اصدر الحزب الاشتراكى المصرى بيانا يدعو فيه جماهير شعبنا إلى الاحتشاد في ميادين الحرية في جميع أنحاء مصر يوم الجمعة 26 يوليو 2013، للتعبير عن رفضهم للمخطط الإخواني الإجرامي وتمسكهم بتحقيق أهداف ثورتهم العظيمة، المتمثلة في بناء نظام ديمقراطي يكفل لجميع أبناء الشعب حياة حرة كريمة، ويضمن التخلص من التبعية للقوى الاستعمارية. وذك البيان 'مع تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين وأعوانها من الجماعات المتاجرة بالدين، في سيناء وفي مدن القناة، فضلاً عن الاعتداءات الإجرامية على السكان الآمنين في القاهرة والجيزة والمنصورة وغيرها من مدن مصر، ومع استمرار حملات التحريض الصريح على العنف والقتل والفوضى من جانب قيادات الإخوان المسلمين وحلفائهم، فقد بات واضحاً أن الجماعة الإرهابية تسعى بكل قوة إلى جر مصر إلى أتون الحرب الأهلية واستدراج القوات المسلحة وأجهزة الأمن إلى صدامات عنيفة أملاً في اكتساب تعاطف دولي يساعد على تحسين وضع قادة الجماعة المهتز وإحباط ما تحقق في 30 يونيو 2013. وأكد البيان على أن المرحلة الحالية تتطلب التمسك بعدد من المطالب العاجلة، وفي مقدمتهاالتصدي بكل حسم، سياسياً وأمنياً وقانونياً، لبؤر الإرهاب والإجرام والعنف وعمليات قطع الطرق والاعتداء على المؤسسات وترويع الآمنين، والعمل على توفير الأمن للمواطنين، باعتبار ذلك واجباً أصيلاً يتعين على الحكومة الانتقالية القيام به على وجه السرعة، مع التشديد على أن أداء الواجب الوطني لا يحتمل تأجيلاً ولا يتطلب تفويضاً؛ والإسراع بإعلان نتائج التحقيقات في جميع حوادث العنف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل المحرضين على العنف والمتورطين في ارتكابه من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين أو غيرهم، بالقبض عليهم وتجميد أرصدتهم المالية وتقديمهم لمحاكمات عادلة دون إبطاء، ولإسراع بمحاكمة محمد مرسي وغيره من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على جرائم التخابر والتأمر مع قوى خارجية واقتحام السجون وتهريب عدد من المساجين وقتل عدد آخر، فضلاً عن التواطؤ في قتل واختطاف جنود مصريين في سيناء؛ كما طالب الحزب بحل جماعة الإخوان المسلمين وجميع الأحزاب والجماعات القائمة على أسس طائفية عنصرية والتي تحتفظ بتشكيلات مسلحة وتعتمد العنف منهجاً لها؛ واضاف البيان إن الشعب المصري الذي صنع بتضحياته وشجاعته أروع ثورات البشرية في العقود الأخيرة يعرف تماماً أعداءه من أصدقائه، ويدرك مدى التداخل بين قوى الإرهاب والتخلف، من جهة، والقوى الاستعمارية الجديدة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، من جهة أخرى. ومن ثم، فإن الشعب على وعي كامل بأنه المسؤول أولاً عن حماية ثورته، ولن يسمح بأي ارتداد إلى الوراء سواء إلى نظام مرسي أم نظام مبارك، ولن يقبل أن يمنح أحداً تفويضاً مطلقاً بلا حدود أو بما يتجاوز حقوق الإنسان والشعوب والمبادئ الراسخة لسيادة القانون، وانه لم يعد هناك مجال للتخاذل أو التقاعس أو التهاون أو التصالح مع الإرهابيين والمفسدين والعملاء، وسوف يثبت الشعب المصري العظيم بيقظته وبوحدة وتماسك قواه الثورية أنه قادر على إحباط المخطط الإخواني الإجرامي وإنقاذ مصر من براثن الإرهاب والفوضى.