التقي الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بأعضاء لجنة تحكيم الدورة الثانية 2021 من جائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام. قال الإمام الطيب، إن العالم يعاني العديد من المشكلات، وأبرزها وباء كورونا، والتوزيع غير العادل للقاحات، وقبل ذلك وباء الأنانية والكراهية و الصراعات والحروب، وهي مشكلات يدفع الفقراء والمستضعفون ثمنها دائمًا، موضحًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من رحم هذا الواقع المأساوي، ويجب أن يكون استمرار هذا الواقع دافعًا لمواصلة العمل من أجل تطبيقها، وهو ما يحتاج إلي أشخاص صادقين ومحبين للسلام ولديهم خبرات متنوعة في مختلف المجالات السياسية والدينية والثقافية والحضارية، كما أعرب فضيلته عن تقديره لجهود اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في العمل علي تفعيل الوثيقة من خلال مبادرات ومشاريع عملية تراعي واقع العالم ومشاكله، مطالبا اللجنة ببذل المزيد من الجهد علي مختلف المستويات. ووجه أحمد الطيب، الشكر إلي أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، معبرًا عن سعادته بتشكيل اللجنة المتنوع الذي يعد تمثيلًا مصغرًا للعالم باختلاف ثقافاته وأعراقه، وتقديره لجهدها المخلص الذي بذلته لكي تصل الجائزة إلي مستحقيها، حيث كان قرارها باختيار أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش والسيدة لطيفة بن زياتن للحصول علي الجائزة في نسختها الثانية، محل ترحيب وإشادة عالمية. وأضاف شيخ الأزهر، أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي مشروع إنساني متكامل، ومظلة جامعة لكل البشر، وقد أُعلنت الوثيقة بعد عام من الجهد المتواصل بينه وبين البابا فرنسيس، واصفاً البابا فرنسيس بأنه أخ عزيز وشريك قوي في صناعة الأخوة ورجل سلام بامتياز، معربا عن تقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، تبنيه هذه الوثيقة الإنسانية وإيمانه بها وتقديم الرعاية للجنة التي تعمل علي تحقيق أهدافها، موضحًا أن العالم بحاجة إلي تضامن إنساني حقيقي لمواجهة الأزمات التي يمر بها. من جهتهم، أعرب أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية عن فخرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها الإمام الأكبر أحمد الطيب للقضاء علي الكراهية ونشر السلام العالمي، وأنهم في بلادهم أصبحوا يسمعون صوت الأزهر ويجدونه خير صورة للإسلام، ويتابعون جهود الإمام الأكبر مع البابا فرنسيس، الذين أصبحا معا أيقونة لكل محبي الإنسانية وقدوة في المأخاة، كما عبروا عن ثقتهم في أن لجنة التحكيم التي ستتشكل للدورة الجديدة للجائزة سوف تقوم بدورها علي أكمل وجه، في ظل المناخ المتميز الذي تحرص قيادة دولة الإمارات الراعية علي توفيره لهذه المبادرة العالمية بالحرص علي استقلالية اللجنة وحيادية قرارها بما يحقق المصداقية والتأثير الإنساني، مؤكدين أنهم سيواصلون التعاون من أجل نشر وتطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية حتي يشعر العالم كله بنتائجها في تحقيق السلام والتعايش الإنساني. وتتكون لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية من خمسة أعضاء، إضافة إلي الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، لتشكل هيئة مستقلة ومحايدة تم تعيينها من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لتقييم واختيار الفائز أو الفائزين بالجائزة، حيث تضم في عضويتها كلاً من:كاثرين سامبا بانزا، الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطي، محمد يوسف كالا، النائب السابق لرئيس جمهورية إندونيسيا، ميكائيل جان، الحاكم العام ال 27 لكندا، الكاردينال دومينيك مامبيرتي، رئيس المحكمة العليا للفاتيكان، والسيد أداما ديانغ، المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.