أصدرت رابطة الليبيين المهجرين بجمهورية مصر العربية بياناً اليوم أشادوا فيه بالدور الوطنى الذى لعبه جيش مصر العظيم فى حماية شعبه الذى خرج بالملايين..ليسترد حقه وثورته في العيش بكرامة وعزة ، تضمن لمصر وشعبها الاستقلال الحقيقي من التبعية والهيمنة والاجندات الوافدة على كل من تسول له نفسه سرقة مصر وابعادها عن محيطها العربي والاسلامي والافريقي ، لتعود مصر الرائدة لقيادة الشعوب العربية نحو الخلاص. وقالت الرابطة فى بيناها:إن جموع الليبيين المقيمين بجمهورية مصر العربية ، والمهجرين من بلادهم جراء الأحداث المؤسفة التى مرت بها ليبيا منذ فبراير 2011 من غزو أطلنطي غاشم دمر كافة مقدرات الشعب الليبي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وما صاحبها من عمليات تخريب للدولة ونهب لثرواتها حتى امست ليبيا ممراً امناً وموطناً وقبلة للإرهاب والجماعات المتطرفة المتمثلة في المليشيات المسلحة التى تمارس كافة الجرائم اللا أخلاقية من تهجير وخطف وقتل وتعذيب ، وعمليات سطو مسلح وتهريب للأموال وترويع للمواطنين ، حتى أصبحت كافة المدن الليبية ساحات معارك بين العصابات المسلحة التى اصبحت امر واقع ونتاج لسقوط الدولة ومؤسساتها. واضاف البيان:إننا اذ نتابع الحراك الثوري والمجتمعي منذ يناير 2011 وحتى 2013.06.30 والذى توج بالزحف بالملايين المبهر والذي لم تشهد له البشرية مثيلاً ، استرد به الشعب المصري بكافة اطيافه السياسية ومكوناته الاجتماعية والدينية حقه وثورته في العيش بكرامة وعزة ..فهي التى ساهمت بكل ماتملك من استقلال البلدان العربية بداية من النصف الاخير من القرن الماضي ، وهى التى دافعت عن كرامة العرب في معارك العزة والشرف ، وستظل مصر وبإذن الله القلب النابض والرافض لكل هيمنة واذلال ليس للمصريين فقط ، بل لكل الاحرار والشرفاء ، ولايمكن لاي واهم بأن يفكر او يحاول أن يسرق من الاحرار والشرفاء ايقونتهم الغالية ويقفز على مكتساباتهم وإرادتهم . واستطرد البيان :إننا وأسوة بأجدادنا وأهلنا الذين هجروا عام 1911 جراء الغزو الاستعماري الايطالي البغيض لليبيا ، والذين وجدوا مصر وشعبها العظيم ملاذاً امنا وحضناً دافئاً ، نتقاسم مع المصريين بيوتهم وخبزهم ، هانحن وبعد قرابة مائة عام اخرى يلجاء الي مصر قرابة المليون ليبي من الذين تعرضت أرواحهم وممتلكاتهم للنهب والتدمير والسلب ، بعد أن دمرت الدولة ومؤسساتها بفعل الغزو الامبريالي لحلف الناتو وما صاحبه من عمليات تضليل وتشويه إعلامي وسياسي كبيرين لم تشهد له البشرية مثيلاً لانجاح المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة ، ليحول اختناقات إدارية ومطالب شرعية سلمية لبعض القطاعات من الشعب الليبي الى حرب اهلية طاحنة تسلم البلد لاحقاً لمجموعة من الخارجين عن القانون وقطاع طرق وعملاء وزعماء عصابات ومليشيات يتستر بعضها باسم الدين ، واَخرى اثبتت عمالتها لدوائر مشبوهة هدفها إنجاح المشروع التقسيمي للمنطقة تحت ما يسمى حقوق الانسان والتحرير والديمقراطية المستوردة والعلبة . إننا وبعد هذه المعاناة الاليمة كانت اَمالنا معلقة صوب مصر وشعبها العظيم ، وجيشها البطل ووعي شبابها وعقول مفكريها ومثقفيها ، وإخلاص ووطنية شعبها في فضح المؤامرة وكشف الحقيقة ، فمصر الحضارة لم تخذل كل الاحرار بعد أن دب في نفوسهم اليأس والانكسار ، وهذا ليس بغريب عن مصر وشعبها . وقالت الرابط ايضا فى بيانها :إن جمع الليبيين المهجرين بجمهورية مصر العربية يؤكدون على ما يلي : اولاً : رفضنا التام والقاطع لكل الاصوات المبحوحة والأقلام المرتجفة في النيل من ثورة الشعب المصري ووصف تلاحم شعبها بملايينه العظيمة وجيشه البطل بان 30 يوليو هو استيلاء على سلطة شرعية ، ووصف هذا التلاحم التاريخي بإنقلاب العسكري . ثانياً : رفضنا التام بأن تكون ليبيا ممراً اَمنا وطريقاً ممهداً لزعزة أمن مصر واستقرارها ، وقاعدة خلفية للارهاب وخنجراً مسموماً في خاصرة مصر من قبل بعض الجماعات المتطرفة الارهابية وبقايا فلول القاعدة وطيور الظلام ، وإدانتنا لكافة الاطراف التي تساهم وتدعم هذا الفعل الاجرامي والغير مسبوق بالسلاح والاموال في بادرة دنيئة لم تشهدها في اى فترة من فترات تاريخ العلاقات بين البلدين ، وإن اولئك لايمثلون الشعب الليبي الطيب والشريف ، فشعبنا الذي خرج في المدن والقرى وتلاحم مع مصر في 30 يوليو لا يقبل ان يسجل التاريخ عليه الخطيئة في حق مصر ، والتى كانت أمناً وملاذاً لليبيين في كل العصور ، وندين وبشدة ماصدر عن ما يسمى بالمؤتمر الوطني الليبي من إدانه وعدم اعتراف بثورة 30 يوليو المجيدة ، وهذا الفعل لايمثلنا ولايعبر عن راينا ومواقفنا . ثالثاً : تاييدنا التام لمطالب الشعب المصري في رفضه للوصاية والتهديد من قبل بعض الدول الراعية والحاضنة للارهاب والارهابيين والجهلة والظلاميين ، وأدانتنا التامة لسياسة الابتزاز والتلويح بالعقوبات وحجب المساعدات والمعونات ومشروعها الانساني اكبر من تختزل في معونة أو مقرض أو هبة ، فهي هبة الله للبشرية . رابعاً : نتطلع وكلنا ثقة في إنجاز الشعب المصري لمتطلبات ثورته التاريخية في بناء دولة حديثة ومدنية وديمقراطية ، وذلك بإنجاز مانص عليه بيان القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية من مواجهة عمليات الشد للخلف التى تمارسها بعض الاطراف لايقاف المصالحة الوطنية وإنجاز التعديلات الدستورية والانتخابات الرأسية والبرلمانية ، وإيقاف وذرء بذور الفتنة والشقاق بين المصريين ودعوة كافة الاطراف دونما إستثناء للمشاركة في بناء مصر القوية الواحدة الموحدة بعيداً عن العنف والارهاب التى تلوح بعض الاطراف بإبرازه . خامساً : التزامنا التام بإحترام سيادة مصر ، وذلك بعدم تدخلنا في شئونها الداخلية على كافة الصعد ، ووقوفنا على مسافة واحدة من كل الاطراف في هذه الظروف الدقيقة مع حرصنا الشديد على الالتزام بالقوانين بإعتبارنا ضيوف على اهلها الكرام ، أملين من الله سبحانه وتعالى بعودة اَمنه لوطننا وأهلنا وذوينا ، لتعود ليبيا وشعبها ظهيراً وسنداً داعماً لمصر العروبة والاسلام . سادساً : تحذير اهلنا واشقاءنا في مصر العروبة والاسلام من مغبة الانزلاق في الفتنة والعنف الممول من بعض الاطراف ، ولكم في الحالة الليبية خير مثال ، فهذه الاطراف سقط مشروعها التخريبي والتقسيمي في مصر ، وهزم فكرها الهدام ، وندعو كافة الاطراف لتجاوز مصالحهم الضيقة سواءاً كانت فكرية او حزبية ، وإبعاد منطق الغلبة والشروع الفوري في إنجاز المصالحة الوطنية بإعتبارها الضامن الوحيد لاتمام المنجز السياسي والاقتصادي والاجتماعي . واخيراً : أهلنا وأشقاؤنا الشرفاء في مصر العروبة والاسلام والحضارة والتاريخ ، إن ماحققتموه وبالرغم من كل التحديات يعتبر سابقة في تاريخ الثورات ومسيرتها الانسانية ، فالحفاظ على هذه الثورة أصبح امراً ملحاً ، واولوية قصوى لكل المصريين ، وإننا على ثقة تامة من عبور مصر بشعبها وكافة أطيافها وتنوعه الفكري والاجتماعي والديني مرحلة الثورة لبناء مصر القوية المزدهرة والآمنة .. فتحية لشباب مصر البطل عمادها ومستقبلها الواعد ولجيشها البطل العظيم ، ولكل مصري ومصرية من الشعب الليبي الشريف من المخلصين الذين واجهوا أعتى القوى ، وحطموا جبروتها وبإذن الله تعالى سيسقط المشروع المدمر لوطننا العربي ، وتحية لشهداء الامة العربية الشرفاء الذين رووا الارض وعطروها بدمائهم الزكية في مواجهة قوى الشر والظلام ، وعاشت مصر حرة أبية وقلباً نابضاً للامة العربية والاسلامية .