أعلن حزب الثورة مستمرة عن رفضه التام للإملاءات والمواقف والتصريحات الامريكية المعادية لإرادة الشعب المصري العظيم التي تجلت في ثورة اذهلت العالم بأكبر حشد بشري في التاريخ الإنساني وأن مصر بعد 30 يونيو ليست مصر ما قبلها ، وأن المصريين لن يقبلوا من امريكا أو غيرها أي تدخل في الشأن الداخلي أو أي افتئات على الاستقلال والكرامة الوطنية . اكد الحزب إن سقوط ' مرسي ' يمثل اسقاطا للاختيار والرهان الامريكي على جماعة الإخوان التي بدأت ومنذ اللحظة الأولى لعب دور الوكيل الحصري لتنفيذ الاستراتيجية الامريكية في الشرق الأوسط بضمان كامل لأمن الكيان الصهيوني و ' تلجيم ' المقاومة والتفريط في سيناء وقناة السويس واذكاء صراع المحاور داخل الصف الإسلامي وتأمين السيطرة على مصادر ومخزونات الطاقة. لتصورها ان مصر صارت رهينة قبضتها طالب حزب الثورة مستمرة بطرد السفيرة الامريكية من القاهرة باعتبارها شخصاً غير مرغوب فيه وتمثل دولة معادية للمصريين وتطلعاتهم في وطن حر وقوي ومستقل ، واعلن الحزب رفضه للخلفيات الاستخباراتية المعروفة للسيدة ' باترسون ' التي يسير في ركبها ومعيتها دائما رجال ال ' c i a ' ويتعقبوها كذباب يقتفي أثر لحم فاسد ، اكد الحزب ان الشعب المصري العظيم الذي صنع ثورة أبهرت العالم أجمع لا يقبل ابداً التلويح الامريكي بقطع المعونة ، ولسان حاله يقول ' طظ في امريكا ومعونتها ' ، فالمعونة 'قيد ' آن الأوان لكسره ، ومهانة لا تليق بشعب علم البشرية الحضارة وقادها للمدنية ، وظلم وجور لا تقره مطلقاً النفوس الأبية والقلوب الشجاعة ، اشار حزب الثورة مستمرة ان المعونة جاءت مقترنة باتفاقية ' كامب ديفيد ' وترتيباتها الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية التي يجب التفكير والعمل جدياً على ' نسفها ' استرداداً لاستقلال القرار الوطني بكل مفرداته السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية ، فالثورة الحقيقية لا تقتصر ولا يجب ان تقتصر على تغيير معادلات وأوضاع الداخل ، وإنما تستلزم وتستتبع أيضا التغيير الجذري للعلاقات مع الخارج لتقوم على أسس الندية وتوازن المصالح وحماية الأمن القومي ومبدأ المعاملة بالمثل . قال بيان الحزب أن الرئيس الأسبق ' مبارك ' كان كنزاً استراتيجياً لاسرائيل وحليفاً لامريكا ، فيما كان الرئيس السابق ' مرسي ' متعاوناً لأقصى درجة مع تل أبيب وخادماً لواشنطن ، وحزب الثورة مستمرة الذي شارك في صنع ثورة 25 يناير واستكمالها في 30 يونيو يعاهد شعبنا البطل القائد والمعلم على مواصلة النضال لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتنمية والتقدم في الداخل ، وعلى الذود عن الاستقلال والكرامة الوطنية ضد أعداء الوطن في الخارج من الامريكان والصهاينة ومن يدور في فلكهما ويتعلق باذنابهما ويمد يده ويطالب كل القوى الوطنية بمواصلة الضغط والحصار السلمي للسفارة والمصالح الامريكية في مصر حتى ترتدع الادارة الامريكية عن التدخل في الشأن الوطني المصري .. والله ناصر عباده المخلصين ولا عدوان ولا اثم إلا على الظالمين .. والله أكبر وتحيا مصر حرة كريمة.