أصدر منذ قليل مجلس الثورة بالمنوفية و المشكل من عدد من الشباب والشخصيات العامة بالمحافظة بيانه الأول والذي أدان ممارسات جماعة الإخوان المسلمين و محاولتها تكريس السلطة والتدني بمصر إلي الحضيض ، كما أدان تعيين محافظا إخوانيا بعد ستة أشهر قضتها المحافظة بلا محافظ ، وهو ما دفع ثوار المنوفية إلي اتخاذ قرارات هي ( التزام الثوار سلمية الثورة و عدم الخوض في العنف إلا دفاعا عن النفس، جميع المنشآت الحكومية بالمنوفية ملك للشعب ويجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، إعلان استقلال المحافظة عن حكم جماعة الإخوان ، تشكيل مجلس لإدارة المحافظة يتكون من المستشار العسكري للمحافظة بصفته – مدير أمن المنوفية بصفته و رئيس نادي قضاة المنوفية بصفته أيضا ، كذلك تكليف السكرتير العام الحالي للمحافظة كمقرر لهذا المجلس لتنفيذ قراراته و أخيرا يعمل بهذا القرار اعتبارا من اليوم وحتى 30 يوليو القادم علي أن ينشر بالجريدة الرسمية. هذا وعد هذا البيان هو أول بيان مجمع للقوي الثورية بالمنوفية والمشاركة فالاعتصام أمام مبني محافظة المنوفية منذ ما يقارب الأسبوعين اعتراضا علي تعيين المهندس أحمد شعراوي القيادي الإخواني محافظا للمنوفية . وفي سياق متصل كان الآلاف قد توافدوا منذ صباح اليوم علي مكان الاعتصام بديوان عام محافظة المنوفية لأداء صلاة الجمعة للأسبوع الثاني علي التوالي رافضين ترك الميدان أو التخلي عن حقهم الشرعي حسب تعبيرهم ، كما شهد اليوم أيضا إقامة صلاة الجمعة أمام مجالس المدن بجميع مدن محافظة المنوفية والتي أعلن المتظاهرون من أمامها الدخول في اعتصام مفتوح حتى رحيل النظام مشيرين إلي أن 30 يوليو القادم هو تاريخ فاصل في عمر مصر وسيكون نهاية جماعة الإخوان المسلمين . جدير بالذكر أن المنوفية كانت قد شهدت العديد من المسيرات والتظاهرات الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة والمستمرة حتي الآن ففي مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة جابت أكثر من ستة مسيرات شوارع المدينة انطلقت أولها من العزبة الغربية بينما اطلقت الثانية من الحي القبلي كما انطلقت ثالثة من الحي الشرقي من منطقة مسجد أبو بكر الصديق كما جابت مسيرة حاشدة كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس المخلوع في حيت تحركت مسيرتان من منطقة شارع الاستاد ، كذلك شهدت شبين الكوم تحرم بعض المسيرات من قري مجاورة لها منها الماي وشنوفة اللذان يشارك أهلهما في اعتصام المحافظة بقوة منذ الوهلة الأولي رغم أنهما مسقط رأس عدد من قيادات جماعة الإخوان ، وفي منوف بدأت التظاهرات بعد نهاية صلاة الجمعة التي أقيمت أمام مجلي مدينة منوف حيث جابت مسيرة شوارع المدينة ومن المنتظر بداية تظاهرة حاشدة يشارك بها عدد من أهالي مدينة منوف و القرى المحيطة بها حيث خرجت مسيرة حاشدة منذ قليل من قرية جزي متوجهة إلي مدينة منوف التي تبعد عنها ستة كيلو مترات للمشاركة في التظاهرة التي تقام أمام بنك مصر، كذلك في الباجور خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من جامع كمال الشاذلي للتنديد بما قاله الرئيس أثناء خطابه الأخير عن الشاذلي حيث ردد المشاركون هتافات اصحي يا مرسي و صح النوم 30/6 آخر يوم ، و ارحل يا خروف و عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان و كذلك الشعب يريد إسقاط النظام ، وقد شارك بالمسيرة معتز نجل كمال الشاذلي الذي كان قد توعد الرئيس وجماعته بالرد علي ما وصفه بالتبجح بالحديث عن والده، كما شارك بالمسيرة عدد كبير من أمناء وضبط الشرطة الذين هتفوا بسقوط نظام الإخوان ، و ذات السياق كان المئات من أهالي أشمون قد أدوا صلاة الجمعة أمام مجلس مدينة أشمون معلنين دخولهم في اعتصام حتى رحيل الجماعة ، كما قطع المئات من أهالى قرية دروه التابعة لمركز أشمون طريق أشمون القاهرة اعتراضا علي حكم الرئيس مرسي ، ورغم تدخل الشرطة لمحاولة فتح الطريق الذي أشعل الأهالي الإطارات به لمنع السيارات من المرور الا انهم فشلوا في ذلك خاصة مع تعاطف بعض السائقين معهم. كذلك كان المئات قد خرجوا في مسيرات بكلا من قويسنا وبركة السبع و الشهداء ، حيث انتهت التظاهرات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أمام مجالس هذه المدن فيما قيل أنه بداية الاعتصام العام الذي يشمل مصر كلها استعداد ليوم 30 القادم.