لأول مرة "ببليوجرافيا" تناقش الاتجاه الاشتراكى فى النقد والإبداع فى الصحافة المصرية الدراسة عالجت خمسة عشرعاماً مفصلية فى تاريخ مصر من 1952 إلى 1967 رئيس تحرير الوفد ينال تقدير لجنة المناقشة بالإجماع "زين الدين" عشت فى رحاب محمود أمين العالم طوال إعداد هذه الدراسة.. وزوجتى قوتنى بعد انكسار "بدوى": الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.. والباحث بذل مجهوداً واضحاً "زعيمة": الدراسة متميزة و" زين الدين" يذكرنى بنفسى فى الشغف بالعلم "علم الدين": الرسالة عالجت منطقة جديدة فى البحث لم يتطرق إليها أحد أكثر من سبعمائة مقال تحمل حكاوى الوطن، يكتبها وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد كل يوم، وقبلها مئات غيرها، منذ بدايات الجريدة أوائل الثمانينات من القرن الفائت، وما يقرب من عشرة كتب تنتهى بتوقيعه، جاءت جميعها تحمل هموم الوطن، إنجازاته، وخيباته، ومحاولات الخروج، الناجح منها، والتى ظلت محاولات، لذا هو يدرك تماماً أثر الكلمة، خاصة حين تدق حروفها تروس المطابع. لتظل الكلمات، قارئوها وكاتبوها همه الأبدى، لذا عندما شرع وجدى زين الدين فى إعداد رسالة علمية يحصل من خلالها على رسالة الدكتوراه، اختارأساطين الكلمات، الذين نُشرت كتاباتهم فى الصحافة المصرية، فعرفوا طريقهم إلى القُراء، وعرفهم القُراء من خلال الصفحات الأدبية. وعلى الرغم من أهمية الموضوع من حرفه الأول، إلا أن وجدى زين الدين لم يكتفِ بذلك، فاختار فترة مفصلية وشائكة فى تاريخ مصر، كانت هى الأصعب سياسياً واجتماعياً وبالتالى إبداعياً ونقدياً، وهى الخمسة عشر عاماً التالية لثورة يوليو1952 بكل ما لها وما عليها وما فيها، ليوثق لوجود وتأثير الاتجاه الاشتراكى فى الإبداع والنقد، فى فترة ظلت غائبة عن منطقة البحث والدراسة لأكثر من خمسين عاماً، ليأتى الأن وجدى زين الدين ويفتح ملفاً مهماً، أتوقع أنه سيظل مرجعاً مهماً لسنوات كثيرة قادمة، حتى يتمكن اليافعون من متابعة تطور المجتمع المصري المعاصر على الصعيدين السياسي، والثقافي، جاء ذلك من خلال رسالة علمية دعمت ترشيحه للحصول على درجة الدكتوراه، فى فلسفة النقد الفنى من المعهد العالى للنقد الفنى، تخصص النقد الأدبى بمرتبة الشرف الأولى، بقاعة المعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، عن أطروحة تقدم بها الباحث وجدى زين الدين بعنوان "الاتجاه الاشتراكى فى الإبداع والنقد فى الصحافة المصرية 1952/ 1967". ضمت لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله بدوى مشرفاً أساسياً ومناقشاً ومقرراً، الأستاذ الدكتور حسام نايل مشرفاً مشاركاً، الأستاذ الدكتور محمد السيد زعيمة مناقشاً من الداخل، والأستاذ الدكتور محمود علم الدين مناقشاً من الخارج. تضمنت الدراسة تمهيداً وبابين وخاتمة، اشتمل كل باب على فصلين، جاء الفصل الأول تحت عنوان "الواقع الاشتراكى السياسى والفكرى خلال الفترة من 1952/ 1976"، والثانى هو" الاشتراكية وجدلية العلاقة بين الصحافة والإبداع النقدى"، أما الفصل الأول من الباب الثانى فهو بعنوان" الواقعية الاشتراكية فى النقد"، فى حين كان الفصل الآخير بعنوان"الملامح الاشتراكية السياسية والثقافية والنقدية لمحمود أمين العالم"، حيث تفاعل الباحث خلال رسالته مع نصين من الأهمية بمكان للموضوع محل الدراسة للفيلسوف والمفكر الكبير محمود أمين العالم، نشر الأول منهما فى جريدة الوفد المصرى مطلع عام 1954 بعنوان " الأدب بين الصياغة والمضمون" بالاشتراك مع الناقد الأدبى عبد العظيم أنيس، والثانى هو " ثلاثية الرفض والهزيمة"، تلك الدراسة النقدية التى اعتنت بثلاث روايات لصنع الله ابراهيم هى، "تلك الرائحة" عام 1966، "نجمة أغسطس" 1974، و"اللجنة" 1982. وقد اختار وجدى زين الدين "تلك الرائحة" لإنها تحقق الغرض المطلوب للفترة الزمنية موضوع البحث. كما تضم الدراسة جانباً تطبيقياً أعتمد فيه الباحث على دراسة نماذج من مقالات للويس عوض، وسلامة موسى، ونعمان عاشور، وألفريد فرج. ممن كان لهم حضور ومساحة فى الحياة الثقافية. تعتبر إشكالية ظروف قيام ثورة 1952، وهل كانت حركة منظمة أم وليدة ظرف راهن؟ من أهم الإشكاليات التى طرحها الدكتور محمد زعيمة أستاذ الدراما والنقد المسرحى بأكاديمية الفنون على الباحث وجدى زين الدين، حيث رأى أنه ذكر فى فقرة ما فى الرسالة إن الثورة قامت دون نظرية مسبقة عليها واستشهد الباحث فى ذلك بإحدى خطب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصروالتى قال فيها للجماهير" ما أحنا لو كنا قعدنا نعمل نظرية مكناش هنعمل ثورة"، وهو ما أكد عليه الباحث من خلال رأى الدكتور عصمت سي...