أصدر حزب الثورة بياناً حول الأحداث الجارية مؤخراً في مصر قال فيه : ' إن حزب الثورة مستمرة يدين العنف أياً كان مصدره .. ويشدد على حرمة الدم المصري .. ويدعو مؤيدي الرئيس السابق إلى تجنب الصدام مع الجيش وقد تابع حزب الثورة مستمرة بقلق بالغ أحداث العنف المؤسفة أمام ' الحرس الجمهوري ' فجر اليوم ، ما اوقع 42 حالة وفاة ومئات المصابين ، وزاد من واقع الانقسام والاستقطاب والاحتراب المجتمعي ، ويكاد يزج بالوطن في نفق مظلم ، لا يعلم إلا الله مداه ومنتهاه . كما يدين حزب الثورة مستمرة بكل حسم العنف أياً كان مصدره ، ويؤيد تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في ' أحداث الحرس الجمهوري ' ولجان أخرى لكشف الحقيقة في وقائع العنف أوالخروج على القانون التي وقعت منذ 25 يناير 2011 ، وتقديم كل من تثبت ادانته لمحاكمات ناجزة لينال عقاباً رادعاً جزاءً وفاقاً لما اقترفت يداه الأثمة في حق الوطن ومواطنيه . ويشدد حزب الثورة مستمرة على الحرمة المطلقة للدم المصري ، أياً كانت المبررات والتاؤيلات والذرائع ، ويدين كل من تسبب في اراقته وسفكه ، سواء بالفعل أو التحريض أو الصمت ، مهما كانت صفته أو انتمائه أو موقعه ، فطريق الدم لن يوصلنا إلا إلى مزيد من الفرقة والدم ، وعلى كل الاطراف الاحتكام إلى لغة الحوار والعمل السياسي ، حفاظاً على وجود وبقاء الدولة المصرية . ويدعو الحزب مؤيدي الرئيس السابق إلى عدم التواجد أمام المنشآت العسكرية وتجنب الصدام مع الجيش الذي يشكل الركيزة الاساسية والعمود الفقري للدولة المصرية منذ آلاف السنين ، فجيش مصر لم يكن يوماً جيشاً انقلابياً أو متآمراً أو موالياً لطائفة أوفصيل ، وإنما كان ومازال جيش الوطن وولاؤه الأول والأخير والوحيد لشعب مصر العظيم بكل تنوعاته السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . ويؤكد حزبنا ان الجيش استجاب لنداءات الغالبية العظمى من المصريين الذين خرجوا في ثورة أبهرت العالم في ال 30 من يونيو ولم يكن أمامه إلا خياران : الانحياز للشعب أو ترك مصر نهباً للفوضى والحرب الأهلية ، والشرعية لا تعني ' الصناديق الانتخابية ' فقط وإنما تعني أيضا ' الانجاز ' و ' الرضا العام ' ، فالشرعية ثالوث من هذه العناصر ، وفي النهاية الشعب صاحب الشرعية الأولى والحقيقية ، يسبغها عمن يشاء وينزعها عمن اراد وأضاف حزبنا يدعو كل العقلاء إلى التدخل والدفع باتجاه العودة إلى ' السلمية ' التي كانت الشعار والهتاف الأساسي في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، فالاجماع الوطني منعقد على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال شهور قليلة ، ولن يسمح الشعب ان تمتد المرحلة الانتقالية لأكثر مما يجب أو يستلزم أعداد المشهد السياسي والأمني للاستحقاق الديقراطي . ويحذر حزب الثورة مستمرة أي طرف خارجي من التدخل في الشأن المصري أوالانحياز لفصيل على حساب ارادة الغالبية الكاسحة من المصريين التي هي منتصرة ان شاء الله . واختتم البيان لطالما كتب وصنع المصريون التاريخ وهم يخطون الآن بثورتهم المبهرة أروع صفحاته .