يصادف هذا اليوم الأربعاء الموافق 13من فبراير للعام 2021 احتفال دول العالم باليوم العالمي للإذاعة، وهو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو في الثالث عشر من فبراير عام2011 للاحتفاء بدور الإذاعة عالمياً، وتم إقرار اليوم العالمي للإذاعة في شهر ديسمبر عام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فأصبح بذلك يوماً تحتفي به جميع وكالات الأممالمتحدة وصناديقها وبرامجها وشركاؤها، ودعمت شتي الوكالات الإذاعية هذه المبادرة وحثت المحطات الإذاعية في الدول المتقدمة علي مساعدة المحطات في البلدان النامية، ويأتي الاحتفال بالإذاعة بسبب الدور الذي لعبته في التقارب الثقافي والفني والأخلاقي والتربوي بين الشعوب المختلفة وقدرتها الفائقة علي تخطي الحدود والحد من الأمية التي كانت سائدة بنسبة كبيرة في الكثير من البلدان، ولهذا يطمح اليونسكو في تدعيم الإذاعات الدولية وحسها عبر المذيعين لتحسين التعاون الدولي للمساهمة في زيادة النمو الإعلامي والثقافي وزيادة أواصر الصداقة والتواصل والتفاهم بين المجتمعات ومساهمتها في القضاء علي الأمية باعتبارها من أرخص وأسهل وسائل التواصل والتلقي الإعلامي بين الشعوب، ويرجع اختيار هذا اليوم لموافقته لنفس اليوم الذي بدأ فيه أول بث إذاعي للأمم المتحدة عام 1946، كما حددت اليونسكو شعارا لاحتفالية هذا العام 2021 وهو الحوار والتسامح والسلام، وتري أن البث الإذاعي قادر علي أن يكون للشعوب منبرا للحوار والنقاش الديمقراطي حول قضايا مثل الهجرة أو العنف ضد المرأة وعلي رفع مستوي الوعي بين المستمعين ويلهم الفهم لوجهات نظر جديدة ويمهد الطريق لعمل إيجابي، ويمكن للبرامج الإذاعية أيضا أن تبني التسامح وتتجاوز الاختلافات التي تفصل بين المجموعات عن طريق توحيدها في إطار أهداف مشتركة، مثل كفالة التعليم للأطفال أو معالجة الشواغل الصحية المحلية. وفي هذا المجال فإن مصر تعتبر من أقدم الدول التي عرفت الإذاعة والتي ترجع إلي عشرينيات القرن الماضي عندما بدأت ببث إذاعي خاص وتجاري في بعض الأحيان وتركز البث في مناطق محدودة في القاهرة والإسكندرية ثم تطور الأمر تدريجيا بتعدد البث الإذاعي عند الأثرياء والمقتدرين في مصر إلي أن بدأ البث الإذاعي المصري رسميا عام 1934 عندما منحت مصر شركة ماركوني العالمية الحق المصري في البث الإذاعي باللغة العربية وإضافة المحطات الأجنبية حتي احتلت مصر مكانا متقدما في محطات العالم ما بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، واستقر عمل الإذاعة المصرية هكذا حتي تم تمصيرها عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني بعدها بدأت الإذاعة بأربع محطات حتي وصلت الآن لأكثر من 12 محطة. وتعتبر كلمات الإذاعة المصرية هنا القاهرة من أوائل ما قاله المذيع أحمد سالم في افتتاحها عام 1934 وظلت تلك الجملة مميزة لمذيعي البرنامج العام وحتي وقتنا هذا، وبعد عام 1952 أنشئت محطات إذاعية مختلفة ومنها إذاعة صوت العرب التي بثت برامجها إلي العالم العربي لخدمة القضايا الوطنية والعربية والأفريقية وكان لها دور سياسي وثقافي كبير واستمع إليها العرب في فترة النهوض والاستقلال عندما ساهمت تلك الإذاعة برسائل سياسية وتحريضية معادية للاستعمار ومعلنة صمودها وكفاحها مع الشعوب العربية والأفريقية، ومن أهم المحطات التي أنشأها الرئيس عبد الناصر محطة القرآن الكريم في ستينات القرن الماضي والتي أسهمت بدور ديني وتربوي كبير في المجتمع المصري مصاحبا ومساندا لدور الأزهر الشريف، وإلي جانب ذلك تشكلت محطات كثيرة ومنها الشباب والرياضة والشرق الأوسط والبرنامج الثقافي والموسيقي والقاهرة الكبري وإذاعة أم كلثوم والكثير من الإذاعات المحلية وإذاعة جنوب الوادي وعلي رأسهم إذاعة البرنامج العام. بدأت الإذاعة المصرية برئاسة سعيد باشا لطفي من 1934: 1947 ثم تعاقب عليها الكثير من الرؤساء من أشهرهم عهد محمد محمود شعبان 1972: 1975 ثم صفية المهندس 1975: 1982 ومحمد فهمي عمر من 1982: 1988، ثم مرحلة أمين بسيوني 1988: 1991 ووصولا الآن إلي رئاسة عادل مصطفي منذ فبراير 2013. وتنويها بدور المرأة في الإذاعة يجدر بنا أن نتباهي ونفتخر ونبرز الأسماء اللامعة لسيدات ومذيعات مصر الأفاضل اللاتي كان لهن باع في تاريخ الإذاعة ونذكر علي سبيل المثال وليس الحصر السيدة صفية المهندس التي سبق ورأست الإذاعة المصرية ثم برنامجها الشهير إلي ربات البيوت وأبله فضيلة، ثم آمال فهمي وبرنامجها الشهير الذي حقق نجاحا جماهيريا كبير برنامج علي الناصية الذي كان ينتظره المستمعون يوم الجمعة ثم زيارة لمكتبة فلان لنادية صالح، ثم برنامج قال الفيلسوف لسعد الغزاوي و سميرة عبد العزيز، والدكتورة هاجر سعد الدين بإذاعة القرآن الكريم، وغيرها من البرامج التي لعبت فيه المرأة المصرية دورا إعلاميا وتنويريا كبيرا في إسراء الحياة الثقافية والإبداعية والتنموية في مصر مما يجعلنا نتباهي بهذا الدور الريادي للإذاعة المصرية وندعو المهتمين والمثقفين والإعلاميين بأن نجعل من هذا اليوم يوم عيد كبير للإذاعة المصرية وإعطاؤها وإعطاء كل من ساهموا في نهضتها التكريم المطلوب وأيضا تعريف الأجيال الحالية بقيمة وثراء تلك الإذاعة بمحطاتها المختلفة. يصادف هذا اليوم الأربعاء الموافق 13من فبراير للعام 2021 احتفال دول العالم باليوم العالمي للإذاعة، وهو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو في الثالث عشر من فبراير عام2011 للاحتفاء بدور الإذاعة عالمياً، وتم إقرار اليوم العالمي للإذاعة في شهر ديسمبر عام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فأصبح بذلك يوماً تحتفي به جميع وكالات الأممالمتحدة وصناديقها وبرامجها وشركاؤها، ودعمت شتي الوكالات الإذاعية هذه المبادرة وحثت المحطات الإذاعية في الدول المتقدمة علي مساعدة المحطات في البلدان النامية، ويأتي الاحتفال بالإذاعة بسبب الدور الذي لعبته في التقارب الثقافي والفني والأخلاقي والتربوي بين الشعوب المختلفة وقدرتها الفائقة علي تخطي الحدود والحد من الأمية التي كانت سائدة بنسبة كبيرة في الكثير من البلدان، ولهذا يطمح اليونسكو في تدعيم الإذاعات الدولية وحسها عبر المذيعين لتحسين التعاون الدولي للمساهمة في زيادة النمو الإعلامي والثقافي وزيادة أواصر الصداقة والتواصل والتفاهم بين المجتمعات ومساهمتها في القضاء علي الأمية باعتبارها من أرخص وأسهل وسائل التواصل والتلقي الإعلامي بين الشعوب، ويرجع اختيار هذا اليوم لموافقته لنفس اليوم الذي بدأ فيه أول بث إذاعي للأمم المتحدة عام 1946، كما حددت اليونسكو شعارا لاحتفالية هذا العام 2021 وهو الحوار والتسامح والسلام، وتري أن البث الإذاعي قادر علي أن يكون للشعوب منبرا للحوار والنقاش الديمقراطي حول قضايا مثل الهجرة أو العنف ضد المرأة وعلي رفع مستوي الوعي بين المستمعين ويلهم الفهم لوجهات نظر جديدة ويمهد الطريق لعمل إيجابي، ويمكن للبرامج الإذاعية أيضا أن تبني التسامح وتتجاوز الاختلافات التي تفصل بين المجموعات عن طريق توحيدها في إطار أهداف مشتركة، مثل كفالة التعليم للأطفال أو معالجة الشواغل الصحية المحلية. وفي هذا المجال فإن مصر تعتبر من أقدم الدول التي عرفت الإذاعة والتي ترجع إلي عشرينيات القرن الماضي عندما بدأت ببث إذاعي خاص وتجاري في بعض الأحيان وتركز البث في مناطق محدودة في القاهرة والإسكندرية ثم تطور الأمر تدريجيا بتعدد البث الإذاعي عند الأثرياء والمقتدرين في مصر إلي أن بدأ البث الإذاعي المصري رسميا عام 1934 عندما منحت مصر شركة ماركوني العالمية الحق المصري في البث الإذاعي باللغة العربية وإضافة المحطات الأجنبية حتي احتلت مصر مكانا متقدما في محطات العالم ما بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، واستقر عمل الإذاعة المصرية هكذا حتي تم تمصيرها عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني بعدها بدأت الإذاعة بأربع محطات حتي وصلت الآن لأكثر من 12 محطة. وتعتبر كلمات الإذاعة المصرية هنا القاهرة من أوائل ما قاله المذيع أحمد سالم في افتتاحها عام 1934 وظلت تلك الجملة مميزة لمذيعي البرنامج العام وحتي وقتنا هذا، وبعد عام 1952 أنشئت محطات إذاعية مختلفة ومنها إذاعة صوت العرب التي بثت برامجها إلي العالم العربي لخدمة القضايا الوطنية والعربية والأفريقية وكان لها دور سياسي وثقافي كبير واستمع إليها العرب في فترة النهوض والاستقلال عندما ساهمت تلك الإذاعة برسائل سياسية وتحريضية معادية للاستعمار ومعلنة صمودها وكفاحها مع الشعوب العربية والأفريقية، ومن أهم المحطات التي أنشأها الرئيس عبد الناصر محطة القرآن الكريم في ستينات القرن الماضي والتي أسهمت بدور ديني وتربوي كبير في المجتمع المصري مصاحبا ومساندا لدور الأزهر الشريف، وإلي جانب ذلك تشكلت محطات كثيرة ومنها الشباب والرياضة والشرق الأوسط والبرنامج الثقافي والموسيقي والقاهرة الكبري وإذاعة أم كلثوم والكثير من الإذاعات المحلية وإذاعة جنوب الوادي وعلي رأسهم إذاعة البرنامج العام. بدأت الإذاعة المصرية برئاسة سعيد باشا لطفي من 1934: 1947 ثم تعاقب عليها الكثير من الرؤساء من أشهرهم عهد محمد محمود شعبان 1972: 1975 ثم صفية المهندس 1975: 1982 ومحمد فهمي عمر من 1982: 1988، ثم مرحلة أمين بسيوني 1988: 1991 ووصولا الآن إلي رئاسة عادل مصطفي منذ فبراير 2013. وتنويها بدور المرأة في الإذاعة يجدر بنا أن نتباهي ونفتخر ونبرز الأسماء اللامعة لسيدات ومذيعات مصر الأفاضل اللاتي كان لهن باع في تاريخ الإذاعة ونذكر علي سبيل المثال وليس الحصر السيدة صفية المهندس التي سبق ورأست الإذاعة المصرية ثم برنامجها الشهير إلي ربات البيوت وأبله فضيلة، ثم آمال فهمي وبرنامجها الشهير الذي حقق نجاحا جماهيريا كبير برنامج علي الناصية الذي كان ينتظره المستمعون يوم الجمعة ثم زيارة لمكتبة فلان لنادية صالح، ثم برنامج قال الفيلسوف لسعد الغزاوي و سميرة عبد العزيز، والدكتورة هاجر سعد الدين بإذاعة القرآن الكريم، وغيرها من البرامج التي لعبت فيه المرأة المصرية دورا إعلاميا وتنويريا كبيرا في إسراء الحياة الثقافية والإبداعية والتنموية في مصر مما يجعلنا نتباهي بهذا الدور الريادي للإذاعة المصرية وندعو المهتمين والمثقفين والإعلاميين بأن نجعل من هذا اليوم يوم عيد كبير للإذاعة المصرية وإعطاؤها وإعطاء كل من ساهموا في نهضتها التكريم المطلوب وأيضا تعريف الأجيال الحالية بقيمة وثراء تلك الإذاعة بمحطاتها المختلفة.