقول للمزايدين والمشككين.. بأن عددنا تجاوز عشرات الآلاف.. وإن عملنا أكبر من أن يكون عملاً سرياً أو تآمرياً ولسنا تبعاً لأحد.. وما تجمعنا إلا لغايات نبيلة نستجيب بها لمطالب الملايين من أبناء شعبنا ونلبي نداءاته المتكررة بتحرير ليبيا وحماية وحدتها وإنهاء العداوة والبغضاء بين أبناءها وحقن دمائهم.. وهذا هو التحدي. ونؤكد بأننا ننتمي للمستقبل.. وواجبنا كذلك طيء الصفحة البائسة من تاريخنا.. وما نحن إلا شركاء في هذا الحراك الشعبي مع قبائلنا الشريفة وجماهير مدننا الحبيبة التي روعتها الحالة التي وصلت إليها البلاد.. وترفض هذه العصابات التي تمارس الإستباحة والقهر.. ومهمتنا كذلك تحرير الإسلام ممن اختطفوه.. وتاجروا به.. وروعوا الناس بإسم الدين وهو منهم براء. نريد أن نعيد الوطن لأهله.. ونؤكد بأننا لسنا طلاب سلطة وإننا بعد تحرير الوطن سوف يتولي مجلس للأعيان سوف يجمع كافة الليبيين دون استثناء.. أو إقصاء.. أو عزل لأحد فالوطن للجميع وهم فيه شركاء.. وهم من يقرر كيف تكون الدولة وعلمها ونشيدها ودستورها ومستقبلها السياسي.. دون أكراه أو غبن لأحد.. وسنعود إلي معسكراتنا جنوداً محترفين.. حراساً لهذا الشعب الآبي وخداماً للوطن.. والله علي ما نقول شهيد. وعليه نتوكل.. لقد دقت ساعة العمل. 'وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ' صدق الله العظيم عقيد رئيس حركة الضباط الأحرار طرابلس 22/8/2013