دعت (حركة أمل) بزعامة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلي العمل علي تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، علي أن تتمتع بالقدرة اللازمة ويكون لديها البرنامج الإصلاحي الذي من شأنه إخراج لبنان من أزماته. وأكدت الحركة - في بيان أصدره مكتبها السياسي بمناسبة حلول عيد الفصح عند الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي - أن الوحدة الوطنية هي أهم عناصر قوة لبنان والحفاظ علي وجوده وتحصين مجتمعه. وأضافت: "لبنان شكل الوطن النهائي لجميع أبنائه علي تنوع طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم وانتماءاتهم السياسية، وهذا ما انتهجه الإمام موسي الصدر الذي حمل أمانة خطّه ونهجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مصرا علي مبدأ العيش المشترك الذي يشكل ثروة لبنان ورسالة للعالم". ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ قرابة 8 أشهر، وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي علي وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري. وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلي الرئيس ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من "الثُلث الوزاري المعطل" باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح علي لبنان ومساعدته. ولم تنجح - حتي الآن - الوساطات والمساعي الرامية إلي إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر) برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخري، علي شكل ونوعية وحجم الحكومة.