أقامت المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية إحتفالاً بمولد سيدى أبى الدرداء والذى يقام سنوياً من 1 الى 6 رمضان ، شهد الاحتفال تزيين الضريح الشهير بوسط المدينة بالأزهار والمصابيح الكهربائية والزينات ونظمت مسيرة للطرق بالأعلام والبيارق والدفوف، وقراءة القرآن وتلاوة المدائح وبردة المديح للبوصيرى والذكر الشرعى الصوفى الجدير بالذكر أن أبى الدرداء أحد أولياء الله وأسمه 'عومير' ، ولقب أبى الدرداء مشتق من كلمة 'درداء' التى تعنى الطفلة أو الفتاة أو المرأة التى ذهبت أسنانها وقد لُقب بهذا الإسم نسبة إلى ابنته وأشترك أبو الدرداء بعد تفقيه الناس بالشام فى فتح مصر وكان من قادة الحملة العربية عند استيلاء المسلمين على حصن ' نابليون ' بقيادة عمرو بن العاص ، ثم أسهم فى غزو فتح الإسكندرية خلال عام 21 ه (641م ) وأقام فيها متفرغاً للعبادة والتدريس ، حتى توفى عن عمر يناهز 72 عام فى عام 32 هجرياً فى خلافة عثمان بن عفان فى مدينة الإسكندرية نسجت الأساطير حول أبي الدرداء ومنها أن المهندس الذى تم تكليفه بنقل الضريح لتسهيل حركة المرور لوسائل النقل ، قد أصابه الشلل المفاجئ خلال فترة الإحتلال الإنجليزى لمصر ومنها أيضا أساطير يتوارثها من جيل الى جيل سكان المنازل وأصحاب المحلات المجاورة لضريح 'أبى الدرداء' حيث تزعم أسطورة أن بعضهم شاهدوا بأعينهم ' ولى الله صاحب هذا الضريح ' يقوم من رقدته الأبدية مدثراً فى ثيابه البيضاء ليتلقى بين ذراعيه ( الطوربيد) الضخم الذى ألقته إحدى الطائرات الألمانية على تلك المنطقة بمدينة الإسكندرية، وبل وبهذه المعجزة قد نجا الحى بأكمله من الدمار الشامل !!!!