أكد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عمق ومتانة العلاقات بين مصر وسلطنة عمان والشعبين الشقيقين، والتي تمتد عبر التاريخ منوها بحرص القيادتين المصرية والعمانية على دفع وتعزيز أواصر التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبال الشوربجي/ اليوم الأحد/ السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، حيث تم بحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين وبحضور الدكتور أحمد مختار، وكيل الهيئة، ووليد عبد العزيز، عضو الهيئة ومروة السيسي الأمين العام. وأوضح الشوربجي، خلال اللقاء، أن الهيئة الوطنية للصحافة قطعت شوطا كبيرا في ملف إعادة الهيكلة للمؤسسات الصحفية القومية في إطار مواجهة التحديات الراهنة والتي تعاني منها الصحافة الورقية في العالم أجمع فضلا عن تعزيز دورها التاريخي والقومي أداة رئيسية للتثقيف والتنوير. وأشار إلى دور الهيئة الوطنية للصحافة في إجراء تقييم دوري شامل لكل إدارات المؤسسات الصحفية وإصداراتها، واتخاذ إجراءات التصويب اللازمة، مضيفا أن خطة عمل الهيئة أسفرت عن نتائج إيجابية ظهرت بتحسن في المؤشرات المالية، ومجمل الأوضاع وحل عدد من التحديات التي كانت تمثل عائقا أمام عدد من المؤسسات. وتم اقتراح بروتوكول تعاون مشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين وخاصة في مجال الطباعة، والاطلاع على التجربة المصرية في عالم الطباعة والنشر وكذلك التجربة العمانية في إنشاء شركة موحدة للطباعة، وإعداد الكوادر المدربة في هذا الشأن. من جانبه، عبر السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر، عن سعادته بالتواجد في بلده الثاني مصر، مشيرا إلى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى موقف عمان التاريخي مع مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة وبعدها، أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت طفرات غير مسبوقة في شتى المجالات. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة من رجال الأعمال المصريين والعمانيين لوضع خطة مشتركة تعزز الاستثمار بين البلدين، قائلا: نريد مستثمرين مصريين في الأمن الغذائي والسياحة والمدن الحديثة وشبكة الطرق وفي مجال توطين الصناعة. وأبدى السفير ترحيبه بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة الوطنية للصحافة سواء في المحتوى الصحفي الورقي أو الإلكتروني وتدريب الكوادر الصحفية وتبادل الخبرات بين الجانبين.