قال الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشؤون التعليم والطلاب، ان الجامعة استعدادات للعام الدراسى فى ظل جائحة كورونا من خلال تطبيق الإجراءات الأحترازية وكانت من أولى الجامعات التى تعاملت مع الجائحة منذ بدايتها. واوضح د.عبد العال " نظام التعليم الهجين متبع منذ العام السابق نظرا للجائحة الموجودة فى العالم الأن مشيرا الى انه يستند إلى دمج نظامى التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد"، وأن يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفى وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد بهدف تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة من خبرة أعضاء هيئة التدريس، والاستغلال الأمثل للبنية التحتية للجامعة. وأكد د.عبد العال، انه يوجد لجنة بالجامعة لمتابعة الآليات والضوابط اللازمة لتنفيذ هذا النظام وفقًا لطبيعة الكليات والبرامج المختلفة والمقررات، وإمكانية تقسيم الطلاب إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يومياً، وتعقيم وتطهير المعامل، مع التشديد على ارتداء الكمامات الواقية، واستخدام المطهرات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وتشغيل بوابات التعقيم. وبسؤاله عن اهم المكتسبات التى حققتها الجامعة والمعوقات التى واجهتها خلال الأزمة.. أكد ان الجامعة بالفعل حققت مكتسبات اهمها تدريب أعضاء هيئة التدريس على نظام " التعليم عن بعد " فضلا الى مكتسبات للطلاب ذاتهم حيث اصبح الطالب يكتسب المعلومة من خلال عضو هيئة التدريس والتواصل معه مباشرة، فضلا الى تعزيز البنية التحتية داخل الجامعة مثل الشبكات وتحديث الأجهزة و الأنترنت بجميع الكليات. اما بالنسبة للمعوقات، فكانت للطالب اكثر حيث انه كان لم يكن متدرب بالشكل الكافى على نظام التعليم عن بعد، حيث كان فى المرحلة نا قبل الجامعية يتلقى التعليم من خلال المعلم مباشرة، الأمر الذى كان عائقا فى البداية، لكن مع التدريب واتاحة الوسائل التعليمية و المنصات، اختلف الامر تماما بالنسبة للطالب واصبح قادر على التحصيل والتوافق مع نظام التعليم الهجين، الامر الذى ساعد فى تعزيز التفاعل بين الطلاب واعضاء هيئة التدريس، موضحا ان الوزارة و جامعة كفر الشيخ، حققت طفرة غير عادية لإيجاد الحلول المباشرة لهذه المعوقات التى كانت تواجه الجامعات بصفة عامة. وبسؤاله حول امكانية تطبيق الكتاب الالكترونى فى جامعة كفر الشيخ.. قال " نائب رئيس الجامعة " ان تطبيق نظام الكتاب الالكترونى يأتي في إطار التحول الرقمي للجامعات، موضحاً أن القرار جاء بإجماع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، وسيبدأ التطبيق العام الدراسي المقبل 2021-2022. وأضاف « د.عبد العال» خلال تصريحاته ل « الأسبوع »، أن الجامعة تعمل على هذا الملف منذ فترة، لافتا إلى أن الهدف هو أن تكون المادة العلمية متاحة أمام الطلاب فى كل وقت وسيكون تفاعليا، لافتا إلى أنه سيكون هناك آلية لتوزيع الكتاب الالكترونى مع حفظ حقوق عضو هيئة التدريس والطلاب. وعن مدى تأثر الأنشطة الطلابية داخل جامعة كفر الشيخ خلال جائحة كورونا. قال " نائب رئيس الجامعة ": ان جائحة كورونا أثرت على العالم كله وليست الجامعات فقط، موضحا ان أساس الأنشطة الطلابية قائم على التجمعات، وانه فى ظل هذه الازمة تم الاكتفاء فقط بتنفيذ بعض الأنشطة التى يمكن تنفيذها " أون لاين" مثل مسابقات الشعر و الغناء و العزف الفردى والعاب الفردية، بالإضافة الى ان الجامعة قامت بتنفيذ فعالية مهرجان التميز الرياضى خلال الفصل الدراسى الأول والتى اقيمت تحت رعاية الوزير و الشباب و الرياضة. ودعا " د.عبد العال " طلاب الجامعة الى ضرورة التركيز فى المذاكرة والتحصيل خلال هذه الفترة و خاصة ان الإمتحانات سوف تعقد فى الاسبوع الأول من شهر يونيه المقبل وتستمر حتى مطلع شهر يوليو المقبل، مع ضرورة الالتزام واتخاذ الاجراءات الاحترازية و عدم التزاحم، اسوة بالفصل الدراسى السابق الذى كان فيه الطلاب على قدر المسؤولية و الإنضباط، مؤكدا ان الجامعة مستعده لأى طارئ والحرص على سلامة أبنائها الطلاب و بالتالى سلامة الأسرة و المجتمع. و علق الدكتور محمد عبد العال من ادعاءات البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعى و التشكيك فى سلامة لقاحات كورونا، قائلا: ان اللقاح ليس اجباريا على احد و انه على المستوى الشخصى تلقى التطعيم باللقاح، مؤكدا انه آمن ويوجد منه أنواع كثيرة مقسمة على مستوى العالم ولا خوف من التطعيم باللقاح لأنه توجد لجان مكونة من خبراء و كبار الأساتذة متخصصين لذلك، وانه لا داعى للخوف او القلق. وبسؤاله ما اذا كانت تأثرت مستشفى الطلبه بتقدين الخدمة الطبية للطلاب فى ظل الجائحة.. أكد " نائب رئيس الجامعة " انه لم تتأثر مستشفى الطلبة فى تقديم الخدمة للطلاب بل على العكس فقد تم تكثيف الخدمات للطلاب و كذلك مستشفى الجامعة التى قامت بمجهودات كبيرة خلال الجائحة سواء لمرضى كورونا او للمرضى الأخرين، حيث قدم الشكر لرئيس الجامعة على مجهوداته و العاملين بمستشفى الجامعى و مستشفى الطلبة على ما يقومون به من جهد فى تقديم الخدمات الطبية سواء للطلاب او المواطنين. واختتم حديثة موجها التحية لكل من ساهم من اعضاء هيئة التدريس او العاملين او الطلاب فى تطبيق الاجراءات الاحترازية والالتزام و تحمل المسؤولية فى ظل هذه الجائحة متمنيا للطلاب التوفيق فى الامتحانات المقبلة مطلع شهر يونيه المقبل، مطالبهم ان يكونوا على قدر المسؤولية فى الالتزام وتطبيق الاجراءات الإحترازية من أجل سلامتهم وسلامة الأخرين.