اهتمت الصحف العالمية بالأحداث المتصاعدة في مصر بشكل كبير وكانت أبرز العناوين تتناول تعيين الببلاوي رئيساً للوزراء بصفته رجل اقتصاد بالدرجة الأولي ومسألة المعونات الأمريكية لمصر وربطها بعزل مرسي والدماء المصرية التي يود الجميع المحافظة عليها والصراع الكامن بين السلفيين كممثل للتيار الإسلامي واعتراضاتهم علي بعض القرارات المصيرية في هذه اللحضات الحرجة من تاريخ مصر ونبدء بصحيفة الوموند الفرنسية التي كتبت تحت عنوان 'السلفيون مهرة في الألعاب البهلوانية ' تقول : ' إن السلفيينن ..وحزب النور تحديدا يشبهون البهلوانات في إشارة إلى قدرتهم على لعب كل الأوراق فتارة يساندون الإخوانن وتارة يلعبون ورقة العسكر وفي أحيان كثيرة يمتطون الموجة الأعلى واستبعدت أن يحل السلفيون محل الإخوان لأن التيار الليبرالي لا يريد الآن أن يخسر أي معركة سواء في صياغة الدستور أو غيرها من المعرك المرشحة للتصاعد في مصر. صحيفة الجارديان البريطانية علقت علي تولي الببلاوي رئاسة الوزراء في مصر قائلة إن الببلاوي هو رجل اقتصادي من أبرز مساندي مبدأ السوق الحرة ووأشارت لتصريحاته في نفس الصحيفة أن هناك مرحلتين يجب أن تجتازهما مصر حالياً الأولي المصالحة الوطنية وعدم استبعاد الإخوان من اللعبة السياسية والثانية النهضة الإقتصادية . أما النيويورك تايمز الأمريكية فقد أعربت عن قلقها من حمام الدم المصري وشددت علي الدور الأمريكي بعدم إلغاء المساعدات الأمريكية ولكن أيضاً بمزيد من الدعم الإقتصادي لمصر . أما صحيفة الوول ستريت جورنال فتاولت الخلاف حول تسمية ما يحدث في مصر انقلاباً أو غيره فالسفير الأمريكي بالقاهرة أكد أن ما حدث ليس انقلاباً عسكرياً وأن استمرار تدفق المساعدات لمصر هو أبرز دليل علي الاعتراف بشرعية الإطاحة بالرئيس مرسي حيث يحظر القانون الأمريكي على الولاياتالمتحدة تقديم مساعدات لأنظمة وصلت إلى السلطة عبر الانقلاب على الشرعية الديمقراطية. وتناولت النيويورك تايمزالمساعدات السعودية والإماراتية لمصر بما يوازي 8 مليارات دولار أمريكي لا يهدف فقط إلى دعم الحكومة الانتقالية في القاهرة بل أيضاً إلى تقويض منافسيهم الإسلاميين وتقوية حلفائهم عبر الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلي المنافسة الشرسة بين محور السعودية الإمارات ومساعدتها للنظام الحالي ومحور قطر تركيا الذي كان يساعد الإخوان والإسلاميين وألمحت إلي محدودية النفوذ الأمريكي في هذا المجال حيث لا تزيد المعونة الأمريكية لمصر عن 5ر1 مليار دولار سنوياً وهو مبلغ قليل بالنظر للمساعدات العربية'.