انعقدت ورشة عمل حول "سبل تعزيز الحوار وقدرة المجتمعات علي الصمود في مواجهة الإرهاب والتطرف في شرق إفريقيا"، وذلك بمشاركة ممثلي دول شرق إفريقيا والدول الأعضاء بالمنتدي، بالإضافة إلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بالمنطقة، حيث تناولت ورشة العمل، سبل تعزيز دور الحوار المجتمعي وبرامج التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف في إطار الإستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وعرض ممثلو عدد من الدول المشاركة تجارب بلادهم الناجحة في هذا الخصوص. حيث تأتي الورشة في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة عمل بناء القدرات لدول شرق إفريقيا المنبثقة عن المنتدي العالمي لمكافحة الإرهاب. وأوضح المستشار محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، في كلمته خلال ورشة العمل، أن تعزيز قدرة المجتمعات علي الصمود في مواجهة التطرف والإرهاب أمر لا غني عنه في الحرب ضد الإرهاب، مؤكدا أن ذلك يعتبر مكوناً رئيسياً ضمن المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتي أثبتت فعاليتها في التعامل مع الأبعاد المختلفة والأسباب الجذرية لتلك الظاهرة. وأشار في هذا الصدد إلي الجهد الذي قامت به الدولة المصرية من خلال وزارة التضامن الاجتماعي بالمشاركة مع عدد من منظمات المجتمع المدني لإطلاق برنامج "وعي" الذي يهدف لنشر القيم الثقافية والاجتماعية الإيجابية والوقاية من التطرف، خاصة بين الشباب. ونوه مدير وحدة مكافحة الارهاب الدولي كذلك بالدور المهم للحملات التوعوية وكذلك التعليم في تعزيز قدرة المجتمعات علي عدم الانصياع لدعوات العنف والتحريض التي تروج لها الجماعات الإرهابية وأنصارها. كما أشار إلي أهمية تعزيز الحوار المجتمعي، وكذا التواصل مع الشباب بشكل خاص اتصالاً بجهود مكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف والوقاية منه، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية تستغل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا للتأثير علي الشباب وتجنيدهم للانخراط ضمن صفوفها، وهو ما يتعين معه العمل بشكل جماعي لتقويض تلك المساعي.