عفواً عزيزي القارئ فرغم انني من المعترضين علي استخدام ذلك اللفظ "طظ" ورفضت استخدامه من جانب البعض للتعبير عن مواقفهم في قضايا معينة.. إلا أنني لم أجد غيره للتعبير عن رأيي في التهديدات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر بعد احالة مجموعة من النشطاء والمسئولين الأمريكيين في منظمات غير حكومية للمحاكمة في مصر. نعم "طظ" وألف "طظ" في تلك المعونة التي استغلها الأمريكان طوال الأعوام الماضية في الضغط علي مصر لدرجة جعلت النظام السابق يعتمد عليها ويصور للناس اننا بدونها لن نستطيع العيش. نعم رب ضارة نافعة فقرار احالة هؤلاء الأمريكيين للمحاكمة في مصر جعل أمريكا تهدد بقطع المعونة وياليتها تفعل حتي نستطيع ان نبدأ علي الفور في ايجاد البدائل.. نحن قادرون ومصر ليست دولة فقيرة بل هي غنية جداً بل ينقصها رجال مخلصون يتولون قيادتها ويعملون علي استثمار مواردها البشرية وغير البشرية حتي يصلوا الي مصاف الدول العظمي.. مصر يا سادة قادرة ورائدة ولا سامح الله النظام السابق الذي جعلها تابعة يطمع فيها هؤلاء الذين ينتهزون الفرص للانقضاض عليها. ان الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تريد ان تؤمن ان هناك ثورة قامت في مصر في 25 يناير وتريد اجهاض تلك الثورة واجهاض روح العزة والكرامة والحرية التي استردها الشعب ولا تريد ان تتعلم من درس الماضي والتاريخ. لا أيها الأمريكان الشعب استرد حريته وكرامته ولن يقبل بالضغوط والاملاءات والشروط والتدخل في الشئون الداخلية. كلمة أخيرة أعلم ان هناك مخاوف لدي البعض احترمها وأقدرها من ان تكون تلك التهديدات بداية لاستدراج مصر الي مخطط أكبر مثلما حدث عام 1967 أيام النكسة ولكني أقول لهؤلاء يجب علينا نحن أيضاً ان نتعلم من الدرس وان نتوصل الي خلطة سحرية تدفع عنا الشرور والمخاطر وفي نفس الوقت تحافظ علي كرامتنا وكبريائنا وهذا لن يتأتي إلا بالاخلاص لهذا الوطن والتكاتف سريعاً لاعادة بنائه وإبعاد أي مصالح شخصية أو فئوية أو حزبية ضيقة علينا العمل والعمل بجد واجتهاد واخلاص علينا ان نشحذ الهمم ولا نخشي إلا الله.. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.