من الخطئ الجسيم لدى بعض القادة والساسة فى العصر الحديث إهمال علم الاستقراء او استنباط ما هو متوقع الحدوث على انه درب من دروب الشعوذة! ورغم حجم المعارضين لهذا العلم فهذه المقالة هى تحدى حقيقي امام منكري علم الاستقراء والاستنباط القائم على دراسة الفعل ورد الفعل . بعد ان اتضح صدقه من خلال عدة مقالات تم نشرها على مدار سنتين ( راجع مقالات الكاتب الباحث ) استخدم بها علم الاستقراء والاستنباط وادي ثماره الايجابية التنبؤية ؟! وحتى لا يطول الحديث ويأخذ المساحة المتاحة لي في هذا المقال , ادخل في صلب الموضوع مباشرة , وأقول الى حاكم مصر الحالين و القادمون اسيقظوا من غفلتكم فالحكم فى مصر الآن تغيرت قواعده , الحكم بات واضح انه أصبح مرتبط بمدى استرضاء وإشباع رغبات ومتطلبات الشباب مقابل الجلوس على كراسيكم ومناصبكم والاستقرار عليها . وحتى لا اقع فى خطيئة العلو او الاستعلاء ' التى هى منهجكم ' وقبل ان يتم إصباغكم لتلك القاعدة الواضحة بصبغة الوقوع فى الا منطق من علماء علم الاجتماع السياسي , ودرءا لاتهامي بالمجون الفكري من جهابذة علم السياسة الشرعية , واتهامي باصطناع قاعدة وهمية لا وجود لها , فقد عكفت ولمدة 10 أيام في استخلاص بعض الرؤى الأفكار من شريحة من المجتمع ' غير مؤيدة و غير معارضة ' منها المسيس و غير المسيس شاركت فى ثورة 25 يناير ولا تثق فى طرفي النزاع القائم ! فماذا فى عقولهم .. ان فى عقولهم العجب العجاب ايها الرئيس !.. ففكرة الشهيد المخدوع ' مات فطيس ' فى عقولهم ولن يهدؤوا حتى تهداء روحه المخدوع . فكرة النصب عليهم وقناعتهم أنهم قد فرطوا وتنازلوا رغم عنهم لنخبهم السياسية والإعلامية ونزعت منهم لفكرتهم الشبابية لشيوخ السن فشاخت فكرتهم باختلاطها الشاذ والقبيح بفكر شاخ بتقدم سنهم ! فلا ريب انه بعد مرور أكثر من سنتين على ثورتهم انه بات من واضح لهم أنهم أحق بكراسيكم منكم . فلن يحك جسمك الا ظفرك . فكرة انه ثمة عقد تم واتفاق قمتم به (رغم انهم هم الطرف الأول فى العقد ) مفداة وبيانه ان طنطاوى ومجلسه العسكري كانوا خائفين وأيديهم مرتعشة نتيجة الوازع الوطني لديهم من ضياع البلد و الدخول فى أتون الفوضى او الحرب الاهلية وليس ليبيا وسوريا ببعيدة ! فعقدتم عقدكم ' الباطل ' ان يظل نظام مبارك كما هو مع تغير المسميات و الأشخاص بضمانات أمريكية تصب فى صالح الامن القومي الإسرائيلي ولكم فيها نصيبا مقسوما . نعم وازعم عن يقين ان الإخوان مع الأمريكان قد قاموا بابتزاز للمجلس العسكري واتفقوا على أن يحكم الإخوان وان تصبح تصبح مصر دولة اسلامية عظمى ' سنية وأكررها سنية ' ليس حبا فى المشروع الاسلامى ولكن استدراجا لحرب سنية مع إيران الشيعية واستخدام عامل الالهاء ( الاعلامى و السياسي ) ولتتفرغ إسرائيل لمخططاتها بعقدكم الامريكى ولا يعوقها عائق أمام هذا الإلهاء الممنهج المرتكز على مطامعكم الذاتية الاخوانية ولتتهيئي يا إسرائيل لأستاذية وسيادة العالم بمعونة اخوانية ! اما الاخطر سيادة الرئيس .. هو ما سيحكيه هؤلاء الشباب لأحفادهم وما سيتم تأريخه فى مذكراتهم عن ثورتهم ان الاخوان بتكالبهم وعقدهم الباطل للجلوس على الحكم قاموا بإدخال الشعب المصرى في دوامة اضطرابات لا يمكنه الفكاك منها الا برحمة الله او بأعادة البلاد والعباد مرة اخرى الى المربع صفر فمن الجلي و الواضح وضوح الشمس انه من الخطاء بل من العهر السياسي والمنطقى البين ان ظننتم انه فى حالة الوصول الى المربع صفر سيكون التناحر سياسيا فقط !! النهاية من الخطأ و الخطيئة ان يتم تقسيم الوضع الراهن فى مصر واختزاله في صورة ' مؤيد أو معارض فقط ' ولكن هناك شريحة كارثية التفاعل المجتمعي شريحة تمثل ثلث المجتمع ليس لها تصنيف إعلامي أو سياسي ومتشعبة فى كل التيارات المؤيد منها والمعارض انها شريحة الا واثق فى المؤيد أو المعارض على حد سواء .. احذروهم لأن الحق معهم ! انها شريحة ' أنا العليا الشبابية ' ويلكم إنها الفكرة الزعيمة التي تسحق أجساد الزعماء !