عقد المكتب السياسي لحزب الجبهة الديمقراطية، اجتماعا طارئا حول تطورات الأحداث الراهنة، واستعرض فيه كافة عناصر الموقف السياسي وحدد موقفه إزاءها. وأوضح أنه في سياق المواجهة الحاسمة الراهنة بين الدولة المصرية والشعب المصري من ناحية، وجماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخري يعرب الحزب عن استيائه وخيبة أمله إزاء الاستقالة المفاجئة للدكتور محمد البرادعي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وأن حزب الجبهة الديمقراطية الذي كان أول داعما للدكتور البرادعي منذ إعلانه عن مواقفه الشجاعة ضد النظام السابق عام 2009، وظل علي دعمه له في إطار الجمعية الوطنية للتغيير، ثم في إطار جبهة الإنقاذ الوطني كان يأمل منه موقفاً أكثر قوة وصلابة ووضوحا إلي جانب الشعب المصري مع التفهم الكامل لدوافعه الإنسانية والأخلاقية في رفض فض اعتصامي الإخوان في منطقتي رابعة العدوية وتمثال نهضة مصر، وأصبحت تلك الاستقالة سلاحاً في يد القوي الدولية المتربصة بمصر وثورتها وشعبها. وأضاف الحزب في بيانه الذي أصدره صباح اليوم تفهمه لدوافع وزارة الداخلية لفض الاعتصام، والتي حرصت علي الفض السلمي للمظاهرات بعد اتخاذ قرار بذلك من أجهزة الدولة المعنية، وأن البدء باستعمال العنف وإطلاق الرصاص أتي من جانب العناصر المسلحة بين المعتصمين، مما أدي إلي اشتعال المواجهة ووقوع أعداد كبيرة من القتلي والمصابين. ورأي الحزب أن جماعة الإخوان المسلمين كانت الأحرص علي استعمال العنف وتأجيج المعركة ليكون ذلك سلاحاً دعائياً لديها للتشهير بالشرطة والقوات المسلحة المصرية. وأشاد المكتب السياسي باللقاء الذي عقدته رئاسة الجمهورية وتحدث فيه دكتور مصطفي حجازي 'مستشار رئيس الجمهورية' إلي الصحافة والإعلام الأجنبيين، موضحا علي ضرورة تكرار هذه المؤتمرات الصحفية وشمولها لكافة المراسلين الأجانب في مصر. وأعلن الحزب تأييده للدعوة إلي حظر جماعة الإخوان المسلمين والتأكيد علي وضعها اللاشرعي، وإنفاذ القانون بهذا الشأن حفاظاً علي هيبة الدولة وأمن المجتمع. كما أكد الحزب علي ضرورة مواصلة العمل في إطار جبهة الإنقاذ الوطني لتوحيد القوي السياسية والوطنية في مواجهة كل أشكال الإرهاب والضغوط الخارجية والمعاونين للجماعات الإرهابية في الداخل، وإطلاق حملة باسم المبادرة الشعبية لحماية مصر، والتي يشارك فيها أفراد من الشعب وجميع القوي السياسية لتشارك الشرطة والجيش في التصدي للإرهاب، وذلك من خلال حملة توعية تجوب جميع المحافظات لتوعية جميع أفراد الشعب بتعريف الإرهاب والوجه القبيح له، وكيفية التصدي له. وعن الشأن الخارجي أعرب الحزب عن تفهمه وتضامنه مع الدعوات الشعبية التي علت مطالبة بطرد السفيرة الأمريكية من مصر، باعتبارها شخصية غير مرغوبة، وفق التقاليد والأعراف الدبلوماسية التي تتخذ في مثل هذا الشأن، والتضامن أيضا مع المطالب الشعبية لسحب سفراء مصر من الدول التي تناصب الثورة المصرية العداء وعلي رأسها تركيا ودولة قطر.