أظهرت دراسات حديثة أن جينات فيروس كورونا المستجد وثيقة الصلة بالسلالة الوبائية المتواجدة في الخفاش و"آكل النمل الحرشفي" (أو البنغولين) في جنوب شرق آسيا واليابان، أي أن هناك أدلة علي أنه نشأ في هذين الحيوانين وانتقل إلي الإنسان بشكل مباشر أو من خلال حيوان وسيط. وأشارت الدراسات الجديدة بشأن كورونا أيضا - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - إلي أن هناك فرصة كبيرة لتطور الفيروس، مرجحة أن التغيير في حمض أميني واحد في مكون رئيسي للفيروس قد ساهم أو علي الأقل ساعد الفيروس في أن يصبح معديا للبشر. ورأي عالم الفيروسات بكلية الطب بجامعة تولين، روبرت غاري أن كل هذه الفيروسات تأتي من الطبيعة. من جانبه، قال عالم الفيروسات في فرجينيا تك، جيمس فيجر لوكاريلي - والذي قاد الدراسة التي حددت تغير الأحماض الأمينية - إن "التغيير في الأحماض الأمينية يشير أيضا إلي تطور فيروسي طبيعي". وقام لوكاريلي وزملاؤه بتحليل ما يقرب من 183 ألف تسلسل جيني للفيروس الوبائي من أجل التغييرات التي ربما تكون قد ساعدت في التكيف مع البشر، وحددوا طفرة غيرت حمضا أمينيا واحدا وأظهروا أنها تساعد الفيروس علي إصابة الخلايا البشرية والتكاثر. ولا يزال العلماء يبحثون عن أصل (كوفيد-19) وسط تساؤلات لم تفلح بعثة منظمة الصحة العالمية خلال زيارتها لمدينة ووهان الصينية التي يعتقد أنها بؤرة الفيروس، في الكشف عنها بشكل حاسم. ولا تزال الصين مصممة علي روايتها الأصلية لظهور الفيروس الذي أودي بأكثر من 1، 8 مليون شخص في أنحاء العالم، ودمر اقتصادات عالمية، حيث يروج المسؤولون بدون أدلة علي أن الوباء نشأ علي الأرجح في أماكن متعددة في أنحاء العالم. لكن نتيجة التحقيقات التي نقلتها بعثة منظمة الصحة العالمية بعد زيارة ووهان، تتلخص بأن الفيروس التاجي ينتشر علي الأرجح بشكل طبيعي إلي البشر من خلال حيوان.